قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، إن حكومتها ترى أن "فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة سيحدث في نهاية المطاف".

وجاءت تصريحات الوزيرة في مقابلة بثتها قناة 12 العبرية، حيث أوضحت ريغيف أن "السيادة في الضفة الغربية ستتحقق في نهاية المطاف، لكن الوقت ليس مناسبا الآن".

وأضافت أن "وزارتها تنفذ سيادة تل أبيب في يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية) عبر شقّ الطرق"، زاعمة أن "الإدارة الأمريكية تفهم أنه لا طريق آخر سوى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة".




وفي 22 من تشرين الأول/ أكتوبر، صدق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروعي قانونين لضم الضفة الغربية المحتلة، ومستوطنة معاليه أدوميم، دعمهما حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وأواخر الشهر الماضي، زعم المتطرف سموتريتش، أنه "مقتنع تماما بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيغيّر رأيه بشأن مسألة ضم الضفة الغربية".

وأضاف سموتريتش أنه "مقتنع أنه تمامًا كما في قضية الأسرى، فإن الرئيس ترامب، الذي هو صديق حقيقي لإسرائيل، سيغيّر رأيه عندما يفهم أهمية سيادة إسرائيل على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)"، وفق زعمه.

وأشار إلى أن "نتنياهو أقنع ترامب سابقًا بأهمية إعادة المحتجزين (في إشارة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة) لكنه لم يُبدِ الإصرار نفسه في موضوع السيادة".

وتابع الوزير اليميني المتطرف، أن "على مؤيدي اليمين والمستوطنين الاستمرار في المطالبة بضم أراضي الضفة حتى تدرك الولايات المتحدة أن دعم إسرائيل الحقيقي يعني دعم الضم ورفض الدولة الفلسطينية".

كما زعم سموتريتش، أن "نتنياهو الذي انخرط في حملة المحتجزين وشرح للرئيس مراراً أهمية إعادتهم، لا يفعل ذلك بالنسبة للسيادة ويمتنع عن طرحها في محادثاته مع الرئيس ترامب".

وأردف، "ليس لدي أي لوم للرئيس (ترامب) الذي تنازل بسهولة كبيرة عن السيادة وباعها للدول العربية مقابل اتفاق في غزة، وربما أيضاً لتوسيع اتفاقات إبراهيم" وفق ادعائه.

من جانبه قال ترامب في ذات الشهر،  إن ضم إسرائيل للضفة لن يحدث لأنني وعدت الدول العربية بذلك، محذرا من أن تل أبيب “ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل إذا حدث ذلك.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، عام 1967، في خطوة اعتُبرت انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية وزيرة المواصلات ترامب ضم الضفة الاحتلال ترامب ضم الضفة وزيرة المواصلات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اعتداءات المستوطنين تشعل الضفة الغربية وسط صمت دولي

بينما تتجه الأنظار إلى قصف وحصار في قطاع غزة، تتصاعد في الضفة الغربية موجة اعتداءات غير مسبوقة ينفذها مستوطنون إسرائيليون على المدن والقرى الفلسطينية، بحماية جيش الاحتلال، فزرعت خوفا واسعا وألحقت أضرارا بالمنشآت والمزارعين والأهالي.

تصدرت مقاطع فيديو من مدن وبلدات مختلفة في الضفة الغربية قائمة المواد المتداولة على المنصات الفلسطينية، تُظهر مستوطنين مدججين بالسلاح يهاجمون البيوت ويطلقون النار باتجاه الأهالي، وسط وجود قوات الاحتلال التي لم تتدخل لوقف الاعتداءات، بل حمتهم.

اعتداءات المستوطنين تُجبر 6 عائلات فلسطينية على ترك منازلها وأراضيها في منطقة فصايل الوسطى شمالي أريحا#الجزيرة pic.twitter.com/BnjedGZgGu

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 8, 2025

كما وثقت عدسات الصحفيين والنشطاء عمليات إحراق منازل ومركبات، واقتحام قرى، والاعتداء على المزارعين والرعاة، في مشاهد عمّت المنصات وأثارت موجة غضب واسعة وتنديدا شعبيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لقطة احتضان وبكاء على كتف البرهان تتحول إلى أيقونة سودانيةlist 2 of 2تساؤلات حول مصير هدار غولدن.. هل كان حيا حتى الحرب الأخيرة؟end of list

ووصف ناشطون ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة بأنه "إرهاب محمي رسميا"، ينفذه مستوطنون ينتمون إلى منظمات متطرفة لها أهداف واضحة في المدن والقرى الفلسطينية.

وأشار ناشطون آخرون إلى أن المستوطنين ليسوا أفراداً طائشين أو "طرفًا ثالثا"، بل هم الوجه المكشوف للاحتلال، الذراع التي تقوم بما لا تريد الحكومة الإسرائيلية أن توقّع عليه.

????هكذا تتجلّى الحقيقة بلا تجميل:

المستو؛طنون ليسوا أفراداً طائشين ولا “طرفاً ثالثاً ، بل هم الوجه المكشوف للاحـ ـتلال… الذراع التي تقوم بما لا تريد حكومتهم أن تكتب توقيعها عليه.

هذه ليست “اعتداءات فردية” كما يدّعون، بل سياسة دولة كاملة:
تحمي المستوطن، وتسلّحه، وتفتح له الطريق،… pic.twitter.com/0J9ktm847e

— إيمان طوالبة (@Emantawalbeh333) November 8, 2025

وأضافوا أن هذه ليست "اعتداءات فردية" كما يدّعون، بل سياسة دولة كاملة تحمي المستوطن، وتسلحه، وتفتح له الطريق، وتغلق التحقيقات، وفعل إبادة ممنهج، بحيث يُقال لاحقا: لا يوجد أحد هنا.

إعلان

ولفت عدد منهم إلى أن المستوطن هو "الجندي الذي نُزع عنه الزي العسكري فقط"، والاحتلال هو من يعطيه القرار ويغطي جريمته.

ورأى مغردون أن تصاعد هجمات المستوطنين في الضفة يأتي ضمن سياسة إسرائيلية منظمة لفرض واقع استيطاني جديد، واستغلال انشغال العالم بغزة لتوسيع السيطرة على الأرض.

وحذر عدد منهم من استمرار الصمت الدولي، حتى لا تتحول الضفة إلى ساحة مفتوحة لإرهاب المستوطنين، دون رقيب أو محاسبة.

وأشار مدونون إلى أن اعتداءات عصابات المستوطنين تجاوزت كل الحدود، وهي تجري على مرأى ومسمع العالم وكل الحكومات التي تدعي الحرص على القانون الدولي، لكنها ترفض فرض أي عقوبات على منظومة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلية.

د.مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية:
اعتداءات عصابات المستوطنين الإرهابية في الضفة الغربية تجاوزت كل الحدود و هي تجري على مرأى ومسمع العالم و كل الحكومات التي تدعي الحرص على القانون الدولي و ترفض في الوقت نفسه فرض أي عقوبات على منظومة الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلية. pic.twitter.com/jsSrbMTyhf

— Mustafa Barghouti @Mustafa_Barghouti (@MustafaBarghou1) November 8, 2025

واختتم مدونون "إن الضفة لم تعد تشهد اعتداءات متفرقة، بل سياسة منهجية لخلق منطقة طاردة للسكان، بحماية جيش الاحتلال وتواطؤ دولي.

شهر أكتوبر سجّل أعلى معدل لهجمات المستوطنين منذ بدء التوثيق عام 2006
20% من الشهداء الفلسطينيين 2025 أطفال
عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الحالي الأعلى منذ سنوات
الضفة لم تعد تشهد اعتداءات متفرقةبل سياسة منهجية لخلق منطقة طاردة للسكان تحت حماية جيش الاحتلال وتواطؤ دولي pic.twitter.com/5sQDNUeOo5

— Najwa Daher (@daher_najw39328) November 7, 2025

في ذات السياق، قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا ما لا يقل عن 264 هجوما على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما يمثل أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو المنظمة الدولية في تتبع هذه الهجمات في عام 2006.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تعلن رفض استسلام مقاتليها في رفح وتحمل إسرائيل مسؤولية الاشتباكات الجارية هناك
  • جيش الاحتلال يبدأ غدا مناورات عسكرية في الضفة الغربية
  • إسرائيل: لن يكون هناك قوات تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • إسرائيل: لن تكون هناك قوات تركية في غزة
  • اعتداءات المستوطنين تشعل الضفة الغربية وسط صمت دولي
  • حرب الزيتون مستمرة و الضفة الغربية تغلي
  • مسئول سابق بالناتو: مسألة اختيار الأنسب بين الدبابات الغربية الـ5 لا تملك ردًا حاسمًا مطلقًا|فيديو
  • الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين مستمرة في الضفة الغربية وندعو لمحاسبتهم
  • ترامب: هناك دول جاهزة للتعامل مع حماس.. في هذه الحالة