صحف عالمية: مهمة مستحيلة لتأمين غزة ومسؤولية أميركية عن فظائع السودان
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية أزمات متصاعدة من قطاع غزة إلى دارفور، حيث وصفت التايمز البريطانية مهمة القوة الدولية المنتظرة في غزة بأنها "مستحيلة"، بينما حمّلت نيويوركر الإدارة الأميركية جانبا من المسؤولية عن الفظائع التي تشهدها مدينة الفاشر في السودان، في حين تطرقت صحف أخرى لقضايا أمنية واقتصادية عالمية متشابكة.
وذكرت التايمز البريطانية أن أي قوة دولية في قطاع غزة ستواجه تحديا بالغ التعقيد، إذ يتعين عليها إقناع إسرائيل بأنها ستعمل على نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع طمأنة الحركة بأنها لن تُستبعد من مستقبل القطاع السياسي.
ورغم ضبابية هذا المسار، رأت الصحيفة مؤشرات محدودة على إمكانية التقدم، أبرزها اعتراف إسرائيلي غير رسمي بصعوبة تجريد حماس من الأسلحة الفردية المستخدمة للحماية الشخصية، مقابل استعداد الحركة لإبداء مرونة بشأن الأسلحة التي يتجاوز مداها حدود غزة.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فأشارت إلى أن تأخر تسليم جثث الرهائن وتعثر التفاهمات حول عبور مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح وخان يونس عطّل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن إسرائيل ترفض علنا أي اتفاق بهذا الشأن وتصر على أن أمام هؤلاء المقاتلين خيارين فقط: الاستسلام أو الموت، بينما تجري في الكواليس مساعٍ دبلوماسية مكثفة يقودها الوسطاء لتفادي مواجهة مباشرة بين الطرفين، في ظل تصميم واشنطن -وفق ما نقلته الصحيفة- على فرض بنود اتفاق وقف إطلاق النار مهما بلغت التعقيدات الميدانية.
مسؤولية أميركيةوفي السودان، كشفت نيويوركر عن تقرير يحمّل الإدارة الأميركية جانبا من المسؤولية عن الفظائع التي تتهم قوات الدعم السريع بارتكابها في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مشيرة إلى أن واشنطن كانت على علم بتصاعد العنف دون أن تبذل الجهد الكافي لمنعه.
إعلانوأضافت الصحيفة أن رد الفعل الأميركي اقتصر على بيانات وتغريدات تحث الدعم السريع على فتح ممرات آمنة للمدنيين، وهو ما وصفه أحد مستشاري منظمة "أطباء بلا حدود" بأنه أقرب إلى التمنيات منه إلى الإجراءات الواقعية بالنظر إلى سجل هذه القوات في النزاع السوداني.
ويرى خبراء -بحسب المجلة- أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على كبح مزيد من الانفلات الدموي إذا مارست ضغطا حقيقيا على قادة الدعم السريع وحلفائهم الإقليميين، مؤكدين أن الموقف الأميركي الحالي يشجع على الإفلات من العقاب أكثر مما يردع الفاعلين الميدانيين.
وفي سياق آخر، أفادت وول ستريت جورنال بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بشن حرب ضد نيجيريا بعدما شاهد مقطعا يوثق مقتل مسيحيين على يد مسلحين هناك، مشيرة إلى أنه نشر تهديده عبر الإنترنت دون أي تشاور مع البنتاغون.
ووفق الصحيفة، استدعت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا ضباطها فورا لمناقشة الخيارات المتاحة، بينما أثار الموقف صدمة في نيجيريا حيث سأل الرئيس بولا تينوبو إن كان يمكن التفاوض مع ترامب لاحتواء الموقف.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن دبلوماسيا من واشنطن نصح أبوجا بالهدوء وانتظار انشغال الرئيس الأميركي بعيد الشكر، في إشارة ساخرة إلى طبيعة قرارات ترامب المفاجئة وغير المنضبطة.
هيمنة صينيةأما فايننشال تايمز فتطرقت في تحقيق مطول إلى التحول الجذري في صناعة السيارات العالمية، مؤكدة أن الشركات الصينية في طريقها لفرض هيمنة شبه كاملة على الأسواق الدولية خلال السنوات القليلة المقبلة.
ونقلت عن رئيس أكبر مشغل عالمي لسفن نقل السيارات أن المنتجين الأوروبيين يخسرون حصصهم السوقية بسرعة مذهلة أمام الصينيين، الذين باتوا ينافسون ليس فقط بالتكلفة المنخفضة، بل بالابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن الشحنات الصينية من السيارات تتزايد بوتيرة غير مسبوقة إلى جميع القارات، وأن تحول المصنعين الصينيين من التركيز على الأسعار إلى ريادة التقنية يمثل انقلابا في موازين الصناعة العالمية.
وبينما تنشغل العواصم الغربية بخطط إنقاذ صناعاتها، تواصل الصين -بحسب الصحيفة- إحكام قبضتها على سلاسل التوريد وتطوير البطاريات والبرمجيات المتقدمة، مما يجعل اللحاق بها أكثر صعوبة يوما بعد آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
حماس: سنسلم جثة الضابط التي عثر عليها أمس في رفح الفلسطينية
أكدت حركة حماس، أنها ستسلم جثة الضابط هدار جولدن التي عثر عليها أمس في رفح الفلسطينية، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن حكومة تل أبيب طالبت حركة حماس بتسليم فوري لجثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي فقد خلال الحرب على غزة عام 2014، وسط تقارير تشير إلى أن الحركة عثرت مؤخرًا على رفاته في أحد الأنفاق بمدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حماس تؤجل تسليم الجثة في محاولة لربط الملف بالتفاوض حول عناصرها المحاصرين في رفح، فيما نفى مصدر أمني إسرائيلي وجود أي صفقة حالية مع الحركة بهذا الشأن، مؤكداً أن مقاتلي حماس أمام خيارين فقط “الاستسلام أو الموت”، على حد تعبيره.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، قد تعهد لعائلة غولدن بإعادة رفات نجلها “مهما كلف الثمن”، مؤكداً التزام الجيش بإعادة جميع الجنود والمحتجزين الإسرائيليين.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال سمح لعناصر من حماس والصليب الأحمر بإجراء عمليات بحث محدودة في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل غزة، دون تأكيد رسمي من الطرفين.