اعترافات شبكة التجسس تكشف عن آليات ووسائل نقل وأجهزة حديثة وأبرز الأنشطة العدائية
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
الثورة نت /..
كشفت اعترافات عناصر شبكة التجسس التي أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها في عملية “ومكرُ أولئكَ هو يبور”، عن الآليات والوسائل التي تلقاها الجواسيس، لتنفيذ مهامهم الاستخباراتية والتجسسية، وأبرز الأنشطة العدائية.
وأكد عناصر شبكة التجسس التابعين لغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية “CIA” والموساد الإسرائيلي، والمخابرات السعودية، مقرها بالأراضي السعودية، أن غرفة العمليات زودتهم بسيارات مركب عليها منظومات مراقبة متطورة وتحليل شبكات، وأجهزة تعقب تقنية.
وحسب خلايا شبكة التجسس، فقد استدعى الضباط السعوديون من غرفة العمليات المشتركة، الجواسيس بوسائل النقل إلى الرياض، لتركيب منظومات وأجهزة التجسس عليها وتدريبهم على كيفية استخدامها في تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وأوضح الجاسوس مجدي محمد حسين، أن غرفة عمليات العدو زودته بسيارة مركب عليها أجهزة وتقنيات مراقبة وتجسس متطورة وحديثة، تم تسليمها له بصورة غير مباشرة في العاصمة صنعاء، وتدريبه عن بُعد على استخدامها في تنفيذ مهام يُكلف بها من قبل الضباط في غرفة العمليات المشتركة التابعة للعدو.
وقال “تم التواصل بي وإبلاغي بوصول سيارة إلى صنعاء قادمة من عدن، وطُلب مني تحديد مكان لاستلامها، وهي نوع النترا موديل 2018، لونها فضي، وبها لاصقة سوداء على شعار “هيونداي” في شنطة السيارة الخلفية طُلب مني إزالتها”.
وأشار إلى أن الكاميرا كانت مخفية تحت اللاصقة، وستساعد في تنفيذ المهام الموكلة له، في تصوير المواقع المستهدفة، مستعرضًا الأجهزة التي كانت مزروعة في السيارة من مودم تُركب فيه شريحة إنترنت وجهاز سيرفر به ذاكرة تخزين صور وفيديوهات تلتقطها الكاميرا، وكذا ستة أريالات وجهاز أريال آخر عند غطاء أو خلف غطاء البترول.
ووفقًا لاعترافات الجاسوس مجدي، تم استدعائه إلى الرياض، وطُلب منه تغيير وسيلة النقل “السيارة”، بحجة أنها قد تكون مراقبة أو تمت ملاحظتها من قبل الأجهزة الأمنية في عدة مواقع، وأخبروه أن يبيع السيارة، ويتم تفكيك الأجهزة التي بداخلها ونقلها إلى وسيلة أخرى، للدخول بها إلى الرياض وتركيب الأجهزة وتدريبه عليها.
وأضاف “دخلت الرياض وتواصل بي أبو سيف سعودي، وطلب مني الذهاب إلى مكان بحي العارض لتسليم السيارة، مع الأجهزة التي كانت بداخلها، واعطاني مبلغ 500 ريال سعودي أستأجر بها فندق، حتى استكمال تركيب الأجهزة لمدة ستة أيام، وبعدها تم تسليمي السيارة أثناء مقابلتي لشخص يُدعى أبو ياسر بخط القصيم الذي ذهبت معه بسيارته، بحي العارض، ودخلنا في حارات حتى وصلنا الاستراحة واستقبلنا مسؤول تقنيات وتركيب الأجهزة”.
وبين الجاسوس مجدي، أن مسؤول تركيب الأجهزة، درّبه على كيفية استخدام الأجهزة التي تم تركيبها في السيارة وهي عبارة عن كاميرا مركّبة فوق شراع السيارة، متصلة بجهاز تلفون حديث، وسيفر به عينان، مركبات بسماعات، وجهاز ربط نت من المودم إلى سيفر، لتنفيذ مهمته الموكلة إليه في أعمال التجسس.
وتابع “طُلب مني الذهاب إلى مواقع لتصويرها، عبر موقع الخرائط “جي بي إس”، ويُطلب مني أحيانًا فتح الأجهزة كاملة، وأحيانًا أخرى البقاء في موقع مستهدف لمدة عشرين دقيقة، وكان المتابع لي من غرفة العمليات المشتركة للعدو يوّجهني بتصوير تلك المواقع”.
فيما أوضح الجاسوس علي علي أحمد، أنه في العاشر من مارس 2025م، تم استدعاءه من قبل ضباط سعوديين، للدخول بالسيارة، إلى الرياض وتم التواصل مع الضابط عبدالله سعودي، وتسليم مفاتيح السيارة لشخصين، لغرض فحصها وإعادتها له.
وقال “استمرينا أربعة أيام، وتم إعادة السيارة وأخبروني بأنه تم تركيب جهاز تجسس متطور خاص بتحديد المواقع المستهدفة والمطلوب الوصول إليها، وتم إرسالي إلى مواقع بها مساكن قريبة يتم التدريب عليها، وتضمنت عملية التدريب إرسال إحداثيات، ليتم إدخالها عبر التطبيق لتحديد الموقع المستهدف، وبدء عملية تصويره من عدة جهات وزوايا وفقًا للتدريبات”.
وتحدث الجاسوس علي علي أحمد، عن المهمات التي أًسندت إليه والمتضمنة: تصوير وسحب شبكات من مبان سكنية في شارع الخمسين ومسجد بالعاصمة صنعاء وكتابة تقرير مفصل عنها وإرساله إلى الضابط السعودي أبو عامر في غرفة العمليات المشتركة للعدو.
وقال “تم إرسال لي إحداثية بموقع ميدان القشلة في عمران، لتصوير مبنيي إدارة الأمن، والمجلس المحلي، ورفع تقرير شامل عن المباني كاملة وحركة المواطنين وإرسالها إلى الضابط المشغل في غرفة العمليات المشتركة للعدو”.
الجاسوس أنس أحمد صالح، استعرض المهام العدائية التي نفذها ومنها استطلاع وتصوير ورفع تقارير عن عدة مبانٍ سكنية في العاصمة صنعاء ومنها مبنى في عصر مكون من أربعة أو خمسة أدوار بجانب الأحوال المدنية، تم استهدافه من قبل طيران العدو الأمريكي.
وأوضح أن الضابط السعودي أبو سيف، تواصل معه وكلفه القيام بمهمة تصوير مبنى آخر بجانب المبنى الأول وهو مبنى تجاري.
وقال “بعد أيام أرسل لي الضابط السعودي أبو سيف إحداثية في رمضان عن منطقة بالعاصمة صنعاء بها منازل سكنية، وتصوير فيديو للمنطقة بالكامل، وتم تصويرها، وتسليمها له”.
كما تحدث الجاسوس بشير علي مهدي، عن أبرز الأنشطة العدائية التجسسية والمهام الموكلة له التي تضمنت رصد وجمع المعلومات عن قيادات الدولة، السياسية والعسكرية والأمنية من الصفين الأول والثاني ومقراتهم وأماكن تواجدهم.
وأفاد بأن من أبرز الأنشطة العدائية التجسسية التي كُلف بها: رصد وجمع المعلومات عن القوة الصاروخية، والطيران المسير وورش التصنيع وغيرها، ورصد قيادات ومؤسسات إعلامية تابعة لأنصار الله، من خلال ترشيح أشخاص لتنفيذ هذه المهام.
وقال “تم ترشيح أشخاص لتنفيذ المهمة الاستخباراتية، من خلال توفير الغطاء باسم منظمة “بوترة للتنمية المستدامة”، واتفقنا على عدم الاتصال تلفونيًا من أجل الاحتياطات الأمنية، وأن يكون اللقاء كل يوم ثلاثاء وخميس الساعة العاشرة صباحًا”.
من جهته تطرق الجاسوس مجاهد محمد علي، إلى أبرز الأنشطة العدائية الموكلة له، المتمثلة برفع إحداثيات، ومنها في رمضان 1446هـ، الذي وافق أبريل 2025م، بالبحث عن أي أهداف عسكرية، من مبانٍ ومعسكرات، وطيران مسير، وصواريخ فرط صوتي، ومواقع إطلاق الصواريخ والمناطق التي تُطلق منها باتجاه فلسطين المحتلة.
وقال “ضمن المهام الموكلة لي، رفع إحداثيات عن المعسكرات التي تم استحداثها، واللقاء بشباب من أنصار الله، والاستماع إليهم، والاستفادة من بعض المعلومات التي يتناولونها، ويتم تضمنيها في تقرير لرفعه إلى الاستخبارات السعودية”.
من ناحيته، تناول الجاسوس ضيف الله صالح، أبرز الأنشطة العدائية في الرصد ورفع المعلومات عن المواقع التي تنطلق منها الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة.
وقال “كلفني الضابط السعودي عبدالله، بإحداثية تصوير مكان وصفه بمعسكر، يريد تصويره ورفع تقرير، وعملت له صور، السجن الاحتياطي، وهذا السعودي الذي أخبرني بأنه السجن الاحتياطي الذي تم استهدافه بغارتين، وطُلب مني نوعية الهدف، وهل في قتلى، ورديت عليه: لا أعلم لا توجد أخبار، وأخبرته آخر اليوم بأن هناك معلومات عن قتلى أفارقة، تم استهداف هنجر تابع للأفارقة وليس لليمنيين، وقتل ما لا يقل عن سبعين”.
وأضاف “كان هناك إحداثية أرسلها لي الضابط السعودي عبدالله، لمكان بجانب مستشفى الرسول الأعظم للأورام السرطانية بصعدة، صورت لهم المكان، وبعد أيام تم استهداف المستشفى وتحديدًا في شهر رمضان”.
واعترف الجاسوس ضيف الله صالح، بتصوير شوارع عامة عبر تطبيق الجوال، بطلب من الضابط السعودي عبدالله، كما طلب منه تركيب جهاز آخر إما في سيارة أو دراجة نارية وسيكون راتبه ستة آلاف ريال سعودي.
وتابع “أصر عليّ في الموضوع، ورديتُ عليه بأني احتاج مهلة ثلاثة أشهر، وسألته عن الجهاز وهل يعمل على شريحة أو بطارية، أو في الجيب، هل صغير أو كبير، وهل يرتبط بالتلفون الشخصي، ورد عليّ أنه يرتبط بشريحة وسيتم إرسال شريحة”.
وأفاد بأنه تم إرسال خلاط قهوة إليه، ووصل صنعاء، واتصل به أحد الأشخاص لاستلامه وكان في الخلاط قطعة ذهب 20 جرامًا، تساوي راتبين.
الجاسوس سنان عبدالعزيز علي، أكد أن الضابط السعودي عبدالله تواصل به، بعد شهرين بشأن طلب استلام سيارة قادمة من عدن، وحدّد له الموقع وتحرّك على الفور لاستلامها، وكان مفتاح السيارة عليه لاصق فوق الإطار الأمامي من جهة الراكب.
وقال “تم تشغيل السيارة ومغادرة المكان، وأخبره أن هناك أشياء سيتم تعليمي عليها، وذهبت إلى الحارة وكان هناك ملعبًا فارغًا وتوقفت فيه عام 2024م، وطلب الضابط السعودي فتح خانة السيارة، وبداخل الديكور التابع لها ثلاثة أجهزة: جهاز تركيب شريحة، وآخر أسود فيه ذاكرة كبيرة ولديه عدة مداخل والجهاز الثالث موجود عند خزان البترول به مروحة، وهناك جهاز رابع تعقّب موجود عند زر التشغيل تحت الطبلون، طلب إزالته والاحتفاظ به”.
وأشار الجاسوس سنان علي، إلى وجود كاميرا في الشنطة بخانة السيارة وباب الشنطة والخانة، حيث لم يكن يظهر منها إلا رأس الكاميرا فقط.
وأضاف “من ضمن المهام التي كُلفت بها، الاستطلاع والتصوير ورفع تقارير عن عدة مبانٍ سكينة في العاصمة صنعاء باستخدام وسيلة نقل مزودة بتقنيات تجسسية وكانت خطواتي مرصودة من قبل غرفة العمليات، أتلقى التعليمات والتوجيهات من قبل المشغلين”.
واعترف الجاسوس سنان علي، بأنه نفذ ما يقارب 15 مهمة، كان خلالها يتلقى التوجيهات بكيفية تصوير الموقع المستهدف، وتستمر المهمة من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات”.
وتابع “طلب مني أبو سيف بأن يكون تلفوني مفتوحًا الساعة الثالثة عصرًا، وأخبرني أن مهمتنا اليوم ستكون مختلفة، تتمثل بتصوير حشد، وأرسل لي موقع الإحداثية وطلب مني أن أتحرك إليه، وجلست في السيارة وكان الموقع أمام مطعم الطازج”.
وأكد أن من أبرز المهام التي كُلف بها من قبل الضابط السعودي أبو سيف، عقب استهداف موقع أمام صالة سام، بعشرة أيام، إرساله لموقع آخر لرفع بلكتين (طوبتين) من أمام الصالة، وتكليفه بمهمة أخرى لوضع بلكة (طوبة)، بداخلها جهاز تعقب وتصوير، في موقع مستهدف، مبينًا أن إجمالي المهمات التي نفذها 100 موقع، وما نسبته 70 بالمائة كانت منازل، ومنها ستة جوامع.
بينما أوضح الجاسوس حمود حسن حمود، أن الأهداف التي رفعها لغرفة العمليات المشتركة للعدو، تتمثل في تصوير باخرة حمراء محملة قمح، وكذا تصوير باخرة أخرى، وأيضًا تصوير باخرة ثالثة وجميعها كانت في الغاطس، وليست في الميناء، وتم إرسالها للغرفة.
وقال “اتصل بي المشغل من غرفة العمليات المشتركة للعدو بشأن الخزانات في رأس عيسى، وهي اثنين ديزل وواحد بترول، وصورت لهم كسارة الملح”.
في حين أوضحت الجاسوسة هدى علي، أنها ذهبت بمعية ناصر الشيبة إلى مطار صنعاء الدولي، وكان هناك زميل لها يعمل بالمطار وتواصلت به وسهل لها الدخول وتم وضع أجهزة تجسس وتعقب على إحدى السيارات نوع حبة لونها رصاصي، متوقفة.
وقالت “في شارع إيران كان هناك منزل، طلب مني أن أذهب إلى جانبه لوضع الجهاز”.
في حين أفاد الجاسوس خالد قاسم عبدالله، أن ناصر الشيبة رصد في شهر أغسطس 2024م، منزل متواجد في شارع إيران بجوار قاعة سام، ووضع كاميرا على المنزل على شكل أزرار صغيرة موجهة لبوابات المنزل لمعرفة من يدخله أو يخرج منه.
وقال “اتصل بي ناصر وخرجت معه، وأخبرني أنه يريد الذهاب إلى نفس المكان الذي تم رصده من قبل، لوضع كاميرا أخرى ويريد مني مساعدته في وضع تلك الكاميرا بشكل مختلف داخل بلكة (طوبة) في 21 ديسمبر 2024م، وقام بوضعها أمام الرصيف باتجاه بوابات المنزل، وكذا وضع كاميرا أخرى بنفس الطريقة في بلكة بالمشتل الذي فيه أشجار بالرصيف أمام المنزل”.
سبأ
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المهام الموکلة ترکیب الأجهزة الأجهزة التی شبکة التجسس إلى الریاض تم إرسال طلب منی أبو سیف من قبل التی ک
إقرأ أيضاً:
سمح لطفل بقيادة السيارة.. القبض على سائق ميكروباص تابع لمدرسة بالإسكندرية
كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الإجتماعى تضمن قيام طفل بقيادة سيارة ميكروباص تابعة لإحدى المدارس وبرفقته عدد من التلاميذ معرضاً حياته والآخرين للخطر بالإسكندرية.
وبالفحص تبين أن "السيارة الميكروباص ملك والد قائدها الظاهر بمقطع الفيديو "، وأمكن تحديد وضبط السيارة المشار إليها وقائدها (سائق" يحمل رخصة قيادة خاصة" – مقيم بدائرة قسم شرطة ثالث المنتزه) وبمواجهته إعتراف بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.