الثورة نت:
2025-11-10@01:02:11 GMT

عید الشهید

تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT

 

لقد اصطفی الله سبحانه وتعالی الشهداء علی غیرهم من الناس، لأنهم باعوا أنفسهم من الله فتقبلها منهم وأي تجارة أعظم من التجارة مع الله. إنه لشرف وفخر وربح عظیم وفوز کبیر لمن یتاجر مع الله، فالشهید حقق أرباحا کبیرة ومکاسب عظیمة في الدارین ومنها وسام الشهادة في الدنیا، فکل الناس تفتخر به کونه دافع عن وطنه وشرفه وعرضه والفوز الکبیر في الآخرة کما جاء في قوله تعالی ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)﴾.

أي أنهم أحیاء لیسوا أموات، ومن یظن أنهم أموات کسائر الأموات فهو جاهل بالقرآن والآیة واضحة قد صورت لنا الشهداء في أروع صورة، حیث عبرت الآیة عن الشهداء بأنهم انتقلوا من حیاة عادیة إلی حياة أبدية نعیمها باق لا ینقطع. ما أجمله من مستقبل وماأجملها من حیاة، هنا المستقبل العظیم والحقیقي، فالشهداء هم من ثبتوا في وقت الفتن وتمسکوا بدینهم أثناء المحن ولذلك ذکری الشهید هي عید لنا وعید لهم، عید لنا لأن دماءهم سبب في النصر والحفاظ علی سیادة الوطن والحفاظ علی الأرض والعرض، وعيد لهم لأنهم سعداء عند ربهم ومستبشرون ومجدهم خالد وذکرهم مسطر في مدونة کل حر وأصیل، ویجب علینا الإقتداء بهم والسیر علی نهجهم واقتفاء أثرهم، فدماؤهم الزكية أریقت من أجلنا ومن أجل عزتنا وحفظ أموالنا وأعراضنا وکرامتنا لذلك لایجوز خیانتها أو المساومة فیها، فدماء الشهداء کانت ومازالت الدرع الواقي والحصن المنیع من الغزو ومخلفاته وأیضا من الحروب کافة والحرب الناعمه، علی وجه الخصوص التي یحاولون من خلالها استهداف الشعب الیمني العفیف والمحافظ علی قیمه وعاداته وتقالیده الحمیدة.

کما یجب علینا الوفاء مع الشهداء فکیف یکون الوفاء معهم؟

یکون بالإخلاص في العمل ومحاربة الفساد والمفسدین.

فلا نجعل من دماء الشهداء مظلة یستتر بها الفاسدون ویفعلون کل جرم معیب ومشین یخل بالنظام والقانون.

وأخیرا، أری أن ثقافة الشهادة في سبیل الله هي من تمحي ثقافة الغزو بجمیع أنواعه وتجسد في مجتمعنا العزة والکرامة.

فكلمة شهيد عندما تسمعها يتبادر إلى ذهنك معنى الرجولة ومعنى العزة والكرامة ومعنى الشموخ والإباء والعظمة فهنيئا لكل أسرة معها شهيد، وهنيئا لأحرار المقاومة في غزة ولبنان، وكذلك أحرار اليمن في كل ما قدموه من تضحية وفداء. كما يجب على الدولة الاهتمام الكامل بأسر الشهداء والجرحى وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فعالية لكلية التربية ومركز التعليم المستمر في باجل بذكرى الشهيد

الثورة نت /..

نظمت كلية التربية والعلوم التطبيقية والتقنية ومركز التعليم المستمر بمدينة باجل بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ، تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”.

وفي الفعالية أكد عميد الكلية الدكتور أحمد مذكور، أن الشهادة في سبيل الله تمثل قمّة العطاء والتضحية والفداء التي يقدمها الشهيد لتعيش الأمة عزيزة كريمة، مبيناً أن هذا العطاء يقابله الله بعطاء أعظم يتمثل في الخلود الأبدي والمنزلة الرفيعة للشهيد في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والصالحين.

وأشار إلى النماذج المشرّفة التي قدّمها الشهداء في مختلف الميادين دفاعاً عن الدين والوطن والكرامة، وفي مقدمتهم الشهداء القادة الذين شكّلوا مدرسة متكاملة في معاني التضحية والثبات في كل زمان ومكان.

من جانبه، شدد مسؤول قطاع الإرشاد بالمربع الشرقي حمادي مطوان، على أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس الشباب والأجيال القادمة، باعتبارها الحصن المنيع في مواجهة الاستهداف العسكري والحروب الناعمة بمختلف أساليبها وأدواتها.

واستعرض جملة من المحطات التاريخية التي قدّم فيها الشعب اليمني قوافل من الشهداء في مواجهة قوى الكفر والاستكبار، بدءاً من حروب مران والحروب الست، مروراً بالعدوان السعودي الإماراتي على اليمن، وصولاً إلى معركة الإسناد لغزة وطوفان الأقصى التي دخل فيها اليمن في مواجهة مباشرة مع أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب.

ولفت إلى خطورة المرحلة التي تمرّ بها الأمة اليوم، وحجم المؤامرات التي يحيكها الأعداء ضد اليمن بسبب مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً وجوب تحمّل الجميع المسؤولية الدينية والوطنية في التحرك في سبيل الله، نصرة للمستضعفين ومواجهة للهيمنة الأمريكية والصهيونية.

بدوره أشاد نائب مدير مؤسسة المياه بالمديرية عبدالرحمن الموانس، برئاسة جامعة الحديدة وعمادة الكلية والمركز، والدور الذي يضطلعون به في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والمجتمع بقضايا الأمة المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان المتجدد على اليمن.

وأكد أن الحرية الحقيقية تكمن في العزة والكرامة ومشاعر الفخر التي يتحرك بها الشهيد في مواجهة أعداء الله حتى ينال وسام الشهادة في سبيله، في الوقت الذي يعيش فيه الآخرون أسر الوصاية والتبعية والارتهان لقوى الشرق والغرب.

وأشار الموانس إلى عظيم فضل الشهداء والمكانة العالية التي يحظون بها عند الله وعند عباده، مجدداً التأكيد على أهمية رعاية أسر الشهداء وتلمس احتياجاتهم وتقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي لهم وفاءً لتضحياتهم.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من الأكاديميين والإداريين والموظفين، وطلاب وطالبات الكلية والمركز، وممثلو ملتقى الطالب الجامعي، فقرات شعرية حول ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوس الحاضرين، واستلهام دروس الصمود والثبات من تضحيات الشهداء.

مقالات مشابهة

  • ثقافة الإيثار لدى الشهداء
  • الشهادة.. فخر الأمة وعنوان العزة
  • وقفة قبلية مسلحة وافتتاح معرض صور الشهيد في نهم
  • بحضور العلامة مفتاح .. هيئتا الزكاة والأوقاف تُحيي سنوية الشهيد
  • فعالية لكلية التربية ومركز التعليم المستمر في باجل بذكرى الشهيد
  • قبائل حجة تؤكد استمرار الوفاء لدماء الشهداء والجهوزية لمواجهة العدو
  • بعد عامين.. في بيت "سلامة" زفة شهيد
  • الشهداء.. مشاعل النور في دروب العزة والكرامة
  • البيضاء تحيي الذكرى السنوية للشهيد بروح الوفاء والعزة