القهوة أم الشاي الأخضر.. أيهما أفضل لصحة الدماغ؟
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
هناك الكثير من الأطعمة والمشروبات التي تسهم في تعزيز صحة الدماغ والوقاية من الأمراض العصبية مثل الزهايمر، إلى جانب تعديلات في نمط الحياة ومن بين المشروبات المرتبطة بصحة الدماغ، يبرز دائمًا سؤال شائع يتكرر: ما هو المشروب الأفضل للعقل؟ هل هو الشاي الأخضر أم القهوة؟
بحسب تقرير نُشر على موقع "Economic Times"، يعرض د.
القهوة
لا تقتصر القهوة على كونها عادة صباحية مريحة، فهي تنطوي على فوائد جمّة لصحة الدماغ. تشير الأبحاث إلى أن شرب القهوة بانتظام قد يؤدي إلى تقليل تراكم اللويحات المرتبطة بالشيب، والتي تُعتبر من أسباب الزهايمر الأساسية. دراسة منشورة في "PubMed Central" تشير إلى احتوائها على أكثر من ألف مركب نشط حيويًا، مثل الكافيين، البوليفينول، ومضادات الأكسدة، التي تعزز صحة الدماغ وتحميه من الالتهابات والشيخوخة.
من الجدير بالذكر أن القهوة تُقلل من خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 65% وباركنسون بنسبة 29%. لكنها ليست بلا عيوب، إذ قد تؤثر سلباً على امتصاص الحديد وأدوية معينة كالمضادات الحيوية والأدوية المضادة لهشاشة العظام.
الشاي الأخضر
يوفر الشاي الأخضر طاقة معتدلة ومهدئة، مع تأثير مشهود في تحسين الوظائف الإدراكية ووقاية كبار السن من التدهور المعرفي. أشارت دراسة إلى أن تناول 2-3 أكواب يومياً يمكن أن يُخفض خطر فقدان القدرة الإدراكية بنسبة تصل إلى 44%. ومع ذلك، لم تُظهر الدراسة نفس التأثير لدى الشباب، ولم تُسجل فوائد إضافية عند استهلاك كميات أعلى من الشاي الأخضر (أكثر من 4 أكواب يومياً).
فوائد القهوة
د. روبرت لوي يؤكد الدور المحوري للقهوة في تعزيز التركيز، تقوية الذاكرة، وزيادة الانتباه. وكونها غنية بمركبات البوليفينول المفيدة لصحة الأمعاء، فإنها تساهم بشكل غير مباشر بتحسين وظائف الدماغ عبر تعزيز ميكروبيوم صحي في الجهاز الهضمي. وينصح باختيار القهوة العضوية وتجنب الحبوب التقليدية التي قد تحتوي على مبيدات حشرية، مع تحضيرها باستخدام مياه نقية للحصول على أقصى استفادة.
فوائد الشاي الأخضر
الشاي الأخضر يُعد مصدراً ممتازاً للتوازن بين النشاط والهدوء، بفضل احتوائه على الكافيين مع إل-ثيانين، الذي يُشجع على الاسترخاء دون التأثير على اليقظة. مثل القهوة، يحتوي أيضًا على البوليفينولات التي تُعزز صحة الأمعاء والدماغ.
الخيار الأفضل؟
كِلا المشروبين يحمل ميزات مميزة. القهوة تمنح دفعة تنشيطية أكثر قوة، بينما يُوفر الشاي الأخضر تجربة طاقة أكثر هدوءاً واستقراراً. لذا فإن الخيار المثالي يعتمد بالدرجة الأولى على تفضيل الشخص ومدى استجابة جسمه لكل مشروب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة والمشروبات تنشيط الدماغ مرض الزهايمر الدماغ القهوة السموم الشاي الأخضر صحة الدماغ الشای الأخضر التی ت
إقرأ أيضاً:
الكالسيوم وفيتامين د .. أيهما أكثر أهمية ويمكن تناوله بانتظام؟
تعتمد قوة العظام والصحة الجيدة ، على أكثر من مجرد ما تتناوله، بل تعتمد على توازن ذكي للعناصر الغذائية من بينها.
ويُعد الكالسيوم وفيتامين د ثنائيًا قويًا، أحدهما يبني بنية الجسم، بينما يضمن الآخر ثباتها.
ومع ذلك، يركز الكثيرون على أحدهما ويتجاهلون الآخر. في الحقيقة، كلاهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، ليس فقط بصحة العظام، بل أيضًا بقوة العضلات، ووظائف الأعصاب، والمناعة.
إن فهم أيهما أهم، والكمية التي نحتاجها بالفعل، وكيفية الحصول عليهما بأمان، يمكن أن يُحدث فرقًا دائمًا في صحتنا العامة.
الكالسيوم وفيتامين د وجهان لعملة واحدة، يساعد الكالسيوم على تكوين العظام والأسنان والحفاظ عليها، بينما يضمن فيتامين د امتصاص الجسم للكالسيوم.
فبدون فيتامين د، حتى النظام الغذائي الغني بالكالسيوم قد يضيع هباءً. ولذلك، يوصي الأطباء غالبًا بتناول هذين العنصرين معًا، خاصةً للأطفال في مرحلة النمو، والنساء الحوامل، وكبار السن.
كما يقول الدكتور سونيل كومار شودري، المدير المساعد ورئيس وحدة جراحة الكالسيوم وفيتامين د عنصران غذائيان ضروريان يتعاونان لضمان قوة العظام وصحة العضلات ووظائف الجسم العامة.
ورغم أهمية كليهما، إلا أن لكل منهما أدوارًا مختلفة، ولا يمكن لأحدهما أن يعمل بكفاءة بدون الآخر.
فالكالسيوم هو الأساس الهيكلي لعظامنا وأسناننا، بينما يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم بفعالية من خلال الطعام الذي نتناوله.
وقد لا يكون النظام الغذائي الغني بالكالسيوم فعالًا ما لم تكن هناك كمية كافية من فيتامين د، حيث سيتم إفراز الكثير من الكالسيوم دون امتصاصه في الجسم".
الدور الذي يلعبه كل منهما في أجسامنالا يقتصر دور الكالسيوم على دعم العظام فحسب، بل يساعد العضلات على الانقباض، والأعصاب على نقل الإشارات، ونبض القلب بانتظام.
أما فيتامين د، فيعمل كهرمون، إذ يساعد الأمعاء على امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على قوة الجهاز المناعي، ويقلل الالتهاب.
غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د بالتعب أو الألم نتيجة عدم حصول عظامهم على الدعم الكافي.
أيهما أهم؟
إنها ليست منافسة، فكلاهما متساوٍ في الأهمية ولكن بطرق مختلفة.
الكالسيوم يُعطي البنية؛ وفيتامين د يضمن ثباتها. تخيل الأمر كما لو كنتَ تبني منزلًا: الكالسيوم هو الطوب، وفيتامين د هو الأسمنت الذي يربطها ببعضها.
ومع ذلك، إذا اضطررنا لاختيار نقطة البداية، فإن فيتامين د هو المسيطر، لأنه بدونه لا يستطيع الكالسيوم أداء وظيفته بكفاءة.
لذا، فإن الحفاظ على مستويات جيدة من فيتامين د يُساعد على تعظيم فوائد الكالسيوم.
وفقًا للمجلس الهندي للأبحاث الطبية (ICMR) والمبادئ التوجيهية الصحية العالمية:
الكالسيوم:
البالغون(19-50 عامًا): 1000 مجم / يوم
النساء فوق سن 50 والرجال فوق سن 70: 1200 مجم / يوم
المراهقون (9-18 عامًا): 1300 مجم / يوم
فيتامين د:
البالغون: 600 وحدة دولية (15 ميكروجرام) / يوم
كبار السن (فوق 70 عامًا): 800 وحدة دولية (20 ميكروجرام) / يوم
قد تختلف هذه الأرقام حسب التعرض لأشعة الشمس والنظام الغذائي والصحة العامة.
الطريقة الذكية للحصول عليها بشكل طبيعيمصادر الكالسيوم: الحليب، الزبادي، الجبن، الراجي، بذور السمسم، والخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب.
مصادر فيتامين د: يُعد ضوء الشمس المصدر الأمثل والأكثر طبيعية. قضاء حوالي 15-20 دقيقة في شمس الصباح يساعد الجسم على إنتاج ما يكفي من فيتامين د. كما أن الأسماك الدهنية وصفار البيض والأطعمة المدعمة كالحليب أو عصير البرتقال تُساعد في الحصول على هذا الفيتامين عند قلة التعرض لأشعة الشمس.
نصيحة صغيرة، إن تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع مصادر فيتامين د يساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
هل يمكن تناولها بانتظام كمكملات غذائية؟يمكن ذلك، ولكن فقط بعد فحص مستويات الكالسيوم من خلال فحص الدم. الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل صحية، وزيادة الكالسيوم قد تُسبب حصوات الكلى، بينما قد يؤدي الإفراط في تناول فيتامين د إلى تراكم الكالسيوم في الأوعية الدموية. ينبغي أن تُسد المكملات الغذائية النقص، لا أن تُغني عن اتباع نظام غذائي صحي أو التعرض لأشعة الشمس. بالنسبة لمعظم الأشخاص، يكفي اتباع نظام غذائي متوازن والتعرض لأشعة الشمس يوميًا.
إذن، أيهما أكثر أهمية؟لا يُجدي الكالسيوم ولا فيتامين د نفعًا بمفردهما. فالتناول المنتظم، بكميات مناسبة، يُحافظ على قوة العظام، واستقرار القلب، وقوة المناعة. وأفضل نهج هو الجمع بين المصادر الطبيعية، والعادات الصحية، والإرشادات الطبية للحفاظ على التوازن.
وأضاف الدكتور شودري: "في الاستهلاك اليومي، يُعدّ كلا العنصرين ضروريين، ويجب تناولهما بانتظام، مع أهمية الاعتدال. قد تُؤدي زيادة كمية الكالسيوم على شكل مكملات غذائية إلى حصوات الكلى أو خلل في المعادن الأخرى، بينما قد يُؤدي الإفراط في تناول فيتامين د إلى تراكم الكالسيوم في الدم، مما يُسبب الغثيان أو الضعف. يستطيع معظم الأشخاص تناول مصادر غذائية طبيعية، وقضاء 15-20 دقيقة في الشمس لضمان تعرض آمن لأشعة الشمس. ومع ذلك، يُمكن وصف المكملات الغذائية لمن يُعانون من نقص طبي مُشخص".
المصدر: timesofindia.