تركيا تُعد فرقة عسكرية من 2000 جندي للمشاركة في قوة دعم الاستقرار بغزة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
#سواليف
كشف #مسؤولون #أتراك أن الحكومة التركية تضع اللمسات النهائية لنشر #مئات_الجنود في قطاع #غزة كجزء من بعثة دولية لتثبيت الأمن، في خطوة تهدف لدعم تنفيذ #وقف_إطلاق النار والمساهمة في جهود #إعادة_الإعمار الإنسانية، وسط استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل حول المهمة.
وقالت مصادر مطلعة لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني ، إن البعثة المقترحة ستضم نحو 2000 جندي من مختلف فروع الجيش التركي، ذوي خبرة سابقة في مهام حفظ السلام ومناطق النزاع، فيما تطوع نحو ألف جندي تركي بالفعل للانضمام إلى القوة، بالإضافة إلى كادر هندسي ولوجستي ووحدات تفكيك المتفجرات.
ويأتي هذا التحرك في إطار خطة السلام الأميركية لغزة، التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، والتي تعطي تركيا دوراً محورياً في إدارة أجزاء واسعة من القطاع بعد انسحاب حركة حماس، بينما تعارض إسرائيل أي نشر للقوات التركية على الأرض ولم تتخذ واشنطن قراراً نهائياً حتى الآن. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان أنه “لن يكون هناك تواجد للقوات التركية على الأرض في غزة”، مشيرة إلى رفض تل أبيب السماح بحليف قوي ضمن الناتو بالعمل تحت ولاية الأمم المتحدة غير الممنوحة بعد.
مقالات ذات صلةوتهدف أنقرة إلى لعب دور مباشر في إعادة إعمار غزة وتنظيم الأمن بعد الحرب، بما يشمل المساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار وتقديم الدعم الإنساني ضمن إطار أممي. وقد ساعدت تركيا مؤخراً في إعادة رفات الجندي الإسرائيلي هدار جولدين بعد 11 عاماً من مقتله في غزة، في خطوة اعتبرت تأكيداً على التزام حماس بالهدنة. كما تعمل أنقرة على التفاوض لتأمين مرور نحو 200 من عناصر حماس المحاصرين حالياً في أنفاق القطاع في مناطق تحت سيطرة إسرائيل.
وتشير الوثائق الأولية لمشروع قرار أممي إلى أن البعثة قد يُسمح لها بتجريد حماس من السلاح “بالقوة إذا لزم الأمر”، وهو ما دفع تركيا للتركيز على مهام المراقبة وحفظ الأمن وإعادة الإعمار دون الانخراط في مواجهة مباشرة مع الحركة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مشاركة تركيا مرهونة بمنح مجلس الأمن تفويضاً محدداً للبعثة، فيما أشار الرئيس رجب طيب أردوغان إلى جاهزية إرسال القوات إذا اقتضت الحاجة. من جهته، أعاد ترامب التأكيد على خطته ووصف البعثة بأنها “المفتاح للسلام الدائم”، معلناً رئاسته لمجلس إدارة البعثة، ما يتيح للولايات المتحدة دوراً قيادياً غير مسبوق في العملية.
ويبقى القرار النهائي بشأن حجم البعثة وصلاحياتها رهن المفاوضات المقبلة بين الأمم المتحدة والدول الإقليمية، وسط استمرار التوترات مع إسرائيل التي تسعى لضمان ألا تؤثر البعثة على مصالحها الأمنية في القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مسؤولون أتراك مئات الجنود غزة وقف إطلاق إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
وزير استغرقه الحلم…؟
استغرق الحلم وزير الدفاع الإسرائيلى «يسرائيل كاتس» وظن أن حركة حماس مآلها إلى النهاية، وذلك بعد أن أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلى تقضى بتدمير ومحو جميع الأنفاق التى تستخدمها حركة حماس فى قطاع غزة. لافتا إلى أن هذا الإجراء سيؤدى إلى القضاء المبرم على الحركة. لقد سكنه الوهم واستغرقه حلم قام برسم معالمه، وهى المعالم التى يتطلع إلى تحقيقها عبر إجراءات تؤدى بالفعل إلى تحقيق أمانيه فى الوصول إلى القضاء الباتر على الحركة ومحوها من الوجود. إنه حلم الشيطان الذى سكنه وغاب عنه أن أحلامه كلها مآلها إلى الزوال، ولن يتحقق له ما يصبو إليه، وستظل حماس أسطورة المقاومة التى لا تهزم أبدا ولا تتقهقر. ستظل صامدة إلى الأبد حريصة على أداء وتنفيذ المهام التى تبنتها ألا وهى الدفاع عن الفلسطينيين وقهر الأعداء والقضاء عليهم. ستظل حماس حركة المقاومة التى لن تهزم، وستبوء أحلام الولايات المتحدة وإسرائيل بالخسران.
كان «كاتس» قد طرح الشهر الماضى أن عملية تجريد غزة من السلاح لن تقتصر على نزعه فقط بل ستشمل أيضا القضاء الكامل على شبكة الأنفاق. ومنذ دخول وقف اطلاق النار ــ الذى توسطت فيه الولايات المتحدة ــ حيز التنفيذ فى غزة فى العاشر من أكتوبر الماضى شهدت منطقة رفح هجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية التى بادرت واتهمت حماس بالمسؤولية عن تنفيذهما. بيد أن حماس نفت مسؤوليتها عن الهجومين.
الجدير بالذكر أن حماس تعمل الآن على إنشاء مركز ميدانى مشترك على الحدود المصرية الإسرائيلية من خلال التعاون بين الجيش وجهاز الأمن العام «الشاباك» والشرطة من أجل التعامل مع قضية تهريب السلاح عبر الحدود باستخدام طائرات بدون طيار. وسيتم العمل على إنشاء وحدة عملياتية مشتركة على الأرض تتولى مواجهة هذه العمليات. وذلك بالتزامن مع إعلان «يسرائيل كاتس» وزير الدفاع الإسرائيلى اعتبار منطقة الحدود مع مصر منطقة عسكرية مغلقة. ومن ناحية أخرى قال «ترامب» مؤخرا إنه يتوقع قريبا جدا أن تكون القوة الدولية متعددة الجنسيات على الأرض لحفظ الاستقرار فى قطاع غزة. ومن المرجح أن تكون قوات من مصر وقطر وتركيا والإمارات جزءا من خطة ترامب لوقف الحرب فى قطاع غزة. وأكد ترامب من جديد أن ذلك سيحدث قريبا جدا، وأن الأمور فى القطاع تسير على ما يرام.
وبات من المفترض أن تقوم القوة الدولية بتدريب عناصر شرطة فلسطينيين بعد التحقق منهم فى قطاع غزة بدعم من مصر والأردن. وتتولى القوة مهمة تأمين المناطق الحدودية، ومنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت بتوزيع مشروع قرار مجلس الأمن الدولى الذى يهدف إلى دعم خطة ترامب بما فى ذلك إعطاء الضوء الأخضر لنشر القوة الدولية. وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية فى بيان له: (إن سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة «مايك والتز» تقاسم مسودة القرار مع الدول العشرة المنتخبة فى مجلس الأمن، إضافة إلى عدد من الشركاء الإقليميين بينهم مصر وقطر والإمارات والمملكة العربية السعودية وتركيا). هذا بالاضافة إلى أن عدة دول أخرى أبدت استعدادها للمشاركة فى القوة الدولية. ولكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن قبل نشر قواتها على الأراضى الفلسطينية. ويحتاج صدور قرار من مجلس الأمن إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض.