بشرط واحد.. إسلام آباد مستعدة لإعادة التفاوض مع أفغانستان
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أبدت باكستان استعدادها لمواصلة الحوار مع أفغانستان، بشرط تسوية المسائل الأمنية التي أحبطت، وفق إسلام آباد، جولة المفاوضات الأخيرة بين البلدين من أجل التوصل إلى هدنة دائمة.
والتقى الطرفان في إسطنبول يوم الخميس، في محاولة لتثبيت هدنة جرى الاتفاق عليها في 19 أكتوبر في قطر، عقب اشتباكات بين البلدين الجارين استمرت أسبوعًا.
أخبار متعلقة عاجل.. أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يتوصلون إلى اتفاق لإنهاء الإغلاق الحكوميإصابة العشرات في تصادم قطارين قرب العاصمة السلوفاكية براتيسلافالكن وزارة الخارجية الباكستانية أكدت في بيان يوم الأحد، أن المحادثات انتهت منذ يوم الجمعة.
وأوضحت أنه "بدل الاستجابة لمطلب باكستان الأساسي بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات على باكستان، سعى نظام طالبان إلى تفادي أي تحرك ملموس ويمكن التثبت منه".
وأكدت أن "كل ما كان نظام طالبان يسعى إليه كان تمديد وقف إطلاق النار المؤقت".تبادل المسؤولية عن القتالوكان المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، أعلن يوم السبت في بيان أنه "خلال المناقشات، حاول الجانب الباكستاني إلقاء مسؤولية أمنه بالكامل على عاتق الحكومة الأفغانية، بينما لم يبد أي استعداد لتحمل أي مسؤولية عن أمن أفغانستان أو أمنه"، محملًا الطرف الباكستاني مسؤولية فشل المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأحد إن "باكستان تبقى مصممة على تسوية الخلافات الثنائية من خلال الحوار، لكن يجب إعطاء الأولوية لمعالجة هاجس باكستان الرئيسي وهو الإرهاب الصادر من أفغانستان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باكستان تبدي استعدادها لمواصلة الحوار مع أفغانستان - الأناضول
غير أن كابول أكدت السبت أن الهدنة "ستصمد"، متمسكة في الوقت نفسه بـ"الحق في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم".مواجهة تصاعد الهجماتوفي مواجهة تصاعد الهجمات على قواتها، تطلب باكستان من أفغانستان ضمانات بوقف دعمها للمنظمات المسلحة، وعلى رأسها طالبان باكستان التي تنفي كابول إيواء مقاتلين تابعين لها.
في المقابل، تشدد حكومة طالبان على ضرورة احترام سيادة أفغانستان على كامل أراضيها، وتتهم إسلام آباد بدعم جماعات مسلحة ضدها.
وأكد مجاهد مجددًايوم السبت أن سلطات طالبان لا علاقة لها بحركة طالبان الباكستانية، مشيرًا إلى أن الأحداث الأمنية التي شهدتها باكستان هي مشكلة داخلية تعود إلى ما قبل عودة طالبان إلى السلطة في كابول.عواقب فشل المفاوضاتوحذر كل طرف من أن فشل المفاوضات قد يؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية التي أودت بحياة أكثر من 70 شخصًا في أكتوبر، منهم نحو 50 مدنيًا بحسب بيانات الأمم المتحدة.
كذلك تتهم إسلام آباد سلطات طالبان بالتحرك بدعم من عدوها التاريخي الهند، على خلفية تقارب في العلاقات بين كابول ونيودلهي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: إسلام آباد باكستان باكستان اليوم باكستان وأفغانستان أفغانستان أفغانستان وباكستان إسلام آباد إسلام آباد
إقرأ أيضاً:
بعد فشل المفاوضات.. أفغانستان توجه تحذيرا قويا لباكستان
حذّر وزير الحدود والشؤون القبلية الأفغاني نور الله نوري باكستان من اختبار صبر كابل، وحثّها على ضبط النفس والحوار بعد انهيار مفاوضات السلام بين الجانبين مؤخرا.
وأطلق الوزير البارز في حركة "طالبان"، نور الله نوري، تحذيره إلى باكستان من "مواجهة مباشرة" إذا استمرت إسلام آباد في تهديداتها في أعقاب انهيار محادثات السلام، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم السبت.
وأصدر نوري، تحذيرا شديد اللهجة إلى باكستان، محذرا وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف من الاستهانة بالعزيمة الأفغانية أو الاعتماد على التفوق العسكري.
وفي حديثه وسط التوترات المستمرة والمفاوضات الفاشلة في اسطنبول، قال نوري إن باكستان "يتعين أن تتعلم" من مصير الولايات المتحدة في أفغانستان.
تأتي تصريحات الوزير الأفغاني في أعقاب تحذير سابق لخواجة آصف من أن إسلام آباد يمكن أن تنخرط في صراع مفتوح، إذا فشلت كابول في كبح جماح الهجمات عبر الحدود من قبل حركة طالبان الباكستانية.
وتمثل تلك التصريحات واحدة من أكثر التصريحات شديدة اللهجة بين الجارتين حتى الآن، مما يسلط الضوء على التدهور السريع للعلاقات في أعقاب انهيار محادثات السلام في اسطنبول.