تحدث الدولي الجزائري رياض محرز مهاجم نادي أهلي جدة السعودي عن أبرز المشاكل التي واجهته منذ انتقاله إلى دوري "روشن" للمحترفين خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن ارتفاع درجات الحرارة داخل المملكة يمثل أصعب عامل يواجهه اللاعب في المسابقة، مقارنة بفترته السابقة داخل الملاعب الأوروبية. وقال محرز في تصريحات إعلامية لقناة "زاك ناني تيفي" الفرنسية، إنه لم يكن يشعر بهذا الفارق الكبير عندما كان يلعب في أوروبا، موضحاً أن تأثير المناخ في القارة العجوز كان أقل بكثير، وكان يساعد اللاعبين على المحافظة على النسق العالي طوال الموسم دون تراجع بدني واضح.

بن شرقي يمنح الأهلي الأفضلية أمام الزمالك في الشوط الأول وزيزو يصنع

وأشار قائد منتخب الجزائر إلى أن مشكلة الحرارة داخل الملاعب السعودية مع غياب نظام التكييف داخل أغلب الاستادات تجعل النسق ينخفض بشكل كبير وتؤثر بشكل مباشر على الأداء، مضيفاً أن وتيرة المباريات تتأثر سلبياً وأن الجهد البدني المطلوب يصبح مضاعفاً مع ارتفاع الحرارة. 

وأوضح أن التأقلم مع المناخ هنا يحتاج وقتاً أطول مما يتوقعه البعض، مؤكداً أنه ينتظر نهاية الشهر الحالي حتى تصبح الأجواء أكثر اعتدالاً، مما سيساعد اللاعبين على تقديم مستويات أفضل واستعادة الإيقاع الطبيعي خلال المباريات المقبلة.

وجاء حديث محرز في ظل موجة الانتقادات التي تطاله بين فترة وأخرى، بسبب عدم ثبات مستواه في بعض المباريات، رغم مساهمته في تتويج أهلي جدة ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة بالإضافة إلى كأس السوبر السعودي خلال الموسم الماضي.

 ويعتبر محرز واحداً من أبرز النجوم في المسابقة السعودية، وقد شارك هذا الموسم في 16 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة.

وأكد محرز أن المنافسة في الدوري السعودي أصبحت قوية وأن الفرق الكبيرة تمتلك لاعبين مؤثرين، ولكن الظروف المناخية ما زالت تمثل العائق الأكبر للاعبين الذين قدموا من أوروبا، مضيفاً أن الأمر لا يتعلق بالجودة أو القدرات أو الاحترافية، ولكن ببيئة لعب مختلفة بالكامل تحتاج لتأقلم تدريجي. وقال إن المباريات هنا تُلعب بإيقاع مختلف عن أوروبا، وإن درجات الحرارة المرتفعة تجبر اللاعبين على عدم الاندفاع بنفس القوة طوال المباراة، وهو ما يجعل البعض يفسر الأمر على أنه انخفاض مستوى، بينما الحقيقة أن الظروف لا تساعد في الكثير من الأوقات على تحقيق نفس القوة البدنية التي كان يتمتع بها اللاعب في تجاربه السابقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محرز الحرارة منتخب الجزائر السعودية أهلي جدة أهلي جدة السعودي

إقرأ أيضاً:

2025 يقترب من تسجيل أحد أكثر الأعوام حرارة عبر التاريخ

أفادت بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، أن شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، كان ثالث أشد شهر حرارة على مستوى العالم على الإطلاق، في حين توقعت مع المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن يكون عام 2025 ثاني أو ثالث الأعوام الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات.

وسجل شهر أكتوبر/تشرين الأول متوسط ​​درجة حرارة الهواء السطحي 15.14 درجة مئوية، أي 0.70 درجة مئوية فوق متوسط ​​1991-2020 للشهر نفسه، وفقًا للبيانات التي تستخدم مليارات القياسات من الأقمار الصناعية والسفن والطائرات ومحطات الأرصاد الجوية في العالم.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عام 2024 الأشد حرارة في التاريخlist 2 of 4غوتيريش: العالم فشل في كبح الاحتباس الحراري والعواقب باتت "وخيمة"list 3 of 4يونيو 2025 من الأشهر الأشد حرارة في العالمlist 4 of 4العالم يسجل درجات حرارة قياسية في شهر يوليوend of list

وتقول خدمة كوبرنيكوس، إن عام 2025 من المؤكد تقريبا، أنه سينتهي باعتباره ثاني أو ثالث الأعوام الأكثر حرارة على الإطلاق، وربما يكون متعادلا مع عام 2023، ثاني أكثر الأعوام دفئا حاليا، وخلف عام 2024، العام الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل البيانات.

وحسب كوبرنيكوس، تعكس هذه النتائج "تسارع وتيرة تغير المناخ"، الذي يرفع درجات الحرارة العالمية، إذ يُطلق حرق الوقود الأحفوري غازات دفيئة تحبس الحرارة في الغلاف الجوي. كما يُقلل الاحتباس الحراري من الغطاء السحابي المنخفض، مما يُسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وكان شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025 أبرد بمقدار 0.16 درجة مئوية فقط من الشهر نفسه، الذي كان الأكثر دفئًا على الإطلاق في عام 2023، وأبرد بمقدار 0.11 درجة مئوية من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024.

كما كان الشهر أعلى بمقدار 1.55 درجة مئوية من متوسط ​​درجات الحرارة المُقدّر للفترة ما بين 1850و1900، المُستخدم لتحديد مستوى ما قبل العصر الصناعي. وهذا يجعله أول شهر تتجاوز فيه درجات الحرارة 1.50 درجة مئوية منذ أبريل/نيسان 2025.

وفي حين أن عام 2025 برمته قد لا يصل إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل الثورة الصناعية، فمن المرجح أن يتجاوز متوسط ​​درجة الحرارة العالمية للفترة ما بين 2023 و2025 معدل 1.5 درجة مئوية.

إعلان

ووفقا لكوبرنيكوس، فإن هذا سيجعله أول متوسط ​​لثلاث سنوات يصل إلى هذا المستوى منذ بدء تسجيلات الطقس، وهي فترة زمنية تُعرف باسم "الفترة الآلية" التي بدأت في القرن 18 عندما بدأ جمع معلومات المناخ باستخدام الأدوات العلمية.

وتكمن أهمية 1.5 درجة مئوية في أنها عتبة حرجة لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، حيث إن تجاوز هذا الحد يزيد بشكل كبير من مخاطر الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر، مما قد يؤدي إلى أزمات عالمية.

وتعتبر درجة 1.5 مئوية هدفا أساسيا في اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

سجلت حرائق الغابات انتشارا قياسيا في الأشهر الماضية جراء الحرارة والجفاف الناجمة عن الاحتباس الحراري (رويترز)ظواهر جوية متطرفة

وتقول سامانثا بورجيس، المسؤولة الإستراتيجية لشؤون المناخ في كوبرنيكوس: "نحن الآن في العقد الذي من المرجح أن نتجاوز فيه حد 1.5 درجة مئوية، مما يسلط الضوء على الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ والحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات".

وكانت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية قد أكدت بدورها في آخر حديث عن حالة المناخ العالمي استمرار السلسلة المُقلِقة لدرجات الحرارة الاستثنائية في عام 2025، والذي يتجه إلى أن يكون ثاني أو ثالث الأعوام الأعلى حرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل.

وأكدت المنظمة أنه خلال الفترة من 2015 إلى 2025، فإن كل عام من الأعوام الـ11 الماضية كان -على حدة- العام الأحر منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل 176 عاما، في حين كانت الأعوام الثلاثة الأخيرة هي الأحر على الإطلاق.

وذكر التحديث أن الظواهر الجوية والمناخية المتطرفة حتى أغسطس/آب 2025، من الأمطار والفيضانات المدمرة إلى الحرارة الشديدة وحرائق الغابات كانت لها آثار متتالية على حياة الناس وسبل عيشهم والنظم الغذائية.

تقول البروفيسورة سيليستى ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "هذه السلسلة غير المسبوقة من درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب الزيادة القياسية في مستويات غازات الاحتباس الحراري العام الماضي، توضح أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية دون تجاوز هذه العتبة لبعض الوقت سيكون مستحيلاً تقريباً في السنوات القليلة المقبلة".

وتأتي هذه البيانات في وقت يعقد فيه مؤتمر المناخ العالمي في البرازيل، الذي يسلّط المؤتمر الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

كما ينتظر أن يكشف عن خطط مناخ وطنية جديدة، ويقيّم التقدم المحرز في الالتزامات المالية الأساسية التي تم التعهّد بها في مؤتمر المناخ الـ 29، الذي عقد العام الماضي في العاصمة الأذربيجانية باكو.

مقالات مشابهة

  • الهلال السعودي يختار الإمارات لإقامة معسكر الفريق خلال توقف ديسمبر استعدادًا لمرحلة الحسم
  • قبل انطلاق كوب 30.. الرياضة في مرمى تغير المناخ
  • بعد 14 عامًا .. رياض محرز يكرر إنجاز مواطنه في ديربي جدة
  • اتحاد كرة اليد يؤجل انطلاق الدوري وتمديد فترة قيد اللاعبين
  • الأهلي يحسم ديربي جدة أمام الاتحاد بهدف رياض محرز
  • ديربي جدة.. الأهلي يتقدم على الاتحاد بهدف رياض محرز
  • 2025 يقترب من تسجيل أحد أكثر الأعوام حرارة عبر التاريخ
  • «رياض محرز X بنزيما».. التشكيل المتوقع لمباراة الأهلي والاتحاد في الدوري السعودي
  • بوقرة يكشف هذا الأحد قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهتي مصر