متى يتحول المهر إلى المغالاة؟.. أمين الإفتاء يحدد المعيار الصحيح
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أجابت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حدود المهر ومتى يصبح مغالاة، مؤكدةً أن البداية في المهر المبالغ فيه هي صورة من صور التعنت الشديد في الزواج، وقد تؤدي لمشاكل كبيرة مثل العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وتصعيب الحلال.
ما حكم المغالاة في المهر؟وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن ولي أمر البنت يجب أن يتفق مع الطرف الآخر على قدر يليق بظروفهما، فلا يثقل كاهل الشخص المتقدم للزواج، فالمهر الذي يكون ضمن حدود القدرة والمتعارف عليه في المجتمع، وفي مستوى الطبقة الاجتماعية، لا يعد مغالاة.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن التوجيه النبوي الشريف يرشّح تيسير أمر الزواج وتجاوز الأمور المادية قدر الإمكان، مؤكدةً قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
حكم التدخل في حياة المشاهير.. أمين الإفتاء: من حسن الإسلام ترك المرء ما لا يعنيه
هل حددت الشريعة قيمة المهر؟.. أمين الإفتاء: هذا ما أوصى به الشرع
هل العين فلقت حجر الليثي والحسد سبب موته وابنه؟.. الإفتاء تحذر
هل يجوز ترك المريض النفسي إذا أصبح خطرا على أسرته؟.. أمين الإفتاء يوضح
وأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الضمان الحقيقي لكرامة البنت ليس المادي، بل تقوى الله في اختيار الزوج الصالح، والاعتماد على الدين والخلق كأساس للعلاقة، لا الأوراق المالية أو الشيكات.
ولفتت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المغالاة في المهر هي أي تجاوز يجعل الشباب يبتعدون عن الزواج، مؤكدةً أن أكثر البركة تكون في الزواج الذي يسّره الله ويخفف فيه الأعباء المالية، وهو المبدأ الذي يضمن تحقيق الصلاح والسعادة للأسرة الجديدة.
وكانت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أجابت عن سؤال حول ما إذا كانت هناك قيمة محددة للمهر في الشريعة الإسلامية، مؤكدةً أن الشرع الشريف جاء بالدعوة إلى التيسير في الزواج، كما ورد في القرآن الكريم: «يريد الله بكم اليسرى ولا يريد بكم العسر»، بهدف إعفاف الشباب والبنات وتشجيع تكوين الأسر، لأن نجاح المجتمع مرتبط بنجاح الأسرة.
هل حددت الشريعة الإسلامية قيمة المهر؟وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن المهر ليس ثمنًا أو مقابلًا ماديًا للعلاقة الزوجية، بل هو رمز للتعبير عن المودة والرحمة والسكن والانس والذرية، وهي المعاني العظيمة للزواج، لذلك لا ينبغي النظر إليه كمقابل مالي.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الشريعة لم تحدد حدًا أدنى أو أقصى للمهر، بل تركت الأمر لسعة ظروف الناس وقدرتهم المادية.
وبينت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم زوج على خاتم من حديد، أي قيمة بسيطة جدًا، كما أن القرآن ذكر أن المهر قد يصل إلى قنطار من ذهب أو مال، مؤكدةً أن القيمة تتفق عليها الأطراف بما يتناسب مع قدراتهم وظروفهم.
وأكدت أمين الفتوى في دار الإفتاء بالتأكيد على أن المهر ليس معيارًا ماديًا لحفظ الكرامة أو قياس المحبة، بل هو رمز للتعبير عن المعاني السامية في الزواج، وأن النظر إليه يجب أن يكون بحسب قدرة كل طرف وظروفه، بعيدًا عن أي غلو أو مغالاة.
هل قائمة المنقولات من ضمن المهر؟وفي سياق آخر، أجابت الدكتورة هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول قائمة المنقولات ضمن المهر وكيفية توثيقها، موضحةً أن قائمة المنقولات هي تجهيز بعض الأمور اللازمة في منزل الزوجية، والتي يتحمل الزوج تكلفتها وفق قدرته المادية وظروفه الحياتية.
وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن العرف المصري جرى على اقتسام الأمر بين الزوج والبنت، حيث تشارك البنت أحيانًا بجزء من تجهيز المنزل، وهذا ما اعتاد عليه المجتمع المصري وأصبح من الممارسات المتعارف عليها، مؤكدةً أن كل ذلك يتم ضمن إطار الشريعة الإسلامية واحترام شروط العقد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء المهر المغالاة في المهر قيمة المهر أمین الفتوى فی دار الإفتاء المغالاة فی المهر أمین الإفتاء فی الزواج
إقرأ أيضاً:
حكم الحلف بغير الله.. أمين الإفتاء: مجرد أسلوب للتأكيد الكلامي وهذا حكمه في الشرع
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم الحلف بغير الله مثل قول: "وحياتك" أو "ورحمة أمك"، موضحًا أن المقصود الشرعي من الحلف هو عقد يمين مقصود بها التوكيد أمام الله.
حكم الحلف بغير اللهوأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن ما يفعله كثير من الناس من قول "وحياتك" أو "غلاوتي عندك" وغيرها من العبارات، لا يُعد حلفًا شرعيًا، وإنما هو مجرد توكيد كلام أو ترجي، أي تأكيد للكلام دون عقد يمين حقيقي.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي ﷺ قال: "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، أي أن الحلف الشرعي لا يكون إلا بالله تعالى، ولا يُعقد إلا بقصد التوكيد الحقيقي للكلام أمام الله، أما التوكيد بالعبارات الدارجة بين الناس فلا يُعد يمينًا ولا حلفًا.
أمين الإفتاء: الحلف بما هو معظّم في الشرع جائزما هو التصوف الحقيقي؟.. أمين الإفتاء: 3 خطوات أساس كل طريق صوفي صحيح
كيف نتعامل مع الأب الظالم؟.. أمين الإفتاء: الصبر هو الطريق الأمثل
هل يذهب الإنسان للمعالجين بالقرآن للسحر؟.. الإفتاء تكشف خطوات العلاج
هل الحسد يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: بـ3 أذكار توقفه
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الناس يظنون أن الحلف بالرسول ﷺ أو بالكعبة جائز، موضحا أن الحلف بما هو معظّم في الشرع جائز، مثل الحلف بالله تعالى، أو بما يعظمه الشرع من رموز دينية، وليس بما هو من خلق الله.
ونوه أمين الفتوى في دار الإفتاء بأن الحلف بغير الله أو بأشياء دنيوية كالناس أو الأحياء لا ينعقد شرعًا، وإنما مجرد أسلوب للتأكيد الكلامي، كما هو شائع بين المصريين وغيرهم.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن التوكيد بالكلام الدارج لا يخل بالشرع، ولا يُعد يمينًا، أما الحلف الصحيح فيجب أن يكون بالله عز وجل فقط، بقصد التوكيد الشرعي، ليكون صحيحًا ونافذًا.