المتحف المصرى الكبير إنجاز تاريخى ووجهة سياحية فريدة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تعود مصر مجدداً لتصبح حديث العالم، الأنظار كلها فى جميع دول العالم اليوم تتجه إلى القاهرة العريقة لتشاهد افتتاح المتحف المصرى الكبير، وسط حضور ومشاركة أكثر من 40 رئيس دولة وملكاً وزعيماً من قادة العالم، إنه حدث عالمى وتاريخى ومشروع القرن الحقيقى الذى بدأ فكرة منذ سنوات طويلة والآن أصبح الحلم حقيقة بفضل إرادة صلبة من القيادة السياسية وجهد وعمل كبيرين من الجميع وكل من شارك فى التنفيذ من الوزارات المعنية والشركات والعمال والمهندسين والفنيين والخبراء والمتخصصين وغيرهم، ليسجلوا هذا الإنجاز الفريد بأحرف من نور فى صفحات التاريخ الحديث.
المتحف المصرى الكبير يعد أكبر متحف أثرى فى العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة، يمتد على مساحة 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من كنوز مصر عبر العصور، وهو تحفة معمارية تطل على أهرامات الجيزة، تجسد التلاقى بين عظمة الماضى ورؤية المستقبل، ليستحق أن يكون بمثابة هرم مصر الرابع.. فهو هدية مصر للعالم ليتذوق الحضارة المصرية أقدم وأعرق الحضارات.
المتحف المصرى الكبير تحفة أثرية فنية ويعتبر الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصرى القديم، حيث يروى قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويحتوى على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته فى نوفمبر 1922، حيث توجد أكثر من 5300 قطعة أثرية، كما يتضمن عدد من قاعات العرض، والتى تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية فى مصر والعالم.
هذا فضلاً عن استخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفى، وتجارب فريدة من خلال طرق مبتكرة لعرض القطع الأثرية المختلفة وأماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمى، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، أمر يدعو للفخر والاعتزاز ببلدنا وحضارتنا، لتظل مصر دائماً وأبدا منارة للحضارة والثقافة فى العالم.
إن افتتاح المتحف المصرى الكبير فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد المصرى وتحقيقها التنمية السياحية وتعظيم موارد الدولة، فهو خطوة مهمة لجذب ملايين السائحين من شتى بقاع الأرض لزيارة مصر والاطلاع على التحف الأثرية والفنية داخل المتحف، وبالتالى المتحف المصرى الكبير فرصة كبيرة لتنشيط السياحة الوافدة والداخلية، وإدخال العملة الصعبة والنقد الأجنبى للبلاد، واستغلال المتحف لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاستثمار السياحى، وبالتالى سيزداد عدد السائحين فى مصر وتمتلئ الغرف الفندقية ما سيعظم موارد الدولة ويسهم فى دعم التنمية الاقتصادية.
إن المتحف المصرى الكبير تصدر اهتمام الصحف العالمية، بوصفه صرحًا حضاريًا فريدًا يجسد عظمة مصر وتاريخها العريق أمام العالم، ويتضمن عرضاً فريداً يمزج عبق التاريخ بروح التكنولوجيا الحديثة، ليعيش الزائر تجربة لا تُنسى تروى عبقرية المصريين القدماء، كما أن المتحف المصرى الكبير نال جائزة «فرساى» لعام 2024 كأحد أجمل متاحف العالم، ليبرز مكانته العالمية كرمز للثقافة والتراث، ويبرز مكانة مصر الكبيرة والمتفردة بين دول العالم، وهذه الجائزة تضاف إلى رصيد المتحف كمؤسسة فريدة تجمع بين التاريخ العريق والابتكار المعمارى، ما يجعله وجهة سياحية وثقافية استثنائية على مستوى العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري الحضارة المصرية القديمة ثقافية استثنائية النائب حازم الجندي المتحف المصرى الکبیر
إقرأ أيضاً:
مستثمرو السياحة: المتحف المصري الكبير إنجاز وطني ضخم
قال الخبير السياحي الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا وطنيًا ضخمًا يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع رغم التحديات الإقليمية والدولية أن يُحوّل حلم المصريين إلى واقع ملموس، مقدّمًا للعالم صرحًا ثقافيًا وإنسانيًا يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة ويؤكد قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشاريع عملاقة تضاهي أضخم الصروح العالمية.
وأضاف الدكتور عاطف عبداللطيف أن هذا الحدث التاريخي يأتي في لحظة نادرة لا تتكرر إلا مرات قليلة في عمر الشعوب، إذ تشهد مصر حدثًا عالميًا استثنائيًا يتمثل في افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم آلاف القطع الأثرية التي تروي قصة مصر عبر العصور. وأوضح أن افتتاح المتحف ليس مجرد تدشين لمبنى أثري، بل هو إنجاز حضاري وإنساني يعكس عظمة مصر القديمة وقدرتها الدائمة على الإبداع والبناء والتجديد، ويؤكد أن مصر كانت ومازالت منارة للعلم والفن والهندسة والحضارة على مر التاريخ.
وأشار إلى أن افتتاح هذا الصرح العظيم يُعد علامة فارقة في تاريخ الإنسانية كلها، فالمتحف المصري الكبير ليس فقط أكبر مشروع ثقافي في العالم، بل هو تجسيد حيّ لعظمة المصري القديم الذي سبق عصره في علوم الجغرافيا والطبيعة والطب والتحنيط والهندسة والفنون. ما زال العالم حتى اليوم يبحث في أسرار تلك الحضارة التي بنت الأهرامات، ووضعت أول أسس العلم والمعمار والفكر والفن، وها هو المتحف يأتي ليعرض هذه العظمة في أبهى صورها على أرض مصر التي لا تزال مهدًا للحضارات وملتقىً للشعوب.
وأكد عبداللطيف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يحمل دلالات عميقة تتجاوز الثقافة إلى السياسة والاقتصاد والسياحة، فهو رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة، رغم كل التحديات الإقليمية والدولية، على تحقيق إنجازات ضخمة بهذا الحجم، وبأنها تسير بثبات نحو المستقبل تحت قيادة واعية ورؤية وطنية طموحة. هذا الصرح يعكس قوة الدولة المصرية واستقرارها، ويؤكد أن مصر ما زالت قلب المنطقة النابض ومحور اهتمام العالم.
وأضاف أن الأثر الاقتصادي والسياحي لهذا الحدث سيكون هائلًا، فافتتاح المتحف من المتوقع أن يزيد أعداد السياح الوافدين إلى مصر بشكل كبير، ويضاعف من حجم الطلب على المقاصد السياحية المصرية، سواء الثقافية أو الأثرية أو الدينية أو العلاجية أو الاستشفائية، ما سينعكس على الاقتصاد الوطني بزيادة في الدخل القومي وفرص العمل والاستثمار. كما سيؤدي إلى تنشيط القطاعات المساندة للسياحة من نقل وفنادق ومطاعم وطيران، إضافة إلى دعم الصورة الذهنية لمصر كوجهة آمنة وجاذبة ومبهرة لكل زوار العالم.
وأوضح أن هذا الحدث العظيم يتزامن مع انطلاق فعاليات بورصة لندن السياحية العالمية (WTM)، ثاني أكبر معرض سياحي في العالم بمشاركة أكثر من 184 دولة، وهي مصادفة تاريخية تمنح مصر فرصة نادرة لتتألق في قلب المشهد السياحي العالمي. ففي الوقت الذي تتجه فيه أنظار الإعلام الدولي والوفود الرسمية نحو لندن، ستكون مصر في بؤرة الضوء العالمي أيضًا عبر افتتاح المتحف المصري الكبير، ما يجعل اللحظتين مكملتين لبعضهما ويمنح مصر مساحة أكبر من الاهتمام والترويج الدولي.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف أن هذه فرصة ذهبية يجب استثمارها بأقصى طاقة ممكنة من خلال تنشيط الحملات الدعائية السياحية، وعرض المقاصد المصرية في البورصة العالمية بكل تنوعها، من سياحة الآثار إلى السياحة الشاطئية، مرورًا بسياحة السفاري واليخوت والعلاج والاستجمام، ليعرف العالم أن مصر ليست وجهة واحدة، بل عوالم متعددة من الجمال والحضارة والروح الإنسانية.
واختتم الدكتور عاطف عبداللطيف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر لكل مصري، ورسالة إلى العالم كله بأن مصر ما زالت تصنع التاريخ، وتكتب فصوله من جديد بعزيمة وإصرار. هذا الإنجاز العظيم يُحسب للقيادة السياسية التي آمنت بدور الثقافة في بناء الأمم، واعتبرت المتحف المصري الكبير مشروع القرن الثقافي الذي سيظل شاهدًا على أن مصر لا تعرف المستحيل. العالم كله اليوم ينظر إلى مصر بإعجاب واحترام، فكل ما يرمز إلى الماضي المجيد والحاضر المشرق والمستقبل الواعد يتجسد في هذا الحدث. إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو لحظة إنسانية جامعة تُعيد للإنسان المعاصر إيمانه بأن الحضارة ليست أثرًا من الماضي، بل جسرًا نحو المستقبل. مصر اليوم تفتح أبوابها للعالم كي يرى ويشهد ويتعلم من أرض الحضارة الأولى، التي ما زالت تمدّ البشرية بنورها منذ آلاف السنين وحتى اليوم.