كيف نتعامل مع الأب الظالم؟.. أمين الإفتاء: الصبر هو الطريق الأمثل
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم الأب الظالم الذي يعامل أولاده بقسوة ويوقع بينهم، موضحًا أن الحكم على الشخص غيابيًا ليس من شأن أحد، لكن يمكن توجيه نصيحة عامة له: "اتقِ الله"، فهي تذكرة للإنسان بالرجوع إلى ربه وتحقيق الطاعة، كما قال الله تعالى: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" (الذاريات: 55).
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الظلم في ذاته من أشد المعاصي، سواء كان من الأب على أبنائه، أو من أي شخص على غيره، مستشهدًا بالحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما"، كما ذكر حديث النبي ﷺ: "الظلم ظلمات يوم القيامة".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الأبوة لا تجيز أبدًا ظلم الأب لأولاده، وأن الزوجية لا تسوغ ظلم الزوج أو الزوجة لبعضهما البعض، مؤكدًا أن الصبر والتعامل مع الله في كل الأمور هو الطريق الأمثل، فلا يجب على الإنسان الرد بالظلم على من ظلم، حتى لا يظلم نفسه بمعصية العقوق.
هل يذهب الإنسان للمعالجين بالقرآن للسحر؟.. الإفتاء تكشف خطوات العلاج
هل الحسد يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: بـ3 أذكار توقفه
ما حكم سفر المرأة للعمرة مع ابن زوجها؟.. الإفتاء تجيب
حكم خروج المرأة إلى المسجد متعطرة.. الإفتاء توضح أقوال الفقهاء
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن كل فعل صائب يُبتغى به وجه الله، يكون في ميزان حسنات الإنسان، سواء كان صبرًا على ظلم، أو إحسانًا، أو صدقة، أو الحفاظ على صلة الرحم، فكلها أعمال لله سبحانه وتعالى، لا للرد بالمثل أو طلب المكافأة من الناس.
وأكد أن الهدف من هذه التوجيهات هو أن تكون أفعالنا خالصة لله، وأن نصبر على الظلم مع الاحتكام إلى الله، مع معرفة أن كل ما نعمله لله يثمر بالبركة والرضا في حياتنا وفي الآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
قوافل الإفتاء تواصل نشاطها في شمال سيناء لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم
واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت فعاليات القافلة مدن الشيخ زويد والجورة ورفح، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وشهدت القافلة تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مساجد المحافظة، إلى جانب خطبة الجمعة التي تناولت موضوع «إدمان الأطفال لمواقع السوشيال ميديا»، وهو أحد القضايا المعاصرة التي تمس الأسر والمجتمعات وتؤثر في النشء سلوكيًا وتربويًا.
أمناء الفتوى يلقون خطب الجمعة بثلاثة مساجد لنشر الوعيوألقى أعضاء القافلة من دار الإفتاء المصرية خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالسلام أمين الفتوى بدار الإفتاء خطبة الجمعة بمسجد السلام بمنطقة بغداد، وفضيلة الشيخ محمد خميس أمين الفتوى بمسجد بغداد، وفضيلة الشيخ أسامة محمد فتحي أمين الفتوى بمسجد الرحمن بمنطقة الريسان.
وتناول أمناء الفتوى في خطبهم التحذير من مخاطر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها قد تتحول من نعمةٍ إلى نقمةٍ إذا أسيء استعمالها، لما تسببه من ضياع للأوقات وتفكك للعلاقات الأسرية وانتشار للغيبة والنميمة الإلكترونية وترويج للمظاهر السلبية المرفوضة دينيًا وأخلاقيًا.
وأوضحوا أن إدمان السوشيال ميديا يسهم في تفكك النسيج المجتمعي ويغرق الأفراد في عزلة عن الواقع، كما يُمكّن غير المتخصصين من تصدُّر المشهد والإفتاء بغير علم، محذرين من خطورة ذلك في ضوء قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
ودعا أمناء الفتوى الآباء والأمهات إلى ضرورة متابعة استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتقنين أوقات الجلوس أمام الشاشات، مؤكدين أن انغماس الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فقدانهم الدفء الأسري وإصابتهم بمشكلات نفسية وصحية، فضلًا عن ضعف التحصيل الدراسي وانعدام الثقة بالنفس والشعور بالوحدة والعزلة نتيجة المقارنات الوهمية والمحتويات غير الأخلاقية المنتشرة عبر تلك المنصات.
حكم العلاج لدى بلاد غير مسلمة.. أمين الإفتاء: التداوي في أي مكان لا حرج فيه
ماذا أفعل مع الأحلام المزعجة؟.. أمين الإفتاء يكشف السبب وأفضل علاج
وأكدوا أن الحل لا يكمن في الرفض المطلق للتكنولوجيا، بل في التوازن والاعتدال في استخدامها، مشيرين إلى ضرورة توظيفها لخدمة العلم والتواصل ونشر القيم الإيجابية، وأن حماية الأطفال من مخاطر الإدمان الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية.
واختُتمت خطب الجمعة بالتأكيد على أهمية غرس الوعي الديني في نفوس الأبناء، والحرص على تربيتهم تربية صالحة تحميهم من الانحرافات السلوكية والفكرية، استجابةً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته".
وتأتي هذه القوافل في إطار جهود دار الإفتاء المصرية المستمرة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني ونشر القيم الأخلاقية، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ روح الانتماء الوطني لدى أبناء سيناء.