تنشيط السياحة: مكتبة الإسكندرية صرح فريد ورمز ثقافي بارز للمدينة والعالم
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أكدت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، أن مكتبة الإسكندرية هي مكتبة فريدة وتعد رمزا ثقافيا بارزا لمدينة الإسكندرية والعالم، وتم افتتاح المكتبة الأيقونية في عام 2002، كإحياء لمكتبة الإسكندرية القديمة، حيث بنيت في نفس موقع المكتبة القديمة.
وأكد بيان هيئة تنشيط السياحة، أن المكتبة القديمة كانت واحدة من أكبر وأهم المكتبات في العالم، فكانت صرحا ثقافيا ضخما بني في العهد الفرعوني الهليني الإغريقي، واستكمل في عهد بطليموس الثاني، وأحرق في ظروف غامضة غير معروفة حتى الآن.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية حاليا، تتميز بتصميم خارجي على شكل قرص مائل ولامع مثل قرص الشمس البازغ، معبرة عن كونها المنارة الحالية للعلوم والمعرفة، وأقيمت كأول مكتبة رقمية تتبع النظم التكنولوجية الحديثة في نشر المعرفة والثقافة.
وأضاف البيان، أن القاعة الرئيسية للمكتبة تتكون من 11 مستوى تحت سقف واحد، بمساحة إجمالية تزيد على 20 ألف متر مربع، كما تتسع أرففها لحوالي 8 ملايين كتاب، وتسعى المكتبة إلى استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة.
وأشار إلى أن المكتبة تعد مجمعا ثقافيا يضم المكتبة الرئيسية والمكتبات التابعة لها، وهي المكتبة الفرنكوفونية ومكتبة الإيداع ومكتبة الخرائط، بالإضافة إلى 6 مكتبات متخصصة، و4 متاحف والقبة السماوية، بالإضافة إلى قاعة استكشاف لتعريف الأطفال بالعلوم والبانوراما الحضارية، و12 مركزا للبحث الأكاديمي، ومركزا للفنون، 16 معرضا دائما، ونظام فيستا، 4 قاعات للمعارض الفنية المؤقتة، ومركزا للمؤتمرات يتسع لآلاف الأشخاص.
اقرأ أيضاًمكتبة الإسكندرية تنشر صوراً نادرة لحسين سري باشا على موقع ذاكرة مصر
مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية وعالمية فارقة
معرض «أصداء مصرية »يعود بالزوار إلى تاريخ التعاون الثقافي بين مصر وكرواتيا بمكتبة الإسكندرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية تنشيط السياحة مدينة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
بدء مشروع تأهيل قصر القعيطي في المكلا وتحويله إلى مركز ثقافي
بدأت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة حضرموت تنفيذ المشروع الكبير لترميم الجناح الغربي لقصر السلطان القعيطي بمدينة المكلا، الذي يضم متحف المكلا، بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتنفيذ مؤسسة دوعن للتنمية، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء أحد أبرز المعالم التاريخية في اليمن.
وأوضح مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في حضرموت، رياض باكرموم، أن المشروع يمثل المرحلة الأولى من خطة شاملة لترميم القصر بالكامل، وتوسعة المتحف ليضم أقسام عرض جديدة وقاعات للمعارض المؤقتة ومكتبة متخصصة بالمخطوطات والكتب النادرة، بما يعزز دوره كمركز ثقافي وتراثي لحضرموت.
وثمّن باكرموم دعم منظمة اليونسكو واهتمامها بترميم المواقع التاريخية في اليمن، مشيداً بدور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ومؤسسة دوعن في تمويل وتنفيذ المشروع الذي سيعيد إلى قصر القعيطي مكانته التاريخية ويحقق حلم إنشاء متحف حضرموت الكبير.
وفي السياق ذاته، بحث محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، خلال لقائه الممثل الإقليمي لليونسكو صلاح خالد، سبل تعزيز التعاون في حماية التراث الثقافي وتنفيذ مشاريع مستقبلية، تشمل توسيع محطة الإنذار المبكر في شبام، وترميم المباني الأثرية، وتمكين الشباب في مجالات التعليم والثقافة والحرف اليدوية.
وأكد ممثل اليونسكو التزام المنظمة بمواصلة دعم جهود اليمن في حماية تراثه، مشيراً إلى أن القصر القعيطي ومتحف المكلا يمثلان رمزاً لهوية حضرموت الثقافية وذاكرتها التاريخية.
من جانبه، أشاد محافظ حضرموت بجهود اليونسكو في الحفاظ على المدن التاريخية، خصوصاً شبام المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، مؤكداً أن حضرموت تمثل "متحفاً مفتوحاً" يحتاج إلى تكامل الجهود المحلية والدولية للحفاظ على مقوماته الثقافية والسياحية.
ويُعد قصر القعيطي في المكلا من أبرز المعالم التاريخية في اليمن، حيث يعود بناؤه إلى مطلع القرن العشرين ويجسّد الطراز المعماري الحضرمي الممزوج بالتأثيرات الهندية، فيما يضم متحف المكلا مئات القطع الأثرية التي توثّق تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي والبحري، ليظل شاهداً على غنى حضارة اليمن وتنوعها الثقافي.