قالت قوات خفر السواحل اليمنية، اليوم الأحد، إنها ضبطت معدات اتصالات متقدمة كانت مخفية على متن سفينتين قادمتين من القرن الأفريقي، يُعتقد أنها كانت موجهة لجماعة الحوثي.

وأضافت القوات، في بيان، أن السفينتين الخشبيتين، وتحملان اسمي "السلام" و"الخير 3"، تم اعتراضهما أثناء الإبحار على بعد نحو 70 ميلاً بحرياً غرب ميناء عدن، وكانتا محملتين ببضائع متنوعة تُقدّر بنحو 250 طناً ومتجهتين إلى رأس العارة، وهي منطقة تُستخدم كموقع إنزال غير شرعي لعمليات التهريب.

وأوضح البيان أن فرق التفتيش عثرت على 14 صندوقاً تحتوي على معدات اتصالات متقدمة، يُعتقد أنها تُستخدم في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة لم تُذكر في وثائق الشحن، في مخالفة للوائح النقل البحري والجمارك.

وذكرت قوات خفر السواحل أن المضبوطات تتطلب تصاريح رسمية لنقلها وتشغيلها داخل البلاد، مضيفةً أن محاولات تهريب مماثلة تم إحباطها خلال العام الجاري، من بينها أكثر من 20 شحنة تضم صواريخ ومكونات لطائرات مسيّرة كانت متجهة إلى الحوثيين عبر السواحل اليمنية.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أردوغان يتعهد بدعم السودان وأرقام جديدة تبين مأساة النزوح

تتوالى الدعوات على المستوى الإقليمي لوقف إطلاق النار في السودان، حيث تستمر المعارك على عدة جبهات، في حين قالت مصادر للجزيرة إن موجات النزوح من مدينة الفاشر لا تزال تتصاعد بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة أواخر الشهر الماضي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين "سنواصل جهودنا الدبلوماسية لضمان السلام والأمن في السودان ولا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري هناك".

وتابع "لا يمكن العمل من دون خطة، فالخطة أولا ثم التنفيذ"، وأضاف أن تركيا تقيّم الوضع لتحديد الدعم الذي يمكنها تقديمه.

ورأى الرئيس التركي أن "ما يحدث ينهك ضمير الإنسانية"، داعيا إلى إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن عبر الحوار. وأضاف "نعلم جيدا أن مسؤوليتنا في هذا الشأن ثقيلة".

في الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن الوزير بدر عبد العاطي بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مستجدات الوضع في السودان وسير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدد عبد العاطي على "أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات الشعب السوداني".

كما ندد "بالفظائع المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر في الآونة الأخيرة"، مؤكدا "ضرورة إطلاق مسار إنساني يضمن وصول المساعدات دون عوائق".

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين بحسب ما وثقته شهادات ميدانية ومنظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.

"إخفاء آثار الجريمة"

وقالت شبكة أطباء السودان، اليوم الأحد، إن قوات الدعم السريع جمعت مئات الجثث من شوارع وأحياء الفاشر ودفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل، في محاولة "لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين".

إعلان

وأضافت الشبكة في بيان أن الأوضاع في الفاشر تجاوزت حدود الكارثة الإنسانية إلى ما سمته جريمة إبادة ممنهجة في ظل صمت دولي يرقى الى درجة التواطؤ.

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في منشور على موقع إكس إنه "لا أحد يستطيع طمس آثار الجرائم التي ارتكبها قادة الدعم السريع".

تفاقم الأوضاع الإنسانية في #الفاشر.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة الطاهر المرضي#مراسلو_الجزيرة pic.twitter.com/YkCFLk28UI

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 8, 2025

وأضاف مناوي أن من يجب أن يحاكم هو قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" وأشقاؤه، الذين اتهمهم بإصدار تعليمات لارتكاب إبادة عرقية ضد قوميات محددة.

ووصف حاكم دارفور محاكمة أبو لولو، أحد قادة الدعم السريع في الفاشر، بأنها مجرد مسرحية سياسية لن تغير من الحقائق.

يشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد اعتقلت الفاتح إدريس الشهير بأبو لولو واتهمته بارتكاب جرائم بحق المدنيين في الفاشر.

معاناة النزوح

في غضون ذلك، أفاد مصدر حكومي بالولاية الشمالية في السودان للجزيرة بارتفاع أعداد النازحين من إقليمي دارفور وكردفان في محلية الدبة بالولاية الشمالية إلى 57 ألف نازح.

وأشار المصدر إلى وصول أكثر من 500 أسرة من مدينة بارا بولاية شمال كردفان إلى الدبة، وأوضح أنه يجري نقلهم حاليا إلى المخيم الرئيسي في العفاض شرقي المدينة.

كما أكد المصدر أن سلطات الولاية الشمالية تتعامل حاليا مع 4 أماكن لإيواء النازحين في محلية الدبة، وتضم هذه الأماكن آلاف النازحين.

في السياق نفسه، أفادت مصادر طبية لشبكة الجزيرة بارتفاع موجة النزوح من الفاشر نحو بلدات طويلة وقولوا وكورما ومليط بشمال دارفور.

يأتي هذا في ظل معاناة كبيرة في الحصول على وسائل نقل تقلهم من الفاشر إلى البلدات القريبة من المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن معظم النازحين يفرون مشيا على الأقدام.

هجمات بالمسيّرات

ميدانيا، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن دفاعات الجيش السوداني تصدت لهجوم بالمسيّرات استهدف بعض أحياء مدينة الدمازين جنوب شرقي البلاد وتمكنت من إسقاطها.

وفي جنوب غربي البلاد، قالت مصادر أمنية وعسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني استهدف بالمسيرات مواقع عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

ووفقا للمصادر، فإن القصف الجوي استهدف عربات قتالية ومواقع إمداد بالمدينة الخاضعة لسيطرة الدعم السريع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتعهد بدعم السودان وأرقام جديدة تبين مأساة النزوح
  • ضبط سفينتين حاولتا تهريب معدات محظورة إلى سواحل لحج
  • نادي الغرافة يتلقى ضربة موجعة بسبب مهاجمه خوسيلو
  • اتصالات مصرية مكثفة لتثبيت وقف النار وتفعيل خطة ترامب للسلام
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة جنوب أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحذر من فظائع جديدة في دارفور وكردفان
  • انطلاق تدريبات ضربة الصقر 2025 في إيطاليا بمشاركة قوات جوية من 5 دول بالناتو
  • بعد انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات أبراهام.. ترمب يؤكد: مزيد من الدول قادمة
  • ضربة موجعة للأهلي قبل مواجهة الزمالك في نهائي كأس السوبر المصري