اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هيئة الإذاعة البريطانية BBC بـ”التضليل المتعمد” في عرض مقاطع من خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المتعلق باقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021.

وقالت ليفيت، في تصريحات لصحيفة التليجراف البريطانية، إن الهيئة قامت بـ”تحرير انتقائي ومتعمد” لخطاب ترامب في فيلم وثائقي بث ضمن برنامج بانوراما، معتبرةً أن BBC “تقدم أخباراً كاذبة تماماً” وتمثل “آلة دعاية يسارية” تُموَّل من أموال دافعي الضرائب البريطانيين.

وتأتي هذه الاتهامات في ظل تسريبات تشير إلى استعداد BBC لتقديم اعتذار رسمي عن طريقة تعديل الخطاب، حيث ذكرت التليجراف أن رئيس مجلس إدارة الهيئة سمير شاه سيبعث برسالة إلى لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني للاعتذار عن “التعديل المضلل” للمقاطع.

كما يواجه مدير عام BBC تيم ديفي ضغوطاً متزايدة للمطالبة باستقالته، على خلفية هذه القضية، بالإضافة إلى اتهامات بالتحيز لصالح إسرائيل في تغطية الحرب على غزة، وقع عليها أكثر من 100 موظف في الهيئة وعدد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية البريطانية.

آخر تحديث: 9 نوفمبر 2025 - 18:21

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا البيت الأبيض البيت الأبيض اتفاقيات دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

السعودية تصر على شروطها الخاصة للتطبيع مع إسرائيل

 

يتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمالات موافقة السعودية على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، لكن من المستبعد حدوث ذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبيت الأبيض هذا الشهر.

 

وقد تُحدث إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة بعد عداء لعقود هزة في المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط، وتعزز على الأرجح النفوذ الأمريكي في المنطقة.

 

وقال ترامب الشهر الماضي إنه يأمل في انضمام السعودية "قريبا جدا" إلى دول إسلامية أخرى وقعت على اتفاقيات إبراهيم عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 

لكن رويترز نقلت عن مصدرين خليجيين قولهما إن الرياض أوضحت لواشنطن عبر قنوات دبلوماسية أن موقفها لم يتغير وأنها لن تنضم إلى تلك الاتفاقيات إلا بوضع خارطة طريق لإقامة دولة فلسطينية.

 

وأضافا أن الهدف هو تجنب أي زلات دبلوماسية والتأكد من توافق المواقف السعودية والأمريكية قبل الإدلاء بتصريحات عامة. وأوضح أحدهما أن الهدف هو تجنب أي لبس أثناء محادثات البيت الأبيض في 18 نوفمبر تشرين الثاني أو بعدها.

 

وقال جوناثان بانيكوف وهو نائب سابق لضابط المخابرات الوطنية الأمريكية المعني بشؤون الشرق الأوسط إن من المستبعد أن يقبل ولي العهد "بأي شكل إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات في المستقبل القريب دون مسار موثوق به على الأقل إلى إقامة دولة فلسطينية".

 

ويرجح بانيكوف، الذي يعمل حاليا بمركز المجلس الأطلسي للأبحاث في واشنطن، أن يحاول الأمير محمد بن سلمان استخدام نفوذه لدى ترامب لنيل "تأييد أكثر وضوحا وقوة لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

  

زيارة الثامن عشر من نوفمبر هي الأولى لولي العهد إلى واشنطن منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، والذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست وكان من منتقدي سياسات ولي العهد. وأثار اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول غضبا على مستوى العالم. ونفى الأمير محمد بن سلمان أي ضلوع مباشر في مقتله.

 

وانضمت كل من الإمارات والبحرين والمغرب بالفعل إلى اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وقال ترامب إنه يتوقع توسيع الاتفاقيات قريبا.

 

وقال الرئيس الأمريكي في الخامس من نوفمبر "هناك الكثيرون الذين ينضمون الآن إلى اتفاقيات إبراهيم، ونأمل أن تنضم السعودية قريبا جدا"، دون تقديم جدول زمني.

 

وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت يوم 17 أكتوبر الماضي، قال ترامب "أتمنى أن أرى انضمام السعودية للاتفاقيات، وآمل أن أرى انضمام دول أخرى. أعتقد أنه عندما تنضم السعودية، سينضم الجميع".

 

لكن الاتفاق الذي وقعته الإمارات والبحرين والمغرب لم يشمل قضية قيام دولة فلسطينية.

 

وقال المصدران الخليجيان إن الرياض أوضحت لواشنطن أن أي خطوة للاعتراف بـ"إسرائيل" يجب أن تكون ضمن إطار عمل جديد وليس مجرد تمديد لأي اتفاق.

 

وبالنظر إلى مكانة المملكة في العالم الإسلامي، فإن الاعتراف بـ"إسرائيل" سيكون أكثر من مجرد إنجاز دبلوماسي، فهي قضية أمن قومي بالغة الحساسية مرتبطة بحل أحد أقدم صراعات المنطقة وأكثرها تعقيدا.

 

وستكون مثل هذه الخطوة صعبة التنفيذ مع انعدام ثقة الرأي العام العربي في إسرائيل خاصة بعد الحملة العسكرية واسعة النطاق في غزة حتى مع وقف إطلاق النار الهش المعلن حاليا.

 

ودعت منال رضوان الوزير المفوض بوزارة الخارجية السعودية إلى انسحاب واضح ومحدد زمنيا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ونشر قوة حماية دولية وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة ودعمها.

 

وقالت إن هذه الخطوات ضرورية لإقامة دولة فلسطينية، وهو الشرط الأساسي للتكامل الإقليمي وتنفيذ حل الدولتين.

 

وأفاد المصدران لرويترز بأن السعودية لا ترى احتمالا في الوقت الراهن لتلبية مطلب ترامب بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وذلك في ظل معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشديدة لقيام دولة فلسطينية.

 

ويقول مسؤولون سعوديون إن التقدم بخصوص هذه المسألة يعتمد على تنازلات لا ترغب واشنطن ولا "إسرائيل" في تقديمها حاليا.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس تحرير الشرق الأوسط: الجمهور يدرك جيدًا احتياجاته ويجب مراعاة ذلك في الإنتاج الإعلامي
  • الشرع: العقوبات المفروضة على سوريا في مراحلها الأخيرة
  • السعودية تصر على شروطها الخاصة للتطبيع مع إسرائيل
  • الشرع يصل واشنطن للقاء الرئيس ترامب
  • السجن وغرامة 500 جنيه عقوبة إذاعة بيانات كاذبة في زمن الحرب
  • ترامب يسعى لإطلاق اسمه على ملعب كرة قدم جديد في واشنطن
  • ترامب: ثمة احتمال مرتفع جدا دائما للقاء بوتين
  • على سبيل المزاح.. رئيس الوزراء المجري يطلب من ترامب السماح لـ كارولين ليفيت بالعمل لديه
  • إيران تهاجم ترامب: اعترافه بتدبير الحرب مع إسرائيل دليل على التورط الأمريكي المباشر