أشرف غراب: زيادة الاحتياطي لأكثر من 50 مليار دولار يرفع قيمة الجنيه
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر بنهاية أكتوبر إلى 50.07 مليار دولار، سيتابعه ارتفاعات أخرى في الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال الأيام المقبلة خاصة مع استقبال مصر سيولة دولارية من الاستثمارات المباشرة خاصة صفقة الشراكة القطرية المصرية، إضافة إلى زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال الشهور الماضية والتي تصل زيادتها شهرينا نحو 3.
وأضاف غراب، أن زيادة الاحتياطيات الدولية لمصر من العملة الصعبة له دور كبير في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، مضيفا أنه زيادته يسهم في تحسن قيمة العملة المحلية وتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ليصل الفترة المقبلة إلى نحو 45 جنيها وفقا للتوقعات، موضحا أن استقرار سعر صرف العملة الأجنبية يسهم في زيادة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأن المستثمر يبحث عن استقرار سعر صرف العملة، إضافة إلى أنه يعمل على خفض تكلفة الإنتاج لأنه يخفض من تكلفة الواردات من خامات ومستلزمات الإنتاج، إضافة إلى زيادة المشاريع الإنتاجية والتوسع فيها وزيادة حجم الناتج المحلي وهذا يعقبه تدريجيا انخفاض في أسعار جميع السلع وهذا يؤدي لانخفاض معدل التضخم .
وأشار غراب، إلى أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تدخل مصر سيولة دولارية كبيرة منها الشريحة الثانية من تمويلات الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 3.5 مليار دولار من الصفقة المصرية القطرية، إضافة إلى تزايد دخل مصر من القطاع السياحي والصادرات وتحويلات العاملين بالخارج وعودة إيرادات قناة السويس في التزايد، موضحا أن دخل مصر من العملة الصعبة في شهر يوليو الماضي فقط بلغ نحو 8.5 مليار دولار من الموارد الحقيقية، موضحا أن كل هذه السيولة الدولارية التي ستدخل مصر تسهم في زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي وسد الفجوة التمويلية، ورفع قيمة الجنيه مقابل الدولار .
تابع غراب، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي يعمل على توفير العملة الصعبة للمستوردين والمصنعين والمنتجين ما يسهم في زيادة واردات المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، إضافة لزيادة الافراجات الجمركية عن البضائع، وهذا يؤدي لخفض تكلفة الإنتاج وزيادته وزيادة المعروض بالأسواق، إضافة إلى مساهمته في إنجاح خطة الدولة في تعميق المنتج المحلي وإحلال المنتج المحلي محل الواردات لتقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات المصرية ما يعمل على تنشيط الاقتصاد المصري وزيادة الدخل بكميات أكبر من العملة الدولارية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصادي الاستثمارات الدولار المشاريع العملة الصعبة الاحتیاطی النقدی الأجنبی العملة الصعبة ملیار دولار إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
فيلادلفيا تسكّ آخر بنس أمريكي.. نهاية عملة رافقت تاريخ الولايات المتحدة لأكثر من 200 عام
في قرار فريد من نوعه، أعلنت دار سكّ العملة في فيلادلفيا توقفها عن إنتاج عملة "البنس" (سنت واحد)، بعد أكثر من قرنين على سكّها لأول مرة عام 1793، ضمن مساعٍ لتقليص النفقات العامة.
أنتجت دار السكّ في فيلادلفيا، الأربعاء، آخر دفعة من عملات "البنس"، لتطوي بذلك صفحة من تاريخ النقد الأمريكي الذي بدأ بعد عام واحد فقط من إقرار الكونغرس قانون سك العملات. وأعلن المسؤولون أن الدفعات الأخيرة ستُطرح في مزاد علني لهواة الجمع، في حين ستبقى العملات القديمة صالحة للتداول دون إصدار نسخات جديد منها.
خلال الحدث، ضغط أمين الخزانة الأمريكي براندون بيتش على الزر الذي أطلق آخر قطعة نقدية من فئة "البنس" قائلاً: "ليبارك الله أمريكا، وسنوفر على دافعي الضرائب 56 مليون دولار سنويًا". وأوضح أن آخر عملة توقفت البلاد عن إنتاجها كانت فئة الـ"نصف سنت" عام 1857.
جاء القرار تنفيذًا لأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ارتفاع تكلفة إنتاج القطعة الواحدة إلى نحو 4 سنتات، أي أكثر من قيمتها الفعلية بأربع مرات.
وكتب ترامب في منشور إلكتروني في شباط/ فبراير الماضي: "لقد واصلت الولايات المتحدة إنتاج عملات الـ"البنس" لفترة طويلة، رغم أن كلفتها لا تعادل قيمتها. هذا أمر في غاية الهدر!".
ورغم أن مليارات من هذه العملات ما زالت قيد التداول، إلا أن الحاجة إليها تراجعت في اقتصاد القرن الحادي والعشرين، حيث أصبحت معظم المعاملات رقمية أو تتم عبر بطاقات الدفع.
أبدى تجار التجزئة قلقهم من تأثير القرار على المعاملات النقدية اليومية، خاصة مع غياب توجيهات حكومية واضحة حول كيفية التعامل مع الأسعار بعد نفاد الكميات المتبقية.
قرّرت متاجر عدّة تعديل الأسعار لتجنّب الإشكالات الحسابية، فيما طلبت أخرى من الزبائن إحضار المبالغ الدقيقة. أما المتاجر الأكثر ابتكارًا، فاستحدثت عروضًا رمزية مثل تقديم مشروب مجاني مقابل كمية من عملات "البنس".
وفي هذا السياق، قال جيف لينارد من "الرابطة الوطنية لمتاجر البقالة": "لقد طالبنا بإلغاء هذه العملة منذ 30 عامًا، لكن هذه لم تكن الطريقة المثلى لتحقيق ما أردناه".
في الوقت نفسه، بدأت بعض المصارف بتقنين توزيع هذه العملات رغم وجود فائض هائل منها. وتشير الأرقام إلى أن عملات الـ"البنس" شكّلت خلال القرن الماضي نحو نصف إجمالي النقود التي أنتجتها دار سكّ العملة في فيلادلفيا.
Related ألغيت رحلتك خلال الإغلاق في الولايات المتحدة؟ أعد الحجز واسترد ثمن التذكرة وعدّل خطط السفراتهامات بالتجارب النووية ترفع مستوى التوتر: روسيا تعلن استعدادها للحوار مع الولايات المتحدةأول ثلوج الموسم: برد قياسي في جنوب شرق الولايات المتحدة وتحذير من التجمد ل18 مليون رمزية تتجاوز القيمةفي عام 1793، كانت هذه العملة تشتري قطعة خبز أو شمعة أو حلوى، أما اليوم فهي تُركن في الأدراج أو تجمع في أوعية زجاجية وتُنسى. ورغم قيمتها الزهيدة، ما زال كثيرون يرون في عملة "البنس" رمزًا يتجاوز البعد الاقتصادي، فقد عبّر كثيرون عن حنينهم لها ذلك أنهم يعتبرونها جالبة للحظ أو جزءًا من التراث الأمريكي.
وبالنسبة لجامعي العملات والمؤرخين، تمثّل هذه القطعة الصغيرة سجلًا بصريًا لهوية الولايات المتحدة على مدى أكثر من 200 عام. يقول فرانك هولت، أستاذ التاريخ المتقاعد في جامعة هيوستن: "لقد نقشنا عليها شعاراتنا وهويتنا، وقررنا من هم الأشخاص الذين يستحقون أن نخلّدهم. فهي تعكس سياستنا وديننا وفنّنا وصورتنا عن أنفسنا، ومثلنا وطموحاتنا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة