ترامب: انا على وفاق مع الشرع وأتوقع نجاحه في تعافي واستقرار سوريا
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إشادته البالغة بنظيره السوري في تأكيد لنجاح القمة التاريخية التي جمعته بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في البيت الأبيض اليوم الاثنين.
وصرح ترامب لوسائل الإعلام عقب الزيارة الاولى لرئيس سوري منذ ما يقرب من 80 عاما، قائلاً: "أنا على وفاق معه"، في إشارة إلى العلاقة الإيجابية التي نشأت بينهما خلال سلسلة اللقاءات الأخيرة.
ولم يقتصر الأمر على إعلان التفاهم المشترك، بل منح ترامب الرئيس الشرع "شهادة قوة" سياسية، حيث أكد أنه يرى فيه "رئيساً قوياً".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "أنا متأكد من قيامه بعمل ناجح" في قيادة سوريا نحو الاستقرار والتعافي.
وتأتي هذه التصريحات لتعكس تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث انتقلت واشنطن من مرحلة العزلة والمقاطعة إلى مرحلة الشراكة والاعتراف بالقيادة الجديدة.
ويعزز هذا الوصف ثقة واشنطن في قدرة القيادة السورية الحالية على إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار المنشود في البلاد بعد سنوات من النزاع.
كما أن استخدام ترامب لمصطلح "الوفاق" يؤشر إلى أن المباحثات التي جرت بين الجانبين، واستمرت لأكثر من ساعتين، كانت مثمرة وتجاوزت مرحلة استكشاف النوايا إلى الاتفاق على أسس للتعاون المستقبلي.
التقارب العلني من جانب ترامب مع الرئيس الشرع، الأول من نوعه لرئيس سوري يدخل المكتب البيضاوي منذ عام 1946، يُنظر إليه في الأوساط الدبلوماسية كإشارة إلى وجود صفقة إقليمية أوسع يتم العمل عليها. فبعد إعلان الخزانة الأمريكية تعليق العقوبات المرتبطة بـ"قانون قيصر" (مع استثناء المعاملات مع إيران وروسيا)، يرى المحللون أن الإدارة الأمريكية تفتح الباب أمام دمشق للمساهمة في ملفات إقليمية كبرى.
وتشتمل هذه الملفات على جهود مكافحة الإرهاب والتحالف ضد تنظيم داعش، إضافة إلى دور سوريا في تعزيز الاستقرار الحدودي والتعاون الاقتصادي. ويبدو أن ترامب يراهن على "القوة" و"النجاح" الذي رآه في شخصية الشرع ليكون شريكاً موثوقاً به في هندسة شرق أوسط جديد، يضمن المصالح الأمريكية والإقليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع البيت الأبيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية: تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر على سوريا
اعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، منذ قليل، تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر على سوريا، موضحة أن العقوبات تستثني بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران، وفقا لوكالة سكاي نيوز عربية.
وعلى صعيد آخر، ذكر مسؤول بوزارة العدل الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب أصدر عفوا عن محاميه الشخصي السابق رودي جولياني ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز وآخرين متهمين بدعم محاولات الجمهوريين لإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية 2020
ونشر المدعي الأميركي المختص بقضايا العفو إد مارتن على مواقع التواصل الاجتماعي إعلانا موقعا بالعفو "الكامل وغير المشروط" الذي يتضمن أيضا المدعين المحافظين سيدني بول وجون إيستمان.
ولا ينطبق العفو الرئاسي إلا على الجرائم الفيدرالية ولم يُتهم أي من الحلفاء في قضايا فيدرالية.
كما جرى العفو عن الجمهوريين الذين انتحلوا صفة ناخبين لترامب في 2020 واتهموا في قضايا في ولايات بتقديم شهادات مزيفة التي أكدت أنهم ناخبون شرعيون رغم فوز جو بايدن في تلك الولايات.
وتؤكد الخطوة على جهود ترامب لمواصلة إعادة كتابة تاريخ انتخابات 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن.