بدأت روسيا في استخدام قوات احتياط لحماية البنية التحتية الحيوية من هجمات المسيرات الأوكرانية، وهي أول مرة تستخدم فيها هذه القوات لهذا الغرض، حسبما قالت وسائل الإعلام الروسية.

وفي منطقة لينينغراد المحيطة بسانت بطرسبرغ، بدأت وحدة مكلفة بمنع التخريب والدفاع عن المنشآت الرئيسية عملياتها، حسبما ذكرت صحيفة "كومرسانت" نقلا عن الحاكم ألكسندر دروزدنكو.

ويتم نشر 105 من جنود الاحتياط في المنطقة، مزودين بأسلحة ومركبات لتعزيز الدفاعات الجوية حول الميناء الاستراتيجي للمنطقة والبنية التحتية للطاقة والصناعة.

ووافق البرلمان الروسي مؤخرا على تشريع لإضفاء الطابع الرسمي على استخدام جنود الاحتياط لحماية المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية.

وقد استهدفت أوكرانيا بشكل متكرر مستودعات الوقود الروسية ومصافي النفط والبنية التحتية الحيوية الأخرى.

وتعلن الدفاعات الجوية الروسية عن اعتراض طائرات مسيرة يوميا، إلا أن نشر جنود الاحتياط يؤكد التحديات الأمنية المستمرة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لينينغراد أوكرانيا الدفاعات الجوية الروسية روسيا أوكرانيا المسيرات مسيرات لينينغراد أوكرانيا الدفاعات الجوية الروسية أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

حرب عالمية ثالثة خارج الحدود

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

في زمن السطوة العالمية الجديدة التي تقود العالم إلى هُوَّةٍ سحيقة، بدأت حربٌ عالمية ثالثة خارج الحدود تُنفَّذ بقوى شيطانية مارقة تحمل الشرَّ والويلاتِ للعالم أجمع، تتشكَّل بقوى عظمى تدّعي البُعد الإنساني وتمارس العدل والشفافية، وتدّعي حمايتها لحقوق الإنسان، بل والحيوان، وهي بعيدة كل البعد عمّا تقوله وتفعله وتفرضه من قوانين وضعية على الدول، بحيث تتآمر من خلالها على ظلم شعوبٍ بأكملها، فكثر الهرج والمرج والقتل والدمار والاستعباد ونهب الثروات دون حساب، فقط من أجل السيطرة على العالم ومقدّراته وثرواته، وحُكم الأرض التي تسير وتأتمر بأمر الله لا سواه.

عملٌ قذر منذ عشرات، بل مئات السنين، بدأ التخطيط له في كل بقاع العالم بعد احتلال الدول في قرون مضت، والتي حصلت على استقلالها الشكلي فقط، بينما هي محكومة وقد عادت إلى الاستعباد من جديد، لكن بشكلٍ آخر ومختلف؛ فكل من يحاول أن يقف أمامها يُداس تحت الأقدام ويُحاكم باسم الطغيان والظلم حتى يُعطي الجزية عن يدٍ وهم صاغرون. فنرى حروبًا تُفتعل في كل مكان، ونرى تغيّر حكومات دولٍ باسم الحرية والعدالة والمساواة، لتعود العجلة من جديد بتناحرٍ وتقاتلٍ طائفيٍّ أو مذهبيٍّ أو عِرقيٍّ، لنرى الحروب مشتعلة في كل مكان، والهدف واحد فقط: سيطرة القويّ على الضعيف، وأصحاب النفوذ والقوة على ملايين البشر حول العالم، والتحكم فيهم بشتى الوسائل القذرة التي تُمارس عليهم.

إننا أمام ثالوثٍ خطيرٍ استغلّ المال والقوة والعِلم ووسائل الإعلام والإنترنت في حكم العالم أجمع.

اليوم نحن أمام صراعاتٍ تقودها دولٌ مدعومةٌ بمنظماتٍ إجراميةٍ تدّعي الوداعةَ والسعيَ للإصلاح مقابل مآربها الخاصة التي تتكشف اليوم في كثيرٍ من الأزمات المفتعلة، وفي عددٍ من النقاط الساخنة حول العالم كفلسطين وسوريا ولبنان والعراق والسودان ومصر وليبيا وأوكرانيا وفنزويلا وباكستان وإيران وغيرها من مناطق القلاقل العالمية التي تُدار بآلةٍ حربيةٍ قذرةٍ تمارس الضغط لترسم خارطةَ العالم الجديدة وفق أهواء وإرادة تلك الفئة الضالة التي تقود العالم اليوم وتقود الحروب في كل بقاع الأرض باسم الحرية والديمقراطية المزيّفة التي حكمت على نفسها ـ بإذن الله ـ إلى زوال.

الحرب العالمية الثالثة بدأت اليوم، بملايين قُتلوا في حروبٍ متعددةٍ يصطلي العالم جذوةَ لهيبها يومًا بعد يومٍ في مشاهد لا تمتّ للإنسانية بصلة؛ فالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية والصين يرسمون خريطة العالم اليوم وفق أهوائهم ومصالحهم، تُساندهم دولٌ عميلة خاضعة لنجاح مآربهم القذرة، دون الالتفات لضحاياهم بالملايين؛ فهي حربٌ وقحةٌ حصدت أرواح الناس، وبقي المكان شاهدًا على خُبث ودناءة الإنسان.

‏حربٌ عالميةٌ ثالثة تتشكّل حيث لا دينَ ولا أخلاقَ ولا مبادئَ ولا خوفَ ولا عدلَ ولا رقيبَ ولا حسيبَ تنشده الأمم، ويُشدّ إليه الرحال من خلال جمعياتٍ خبيثةٍ مارقةٍ أُسِّست وأنشئت لتحقيق مبدأ العدل في ظاهرها، والخيانة والخبث في باطنها، فلا مجالَ للمساومة، ولا مجالَ لخوض غمار الانحراف وتصديق الأمر الذي يُملى في كثيرٍ من الأمور التي تُحاك حولنا في الظلام وتحت قباب الصهيونية العالمية التي فرضت قوانينَ واتفاقياتٍ مارست من خلالها أفظعَ الجرائم الإنسانية التي عرفها العالم اليوم.

‏إنها الحربُ العالمية الثالثة الخارجة عن حدود العقل والمنطق والمبادئ والأخلاق، والتي إذا لم يقف العالمُ إلى دسائسها ويحذرْ منها ومن الانجرار فيها، ستؤدي إلى دمار العالم بأكمله.

الحربُ بدأت تتشكّل في ظروفٍ خطيرةٍ ومضطربةٍ جدًا، وتحدياتٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ وثقافيةٍ كبيرةٍ تمرّ بعالمٍ متغيّرٍ بدأ يفقد السيطرةَ على نفسه؛ فماذا ستكون النتيجة سوى خرابِ العالم وفنائه عن بكرة أبيه، أم سيغيّر الله حالَ الأمم لتستيقظ من سباتها وتنتهج شرعَ الحكمة والعقل، وتعود إلى رشدها لتنعم بسلامٍ، فلا نامت أعينُ الجبناء.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تحرك أمني لحماية طالبات عدن من الابتزاز الإلكتروني والمخدرات
  • روسيا تنشر قوات احتياط لحماية مواقع استراتيجية
  • حرب عالمية ثالثة خارج الحدود
  • الاستخبارات الروسية: فرنسا تستعد لإرسال قوة عسكرية إلى أوكرانيا
  • مسؤول روسي: إندونيسيا تتفهم أسباب الحرب الروسية الأوكرانية وتتخذ موقفًا متوازنًا
  • ستيفن فاجن بين اليمن وغزة... إدارة الحروب تحت يافطة السلام!
  • القوات الروسية تدخل مدينة بوكروفسك في أوكرانيا
  • تحرك روسي لتطوير محطة الحسوة الكهروحرارية في عدن
  • بينهم أطفال.. 14 مصابا في هجوم روسي على أوكرانيا