العلاقة الطيبة بين الزوجين.. استقرار للأسرة والحياة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
العلاقة الزوجية هي أجمل صور التكامل الإنساني، فهي ليست عقدًا مكتوبًا على ورق، بل عهد مودة ورحمة وسكن وطمأنينة. حين يكون بين الزوجين حب واحترام وتفاهم، تتحول الحياة إلى واحة من السعادة، ويصبح البيت مملكةً يسودها الأمان والسكينة.
لقد جعل الله الزواج ميثاقًا غليظًا، وربط نجاحه بالمودة والرحمة، فقال تعالى:” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”، فالمودة هي حرارة العاطفة، والرحمة هي توازن العقل، ومن اجتماع العاطفة والعقل تنشأ الحياة الزوجية السليمة المستقرة.
الزوجان الناجحان هما من يجعلان الاحترام أساس العلاقة، والحوار وسيلة التفاهم، والتغافل عن الزلات منهج التعامل. فالحياة لا تخلو من اختلاف، لكن النضج هو أن نحول الخلاف إلى جسر يقرّب لا إلى جدار يفصل.
العلاقة الطيبة لا تُقاس بكمّ الكلمات الجميلة فقط، بل بالفعل والسلوك اليومي. فالكلمة الطيبة دواء، والابتسامة رسالة حب، والتقدير المتبادل يجدد المودة في كل يوم. الزوج الذي يقدّر زوجته ويصون مشاعرها، والزوجة التي تحفظ زوجها وتسانده، كلاهما يزرع في البيت بذور السعادة التي تنبت استقرارًا وهناء.
وحين تكون العلاقة بين الزوجين قائمة على الثقة والدعم، يشعر الأبناء بالأمان، ويكبرون في بيئة صحية متوازنة. يتعلمون من والديهم قيم الاحترام والحوار، ويتشربون معنى العطاء والرحمة، فينعكس استقرار الأسرة على استقرار المجتمع كله.
إن العلاقة الطيبة بين الزوجين ليست ترفًا عاطفيًا، بل هي حاجة إنسانية وركيزة أساسية لاستمرار الحياة. فكم من بيوتٍ غنية بالأموال لكنها فقيرة بالحب، وكم من بيوتٍ بسيطةٍ تعيش في سعادة؛ لأنها قامت على التفاهم والاحترام.
فلنجعل من بيوتنا مدارس للمحبة، ولنجعل من قلوبنا مسكنًا للرحمة. فالسعادة الحقيقية لا تُشترى، بل تُصنع بتصرفٍ صادقٍ وكلمةٍ طيبةٍ ونيةٍ نقية. وإذا صلحت العلاقة بين الزوجين، صلحت الأسرة، وإذا استقرت الأسرة، استقرّ المجتمع، وازدهرت الحياة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بین الزوجین
إقرأ أيضاً:
رؤية مُعاصرة.. عمرو يوسف: «السلم والثعبان 2» مرجع للعلاقات العاطفية |فيديو
أكد الفنان عمرو يوسف في تصريحات لـ«صدى البلد» أن فيلمه الجديد «السلم والثعبان 2» سيكون بمثابة مرجع للعلاقات العاطفية، موضحًا أن العلاقات بين الأزواج تمرّ بمراحل صعود وهبوط تشبه لعبة السلم والثعبان.
وقال عمرو يوسف: «الفيلم دا هيكون هو الريفرنس للعلاقات العاطفية، لأن العلاقات ساعات بيكون فيها سلم بياخد العلاقة ويطلع لفوق، وساعات تتعثر في التعبان ياخد العلاقة لتحت".
وأكد عمرو يوسف أن الجزء الثاني من “السلم والثعبان” مختلف تمامًا عن الجزء الأول، سواء في الفكرة أو المعالجة أو طبيعة الشخصيات، موضحًا أن العمل يحمل رؤية معاصرة تتناسب مع واقع العلاقات في الوقت الحالي.
واختتم عمرو يوسف أنه سعيد بالعمل مع كل فريق العمل والمخرج المبدع طارق العريان.
شاهد الفيديو:
ttps://youtube.com/shorts/DWSXct4hgK0?si=Ip0qWLuoBGJop-zt