نشرت صحيفة إلباييس الإسبانية مقالا للكاتب إيكر سيسديدوس سلّط الضوء فيه على الانقسام المتفاقم داخل معسكر مؤيدي الرئيس دونالد ترامب (حركة ماغا)، عقب الجدل الذي أثارته مقابلة تاكر كارلسون مع نيك فوينتس، الذي يوصف بالمتطرف.

وأوضح الكاتب أن حوارا لافتا جمع بين شخصيتين بارزتين في أقصى اليمين الأميركي نيك فوينتس -الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض والمعجب بهتلر وفقا لسيسديدوس- وتاكر كارلسون المذيع السابق في فوكس نيوز، أشعل خلال الأيام الأخيرة صراعا داخليا في حركة "اجعل أميركا عظيمة مجددا (ماغا).

وقال إيكر سيسديدوس إن حالة الانقسام داخل ماغا ظلت تتعاظم قبل أن تكشف المقابلة حجم التباينات العميقة بين الأطياف المختلفة داخلها بعيدا عن هالة التبجيل لشخص الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

هزة عنيفة

وبيّن الكاتب أن بث المقابلة أحدث هزة عنيفة داخل مؤسسة هيريتدج، أحد أهم المراكز الفكرية لليمين الأميركي.

واتُّهم كل من كارلسون وكيفن روبرتس، مدير المؤسسة، بتبييض خطاب فوينتس، المعروف بأفكاره الفاشية والعنصرية والمعادية للنساء، والداعم للقومية المسيحية، والمروّج لنظريات مؤامرة، على حد تعبير الكاتب.

وأشار سيسديدوس إلى أن كارلسون واجه انتقادات حادة بسبب طابع المقابلة الودي وتركه لفوينتس التصريح بإعجابه بالزعيم السوفياتي جوزيف ستالين من دون اعتراض.

وفي المقابل، وجد روبرتس نفسه في قلب العاصفة بعد دفاعه عن كارلسون، قبل أن يتراجع ويعتذر من دون أن ينجح في احتواء تمرد داخلي أطاح بفريق مكافحة معاداة السامية داخل المؤسسة، الذي استقال بالكامل رفضا لتبريراته.

المقابلة تطرقت إلى قضية الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزّة، وهي نقطة فجّرت صراعا وجوديا داخل ماغا

وأضاف الكاتب أن المقابلة تطرقت إلى قضية الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة، وهي نقطة فجرت صراعا وجوديا داخل "ماغا"، التي تحاول التوفيق بين الولاء لترامب وموقفه الداعم لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبين عقيدة "أميركا أولا" الرافضة لتمويل الحروب الخارجية.

إعلان

ولفت سيسديدوس إلى أن فوينتس -الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على منصة إكس وزار ترامب في مارالاغو عام 2022- استغل المقابلة لإطلاق نظريات مؤامرة حول ما سماه "اليهودية المنظّمة"، في حين ردّد كارلسون معطيات غير موثقة تربط جيفري إبستين بالموساد، ولوّح بأن إسرائيل تقف خلف مقتل القيادي الشاب في "ماغا"، تشارلي كيرك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

انقسام في الرياض وعدن.. بن بريك يواجه رفضًا لإقالة محافظ المهرة

الجديد برس| خاص| تصاعد التوتر مجددًا داخل أروقة السلطة الموالية للتحالف في اليمن، الأحد، بعد خلاف حاد بين المجلس الرئاسي وحكومة عدن على خلفية إيرادات محافظة المهرة شرقي البلاد. مصادر حكومية في عدن كشفت أن أعضاء في المجلس الرئاسي رفضوا طلب رئيس الحكومة سالم بن بريك بإقالة محافظ المهرة محمد علي ياسر، عقب خلافات حول توريد العائدات المالية. وبحسب المصادر، فإن بن بريك بعث برسالة إلى أعضاء المجلس في الرياض يشتكي فيها من امتناع المحافظ عن توريد إيرادات المهرة إلى حساب الحكومة، قبل أن يسرّب توجيها جديدا لبن ياسر يطالب فيه بالاستمرار وفق الآلية القديمة لتوريد العائدات إلى حساب السلطة المحلية. وبرر أعضاء في المجلس رفضهم لخطوة الإقالة بأنها قد تفتح أزمة سياسية جديدة في ملف المحافظين وتخلّ بتوازنات تقاسم النفوذ بين الفصائل في المحافظات الخاضعة للتحالف. وتُعد قضية الإيرادات من أبرز الملفات الخلافية بين الحكومة والمجلس الرئاسي، لا سيما بعد قرار نقل الصلاحيات المجلس إلى رئيس الوزراء، فيما يكشف اعتراض المحافظين عن عقبات متزايدة تواجه بن بريك في إدارة المحافظات وتغطية نفقات الخدمات وصرف المرتبات المتوقفة منذ أشهر.

مقالات مشابهة

  • الأسرى في معسكر “جلعاد” يعانون البرد والجوع والتعذيب اليومي
  • الهلال السعودي يختار الإمارات لإقامة معسكر الفريق خلال توقف ديسمبر استعدادًا لمرحلة الحسم
  • انقسام في الرياض وعدن.. بن بريك يواجه رفضًا لإقالة محافظ المهرة
  • خبير أمني إسرائيلي يحذر: نحن نفقد الشباب الأميركي إلى الأبد
  • مصر تستعد للإعلان عن "كشف أثري كبير" داخل هرم خوفو
  • إشكال كبير خلال مباراة النجمة - جويا.. تكسير وتوتر!
  • ترامب يؤكد تحقيق تقدم كبير في جهود تسوية الصراع الأوكراني
  • عن نشاط حزب الله... هذا ما كشفه المتحدث باسم اليونيفيل
  • حزب غباغبو يقاطع الانتخابات البرلمانية وسط انقسام المعارضة