السعودية: 15 مليار دولار استثمارات تقنية
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
البلاد (الرياض)
تعد المملكة واحدة من أسرع وجهات الاستثمار في التقنيات الحدثة نموًا في العالم، حيث تتجاوز 14.9 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل اقتصادها الرقمي إلى 76 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تُقدم مجموعة من المبادرات الحكومية في إطار رؤيتها الطموحة 2030 لتعزيز الاستثمار وتسهيل التأسيس في هذا القطاع الحيوي الواعد.
في هذا السياق، تنظم الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار جناح (استثمر في السعودية) المشارك في Web Summit 2025، بالعاصمة البرتغالية لشبونة ، بهدف تسليط الضوء على مكانة المملكة بصفتها مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، والتطور الذي تشهده في التقنية، والتجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية. كما تناقش الجهات المشاركة التحول الرقمي وإعلانات المشاريع الجديدة وآخر تطورات المشاريع القائمة في المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الرياض تستقبل مقر "يلا" الإقليمي لدفع التحول الرقمي وصناعة الترفيه في المملكة
أعلنت مجموعة يلا المحدودة، المالكة لأكبر منصة تواصل اجتماعي وألعاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمدرجة في بورصة نيويورك، عن خطة استراتيجية للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال افتتاح مقر إقليمي جديد في العاصمة الرياض خلال النصف الأول من عام 2026، بعد حصولها على جميع التراخيص التجارية اللازمة.
جاء الإعلان الرسمي خلال اجتماع عقدته المجموعة في العاصمة الصينية بكين مع الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وبحضور عبدالرحمن بن أحمد الحربي، سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية. وسيقام المقر الجديد في واجهة روشن بالرياض، ليكون مركزًا رئيسيًا لإدارة عمليات المجموعة وشراكاتها داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى تطوير محتوى رقمي وألعاب تُعبر عن الهوية والثقافة السعودية.
ويأتي هذا القرار ضمن رؤية مجموعة يلا لتعزيز وجودها الإقليمي والاستفادة من الفرص المتنامية في السوق السعودي، الذي يُعد اليوم أحد أسرع الأسواق نموًا في مجالات الترفيه الرقمي وصناعة الألعاب في العالم العربي.
ومن خلال هذا المقر، تسعى المجموعة إلى توطيد شراكاتها المحلية وتطوير حلول رقمية مبتكرة تُلبي احتياجات المستخدمين السعوديين، مع التركيز على دعم المواهب الوطنية واستقطاب الكفاءات الشابة الواعدة في مجالات التكنولوجيا والتصميم والألعاب الإلكترونية.
وأكدت المجموعة أن المقر الجديد لن يكون مجرد مكتب إداري، بل منصة استراتيجية لإدارة عملياتها في المنطقة، إذ سيساعد على تعزيز فهمها العميق للسوق السعودي ومتطلبات المستخدمين المحليين، ما يمكّنها من مواءمة منصاتها الحالية وإطلاق خدمات جديدة تتناسب مع تطلعات المجتمع السعودي المتفاعل رقميًا.
كما سيسهم المقر في دفع عجلة الابتكار وخلق بيئة رقمية متكاملة تدعم رؤية المملكة 2030 التي تضع التحول الرقمي وصناعة الترفيه في مقدمة أولوياتها.
أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان أن المملكة تواصل ترسيخ مكانتها كـ مركز عالمي لصناعة الألعاب والابتكار الرقمي، مشيرًا إلى أن دخول مجموعة "يلا" للسوق السعودية يعكس الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية الرقمية للمملكة، وما تتمتع به من بنية تحتية متطورة ودعم حكومي للقطاعات الإبداعية. وأضاف أن افتتاح المقر الجديد في الرياض سيسهم في إثراء صناعة الألعاب محليًا، وفتح مجالات جديدة أمام المواهب السعودية الشابة، فضلًا عن دعم جهود المملكة في تحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتنمية المحتوى الترفيهي الرقمي.
وأوضح الأمير فيصل أن هذه الخطوة تُجسّد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء اقتصاد رقمي مستدام، مؤكّدًا أن مثل هذه المبادرات تعزز مكانة المملكة على خريطة الابتكار العالمي وتدفع باتجاه تحويلها إلى مركز رئيسي للتقنيات الحديثة في الشرق الأوسط.
صرّح السيد صيفي إسماعيل، رئيس مجموعة "يلا المحدودة" والرئيس التنفيذي للمقر الإقليمي في الرياض، بأن إنشاء هذا المقر يُعد محطة استراتيجية محورية في مسيرة توسع المجموعة داخل المملكة، مضيفًا: "نهدف من خلال مقرنا في الرياض إلى المساهمة في تطوير المنظومة الرقمية المتقدمة في السعودية، وتعزيز التعاون مع مختلف الجهات المحلية بما يدفع عجلة النمو داخل بيئة تكنولوجية محفزة على الإبداع والابتكار".
وأشار إسماعيل إلى أن المجموعة تتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع الكفاءات الوطنية السعودية لتكييف خدماتها بما يتماشى مع احتياجات المستخدمين المحليين، مؤكدًا التزام "يلا" بدعم التحول الرقمي للمملكة والمشاركة الفعالة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر يواكب تطلعات الجيل الجديد.
واختتم إسماعيل تصريحه قائلًا إن مجموعة "يلا" تسعى لأن تكون أكثر من مجرد منصة ترفيهية، بل شريكًا حقيقيًا في بناء مجتمعات رقمية نابضة بالحياة، تُشجع على التواصل الإيجابي وتُعزز الروابط الإنسانية في عالم متسارع التغير.