تعثر المحادثات بين أفغانستان وباكستان في تركيا رغم محاولة أخيرة للتوصل إلى هدنة دائمة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
تؤكد باكستان على وجوب منع كابول من منح ملاذ لعناصر طالبان الباكستانية، في حين تنفي الحكومة الأفغانية هذه الادعاءات وتشدد على حرصها على سيادة أراضيها وسلامة حدودها.
تعثرت، الثلاثاء، المفاوضات بين أفغانستان وباكستان في تركيا الرامية إلى إرساء هدنة دائمة، بعد أيام من اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية، عقب مواجهات دامية أودت بحياة عشرات الأشخاص بينهم مدنيون.
وأفادت مصادر أمنية باكستانية لوكالة فرانس برس أن المحادثات، التي استمرت يوم الاثنين لأكثر من 18 ساعة، لم تسفر عن أي تقدم ملموس قبل أن تُستأنف الثلاثاء، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق.
وقال المصدر إن وفد طالبان الأفغانية وافق في البداية على إجراءات واضحة للتعامل مع حركة طالبان الباكستانية المتهمة بشن هجمات على الأراضي الباكستانية، لكنه عدّل موقفه مرات عدة بعد تلقي أوامر من كابول، ما أدى إلى فشل المحادثات.
وأضاف أن جهودًا إضافية ما زالت قائمة قبل إطلاق جولة نهائية من الحوار.
اتهامات متبادلةرغم عدم صدور تعليق رسمي من كابول، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مسؤولين في طالبان وصفهم المطالب الباكستانية بأنها "غير منطقية وغير مقبولة"، مؤكدين في الوقت نفسه أن الحوار يظل الخيار الأمثل لحل الأزمة.
وحذر الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، عبد المتين قاني، من أن أي هجوم باكستاني سيواجه برد "حاسم يُعد درسًا لإسلام آباد ولغيرها"، مضيفًا: "ليس لدينا أسلحة نووية، لكن على مدى عشرين عامًا من الحرب لم تنجح الولايات المتحدة ولا حلف الناتو في إخضاع أفغانستان."
Related ملايين الأفغان بلا اتصال... والأمم المتحدة تحث طالبان على إعادة الإنترنت وإنهاء العزلة المفروضةبعد أيام من الانقطاع.. طالبان تعيد خدمات الإنترنت في أفغانستان والأمم المتحدة ترحّببعد أشهر من المفاوضات.. طالبان تُفرج عن أمريكي بوساطة قطريةمن جهته، شدد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، على أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى "حرب مفتوحة"، مؤكّدًا ضرورة أن توقف كابول دعم المجموعات المسلحة الباكستانية على أراضيها.
وساطات دوليةأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا، أن بإمكان الولايات المتحدة وضع حد سريع للتوترات، في رسالة دعم للوساطات الجارية.
وتصاعدت الأزمة بعد هجوم حدودي شنته طالبان الأفغانية قبل أسبوعين، عقب انفجارات في كابول اتهمت باكستان بالضلوع فيها. وأغلقت إسلام آباد الحدود مع أفغانستان منذ ذلك الحين، مع السماح فقط بمرور المهاجرين الأفغان الذين أُجبروا على مغادرة البلاد.
وتصر باكستان على ضرورة منع كابول من إيواء عناصر طالبان الباكستانية، بينما تنفي الحكومة الأفغانية هذه الاتهامات وتؤكد التزامها بالحفاظ على سيادة أراضيها وسلامة حدودها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة طالبان باكستان تركيا أفغانستان
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طالبان باكستان تركيا أفغانستان دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس غزة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصحة قطاع غزة بنيامين نتنياهو المناخ علاج جمهورية السودان
إقرأ أيضاً:
احتجاجات غاضبة ضدّه في ماليزيا.. ترامب: سأنهي الخلاف بين أفغانستان وباكستان
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، أنه يعتزم إنهاء الخلاف بين أفغانستان وباكستان “بسرعة كبيرة”، في وقت دخلت فيه محادثات السلام بين البلدين يومها الثاني في إسطنبول.
وتأتي تصريحات ترامب على هامش مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في ماليزيا، حيث قال: “لقد سمعت أن باكستان وأفغانستان بدأتا المناقشات… لكنني سأحل هذا الأمر سريعًا جدًا”.
وتشهد العلاقات بين الجارتين توترًا أمنيًا حادًا منذ اشتباكات حدودية مطلع الشهر الجاري، تبادلت خلالها الدولتان الاتهامات بالمسؤولية عن الهجمات، فيما تتهم باكستان حكومة طالبان في أفغانستان بالتغاضي عن عبور مسلحين للحدود لتنفيذ هجمات داخل أراضيها، وهو ما تنفيه كابول.
وانطلقت الجولة الثانية من المفاوضات أمس السبت في إسطنبول، بهدف تحويل وقف إطلاق النار الهش، الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الحالي في الدوحة، إلى اتفاق دائم يضمن أمن الحدود ويعزز الاستقرار بين البلدين.
ماليزيا.. استقبال حافل لترامب يقابله احتجاجات غاضبة تطالب بمغادرته
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، استقبالًا رسميًا حافلًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل للمشاركة في القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بينما تزامنت زيارته مع احتجاجات في وسط المدينة طالبت بمغادرته البلاد.
ففي مطار كوالالمبور، نظمت السلطات الماليزية مراسم ترحيب شملت عروضًا فولكلورية ورقصات تقليدية، غير أن وسائل إعلام محلية كشفت عن “الوجه الآخر” للزيارة، حيث خرج مئات المحتجين إلى ساحة ميرديكا (ساحة الاستقلال) منذ ساعات الصباح، تحت مراقبة أمنية مشددة، رافعين لافتات مناهضة لترامب وإسرائيل، ومرددين شعارات “حرية… حرية لفلسطين”، ومرتدين الكوفية الفلسطينية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وشارك في الاحتجاج عدد من الشخصيات السياسية البارزة، بينهم داتوك زورايدة كمرالدين وتشوا تيان تشانغ من حزب عدالة الشعب، وداتوك نظام ماهشار من حزب بيجوانغ، الذي حضر برفقة زوجته وطفله.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى إقبال (38 عامًا) من منطقة كومباك: “آمل أن تفتح هذه المظاهرة عيني ترامب على التضامن العالمي مع فلسطين، وأن تتوقف الولايات المتحدة عن دعم إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني.”
وفي المقابل، قلّل بعض السكان من جدوى الاحتجاج، معتبرين أنه لن يؤثر كثيرًا في الزيارة الرسمية أو في مواقف واشنطن.