خبراء التغذية يكشفون عن نصيحة واحدة قد تغيّر حياة كبار السن
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
مع التقدم في العمر، تتغير احتياجات الجسد وتتبدل استجابته للغذاء والرياضة. ورغم كثرة النصائح الصحية المتداولة، فإن معظمها موجه لفئات أصغر عمرا، وهذا يجعل تطبيقها على كبار السن غير مجد أحيانا. وفي ظل تدفق كم هائل من المعلومات الصحية من مصادر بعضها غير موثوق، تبرز الحاجة للاستماع مباشرة إلى الخبراء المتخصصين الذين يتعاملون يوميا مع كبار السن.
في تقرير نشره موقع هاف بوست الأميركي، شارك عدد من أطباء القلب وخبراء التغذية أكثر النصائح التي يتمنون من مرضاهم كبار السن الالتزام بها حفاظا على صحتهم وجودة حياتهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المشروم المجفف.. فوائد مذهلة ونكهة "أومامي" مركزةlist 2 of 2كيف تجعل فنجان قهوتك صحيا بدون التضحية بالمذاق؟end of list1. الاهتمام بالألياف.. مفتاح الهضم الصحيأوضحت مختصة التغذية المسجلة كاثلين غارسيا بنسون أن الألياف الغذائية تشكل عنصرا أساسيا في صحة الجهاز الهضمي لدى كبار السن. وقالت: "الألياف ضرورية لهضم صحي، ولحركات أمعاء منتظمة، وترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون".
واقترحت طرقا بسيطة لزيادة الألياف، من بينها:
تناول التوت كوجبة خفيفة. إضافة بذور الشيا أو الكتان المطحونة إلى وجبة الشوفان. تناول مكملات الألياف مع الحرص على شرب الماء بكميات كافية.هذه الخطوات الصغيرة يمكن أن تسهم في حماية الصحة العامة وتخفيف مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة مع التقدم في العمر.
2. البروتين لمحاربة فقدان العضلات المرتبط بالعمرمن جانبها حذرت مختصة التغذية كورتني بيليتيرا من مشكلة "الساركوبينيا" وهي تراجع الكتلة العضلية والقوة والوظيفة مع التقدم في العمر، مشيرة إلى أنها من أكثر التأثيرات شيوعا بين كبار السن.
وأكدت أن زيادة استهلاك البروتين يسهم في الحفاظ على العضلات ودعم الحركة والاستقلالية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
تناول مصادر بروتين خفيفة وهضمها سهل مثل: البيض، والبقوليات، والزبادي اليوناني. توزيع البروتين على الوجبات اليومية بدلا من التركيز عليه في وجبة واحدة. رسالة الخبراء إلى كبار السنأكد الخبراء الذين استطلعت آراؤهم الكاتبة أن الحفاظ على صحة جيدة في مرحلة الشيخوخة لا يستدعي مجهودا عضليا كبيرا أو اتباع أنظمة غذائية قاسية تستبعد أصنافا كاملة من الطعام. فمجرد إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة -كالحرص على تناول الألياف والبروتين، وشرب الماء بانتظام، والحفاظ على مستوى نشاط مناسب للقدرات البدنيةـ يمكن أن ينعكس إيجابا على صحة كبار السن ويضمن لهم حياة أكثر راحة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات کبار السن
إقرأ أيضاً:
عادة بسيطة تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى كبار السن
في ظل تزايد الاهتمام العالمي بأهمية النشاط البدني لصحة الإنسان، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، أن المشي لعدد بسيط من الخطوات حتى ولو ليوم أو يومين أسبوعياً يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في طول العمر وصحة القلب.
وأوضحت الدراسة أن كبار السن الذين يمشون 4000 خطوة يومياً لمرة واحدة في الأسبوع قد يقللون من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 25% تقريباً.
وأُجريت الدراسة التي نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي (British Journal of Sports Medicine) على أكثر من 13 ألف امرأة أمريكية تجاوزن سن الـ62 عاماً، بمتوسط عمر بلغ 72 عاماً، ولم تكن أي منهن مصابة بأمراض القلب أو السرطان عند بدء البحث.
ارتدت المشاركات أجهزة لتتبع النشاط البدني لمدة أسبوع بين عامي 2011 و2015، وتمت متابعتهن لأكثر من عشر سنوات حتى نهاية عام 2024.
وخلال فترة المتابعة، سُجلت 1765 حالة وفاة و781 إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي مشين 4000 خطوة يومياً ليوم أو يومين أسبوعياً انخفض لديهن خطر الوفاة من جميع الأسباب بنسبة 26%، وتراجع خطر الوفاة الناتجة عن أمراض القلب بنسبة 27% مقارنةً بغير النشطات.
أما اللواتي واصلن المشي بهذا المعدل ثلاثة أيام أو أكثر أسبوعياً، فحققن انخفاضاً في معدل الوفيات بنسبة 40% تقريباً، مع استمرار التأثير الإيجابي نفسه على صحة القلب.
وأوضح الباحثون أن إجمالي عدد الخطوات أهم من عدد الأيام التي يُمارس فيها النشاط، مؤكدين أن “كل خطوة تُحسب”، وأنه لا توجد طريقة مثالية للمشي، فالأهم هو الاستمرار في الحركة، سواء كان المشي بطيئاً وثابتاً أو متقطعاً ونشطاً.
كما أشاروا إلى أن النتائج تمثل دعماً إضافياً لضرورة إدراج قياس عدد الخطوات ضمن الإرشادات الصحية الرسمية، خصوصاً لكبار السن الذين قد يواجهون صعوبة في ممارسة الرياضة المنتظمة.
ورغم أن الدراسة رصدية ولا تُثبت علاقة سببية مباشرة، كما أنها اقتصرت على النساء ولم تُقِس النشاط إلا لمدة أسبوع واحد، فإن الباحثين أكدوا أن نتائجها تُبرز أثر الحركة المنتظمة حتى لو كانت محدودة، في تعزيز صحة القلب وإطالة العمر.
خلص الباحثون إلى أن هذه النتائج تعيد صياغة المفهوم التقليدي للنشاط البدني، لتؤكد أن القليل يمكن أن يكون كثيراً عندما يتعلق الأمر بالصحة، فحتى المشي لبضع آلاف من الخطوات يومياً، ولو ليومين فقط في الأسبوع، قد يُطيل العمر ويحمي القلب، في رسالة أمل واضحة لكبار السن:"ابدأ من حيث أنت، وتحرك بما تستطيع، فكل خطوة نحو الحياة تُحتسب".