فريق ليبي يعثر على موقع أثري فريد تحت الأرض في مدينة شحات
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
اكتشاف أثري جديد في مدينة شحات يعود للفترة الهلنستية أو الرومانية المبكرة
ليبيا – تناول تقرير ميداني نشرته وكالة أنباء “رويترز” الأميركية الإعلان عن اكتشاف موقع أثري مهم في مدينة شحات، نفّذه فريق من الباحثين والعاملين في مراقبة الآثار بالمدينة.
تفاصيل الاكتشاف وموقعه
وبحسب ما نقلته صحيفة المرصد عن مدير مراقبة آثار شحات أنيس حامد، فقد اكتشف فريق من قسم الترميم موقعًا أثريًا جديدًا تحت سطح الأرض داخل السياج المحيط بمنطقة شحات الأثرية، المعروفة باسم “قورينا” أو “سيريني”، وتبلغ مساحته نحو 10 أمتار مربعة.
وأوضح حامد أن الموقع يتكون من مساحة دائرية ذات دهاليز شبه دائرية تؤدي إلى الداخل ثم تعود إلى موقعها الأصلي، مشيرًا إلى العثور على قاعدتين لتمثالين يرتديان صنادل يونانية، إلى جانب قطع فخارية وعدد من الجرار خلال مرحلة التقييم الموقعي.
تقديرات أولية للفترة الزمنية
وأشار حامد إلى أن ماهية الموقع لم تتضح بعد بشكل نهائي، وأنه قد يكون خزانًا أو مقبرة أو مخبأ أثريًا، إلا أن موقعه وطبيعة الآثار المكتشفة ترجح انتماءه إلى الفترة الهلنستية أو الرومانية المبكرة. وأضاف أن المراقبة ستشكل فريقًا متخصصًا لإجراء عمليات الحفر والتوثيق العلمي.
بداية الاكتشاف وتأثير الإعصار
وذكر حامد أن الاكتشاف جاء بعد بلاغ من أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمر المختار، الذي لاحظ وجود فجوة صغيرة تؤدي إلى مساحة تحت الأرض أثناء تجواله في شحات. وأوضح أن الموقع “بِكر” ولم تُجرَ فيه أي عمليات تنقيب سابقة من قبل البعثات الأثرية أو مصلحة الآثار.
كما لفت إلى أن إعصار دانيال الذي ضرب مدن درنة وشحات وسوسة ساهم في كشف عدد من المواقع الأثرية الجديدة، من بينها قنوات في شارع الوادي ومبنى يُرجح أنه مذبح قرب معبد ديمترا، مؤكداً استمرار أعمال الترميم في هذه المواقع رغم محدودية الإمكانيات الحالية.
المرصد – متابعات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
باحث أثري يكشف عن صورة تاريخية لثالوث الملك رمسيس الثاني.. نيجاتيف نادر
قال الباحث الأثري تامر المنشاوي، أن لديه لوحة ثالوث الملك رمسيس الثاني، المكون من الملك والإلهين العظيمين بتاح و سخمت، في صورة نيجاتيف قديمة التُقطت منذ عقود في المتحف المصري بالتحرير.
ثالوث الملك رمسيس الثاني
أوضح تامر لـ"صدى البلد"، أن مر 90 عاماً على التقاط الصورة النادرة تعود إلى أرشيف عثمان بك المنشاوي الذي توفي عام 1932 أي أن توثيق الصورة النيجاتيف .
ووصف الباحث الأثري، الملك رمسيس الثاني بـ أحد أعظم الفراعنة وأكثرهم شهرة، حكم مصر نحو 67 عامًا خلال الأسرة التاسعة عشر، وشهد عهده فترة ازدهار غير مسبوق على الأصعدة العسكرية والمعمارية والدينية. اشتهر بإنشاء العاصمة الجديدة " برعمسيس" على دلتا النيل، التي أصبحت مركزًا إداريًا وعسكريًا وتجاريًا هامًا، كما ترك إرثًا هائلًا من المعابد والتماثيل والنقوش التي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح المنشاوي، أن الثالوث يجمع بين الملك رمسيس الثاني والإله بتاح والإلهة سخمت، ويشكل رمزًا للقوة والسيادة الإلهية للفرعون، الإله بتاح، إله الخلق والحكمة، كان رمزًا للحرفيين والفنانين، بينما سخمت، إلهة الحرب والشفاء، تمثل القوة الإلهية والحماية للملك وأرض مصر. ويجسد هذا الثالوث العلاقة الوثيقة بين الحاكم والمقدسات الدينية، ويعكس الدور الرمزي للملك كحلقة وصل بين الآلهة والشعب.
أشار الباحث الأثري، إلى أن الثالوث جزءًا من مجموعة المتحف المصري بالتحرير قبل أن يُنقل إلى المتحف المصري الكبير، ليظل شاهدًا على عبقرية الفن المصري القديم وعظمة حضارته. وتظل صورة النيجاتيف النادرة من أرشيف عثمان بك المنشاوي شهادة حية على رحلة هذا الثالوث عبر الزمن، وعلى الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الثقافي المصري وإبرازه بأبهى صورة في قلب العاصمة الجديدة للثقافة المصرية.