الأمم المتحدة: تقارير مقلقة عن اختطاف مدنيين وانتهاكات خطيرة في الفاشر
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء تقارير مقلقة للغاية تفيد بتعرض مدنيين مهجرين في مدينة الفاشر للاختطاف، مشيراً إلى أن هناك أيضاً تقارير عن انتهاكات خطيرة تُنسب إلى قوات الدعم السريع في المنطقة.
ودعا المتحدث إلى فتح ممرات آمنة بشكل عاجل لتمكين المدنيين من مغادرة الفاشر بسلام، مؤكداً أن الوضع الإنساني هناك يزداد سوءاً ويتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لضمان حماية المدنيين وتطبيق القانون الإنساني الدولي.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، إلى وقف الهجمات المروعة في السودان واحترام القانون الدولي الإنساني، محذّرة من أن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ومناطق أخرى من البلاد بات كارثياً.
وقالت اللجنة في بيان إن استمرار القتال والاعتداءات العشوائية ضد المدنيين والمرافق الحيوية يفاقم معاناة السكان ويهدد بانهيار الخدمات الأساسية.
وحثت اللجنة قادة العالم والمجتمع الدولي على التحرك العاجل لإنهاء أعمال القتل العشوائي وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف مناطق السودان.
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها، محذراً من التداعيات الإنسانية الخطيرة على المدنيين جراء استمرار القتال.وفي بيان صدر اليوم، دان المجلس هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر، واصفاً إياه بأنه ذو أثر مدمر على السكان المدنيين، داعياً جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية فوراً وضمان حماية المدنيين.
كما حث مجلس الأمن قوات الدعم السريع على التنفيذ الكامل لأحكام القرار 2736، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية في السودان.
وقالت القوة المشتركة لحماية المدنيين بإقليم دارفور إن ميليشيات الدعم السريع قتلت أكثر من ألفي مواطن بالفاشر يومي الأحد والاثنين.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في السودان والعودة للمفاوضات.
وقالت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إنهم يستخدمون أدواتنا للبحث عن حل سلمي في السودان.
وأدانت المفوضية الأوروبية بشدة الهجمات ضد المدنيين في السودان.
قال برنامج الأغذية العالمي إنن تم تفريغ شاحنات مساعدات في جنوب كردفان السودانية للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وقالت مؤسسة الهجرة الدولية إن طرق النزوح من الفاشر تشهد اضطرابات أمنية تعوق المدنيين
وذكرت المؤسسة أن 62 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان خلال 4 أيام.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الجمعة، إن مدينة الفاشر السودانية محاصرة ولم تصلها أي مساعدات إنسانية منذ أكثر من 500 يوم.
وأضاف المكتب الأممي: "المدنيون المحاصرون في الفاشر يواجهون عنفًا مروعًا ويعيشون بلا طعامٍ أو ماءٍ".
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني شنّ غارات جوية استهدفت مواقع للدعم السريع في ولاية غرب كردفان.
وقالت شبكة أطباء السودان إن ولاية شمال كردفان تشهد موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض
وأعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها، محذرًا من التداعيات الإنسانية الخطيرة على المدنيين جراء استمرار القتال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة انتهاكات خطيرة قوات الدعم السريع الفاشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر فی مدینة الفاشر الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
أم سودانية من قلب مجزرة الفاشر تروي قصة مدينة تبتلع أبناءها
في واحدة من أفظع فصول الحرب السودانية، تروي حياة يعقوب حسين، وهي أم من دارفور في الثلاثينيات من عمرها، لصحيفة تايمز البريطانية كيف ركضت بأطفالها وسط الجثث لتنجو من الموت بعد أن سقطت مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع عقب حصار دام 18 شهرا أودى بآلاف الأرواح وأغرق المدينة في مجاعة خانقة.
تقول حياة يعقوب من مخيم للناجين في بلدة طويلة غربي الفاشر "كانت الجثث ملقاة على قارعة الطريق ومن يتوقف يُجلد، ومن يتعثر يُقتل".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: غزة قد تعود للحرب مجددا والسودان بحاجة لتفعيل آليات العقابlist 2 of 2واشنطن تايمز: هكذا غير الذكاء الاصطناعي قواعد الحرب في أوكرانياend of listووفق تايمز، اضطرت حياة لترك جثة ابنها المراهق دون دفن بعد أن قُتل قصفا، ولا تعلم مصير زوجها الذي أخذته قوات الدعم السريع مع رجال آخرين، أو ما حصل لجيرانها العاجزين عن الفرار.
وأكدت تقارير الأمم المتحدة أن ما جرى في الفاشر يعيد إلى الأذهان فظائع إبادة دارفور قبل أكثر من 20 عاما. فبعد انسحاب الجيش السوداني، سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة بعد أن فرضت عليها حصارا خانقا، منعت خلاله وصول الغذاء والدواء حتى تفشّت المجاعة، حسب الصحيفة.
"لا تصلنا صرخاتهم ولكن الرعب مستمر. النساء والفتيات يُغتصبن، والناس يُعذبون ويُقتلون دون أن يُحاسب أحد على ذلك"
بواسطة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر
وكشفت صور أقمار صناعية عن دلائل لعمليات قتل جماعي، في وقت أفادت فيه منظمة الصحة العالمية بمقتل نحو 460 شخصا في مجزرة داخل مستشفى الولادة السعودي بعد اقتحامه.
وحذر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند من أن "قلة عدد من وصلوا سالمين إلى مخيم طويلة يجب أن تثير فزع العالم بأسره"، واصفا ما يجري بأنه "فصل جديد من الرعب في دارفور".
وتقول حياة يعقوب، التي تطهو لعائلتها أول وجبة ساخنة منذ شهور بعد أن عاشت على علف الحيوانات، "ما نحتاجه هو الأمان لأطفالنا". وهي اليوم ترعى أيتاما فقدوا ذويهم في القصف.
صمت دوليوفي جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وجّه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر انتقادا لاذعا لصمت المجتمع الدولي قائلا "لا تصلنا صرخاتهم ولكن الرعب مستمر. النساء والفتيات يُغتصبن، والناس يُعذبون ويُقتلون دون أن يُحاسب أحد على ذلك".
إعلانومع سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي أنشأ سلطة موازية، بات السودان فعليا منقسما بين جيش يسيطر على الخرطوم وشرقي البلاد، ومليشيا تُعيد إلى الأذهان جراح الإبادة في دارفور، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.
ونقلت تايمز عن ناجية من مجازر دارفور السابقة تُدعى امتثال محمود، التي تقيم حاليا في الولايات المتحدة، القول إنها تعرّفت على ابنة عمها نظيفة في مقطع فيديو نُشر على حسابات تابعة لقوات الدعم السريع.
وأضافت في حديثها لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس "يمكنك أن ترى جثتها ملقاة على الأرض، وتسمع أحد مقاتلي الدعم السريع يقول لها: انهضي إن استطعتِ".
وتابعت بأسى "كانوا يسخرون من جثتها، وهذا شكل آخر من أشكال التعذيب. الكثير من أفراد عائلتنا ما زالوا محاصرين داخل المدينة، ولا نعرف من منهم على قيد الحياة ومن قُتل".