إبداعات إماراتية في «أسبوع دبي للتصميم»
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
في قلب المشهد الفني الإماراتي النابض بالحياة، يلتقي التراث بروح الحداثة في «أسبوع دبي للتصميم»، الحدث الذي يفتح فضاءه أمام المواهب الشابة لاستكشاف العلاقة بين المكان والذاكرة والمادة. هنا تتحول القطع الفنية إلى مساحات سردية تنقل قصصاً عن الهوية الثقافية وتفاصيل البيئة المحلية، بينما تتواصل بلغتها الجمالية مع العالم عبر مفردات التصميم المعاصر.
وشاركت مجموعة من المصمّمات في منصة معرض المصممين الإماراتيين، مقدمات أعمالاً تجسّد رؤيتهن الخاصة لهذا الحوار المتعدد الأبعاد. وجاءت مشاركاتهن كتفاعل حي بين الطبيعة والضوء والحرفية، وبين التجربة الحسية والذاكرة الجمعية للإنسان الإماراتي المعاصر.
وقالت المرشدة الفنية هدى دبس: معرض المصممين الإماراتيين في «أسبوع دبي للتصميم» يشكّل منصة حقيقية لتمكين المواهب الشابة، إذ يمنحهم فرصة نادرة لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع والتواصل مع خبراء الصناعة، بما يتجاوز نطاق الاستوديو إلى تجربة مهنية شاملة.
وأضافت: إن التصميم في الإمارات يحمل القدرة على التعبير عن روح المكان، إذ يربط بين الجذور الثقافية وفضاءات الابتكار المفتوحة على العالم، ما يجعل التصميم لغة يومية تعبّر عن طريقة العيش والتفاعل والجمال. ومثل هذه الفعاليات تسهم في وضع المصممين الإماراتيين على خريطة المشهد العالمي، عبر تسليط الضوء على أعمال تستمد هويتها من البيئة المحلية وتملك في الوقت نفسه حضوراً معاصراً قابلاً للتقدير دولياً.
وقالت المصممة رنيم حلاقي التي تستعرض تجاربها الخاصة في المعرض: «سِتر» هو حاجز طباعي قائم بذاته يدمج بين سعف النخيل والعناصر المعدنية ليخلق حواراً ملموساً بين الذاكرة والحرفية والتصميم. مستوحى من العمارة المحلية والجدران المنسوجة التي كانت تستخدم لتصفية الرياح والضوء، حيث يُعيد «سِتر» تفسير هذا التقليد بلغة مادية معاصرة.وقالت: المصممة روضة الشامسي، التي تميل في عملها إلى تأمل العلاقة بين الزمن والطبيعة: يجسّد «أثر» الذي يعني البصمة أو العلامة في اللغة العربية، حواراً شاعرياً بين الزمن والمشهد الطبيعي. كل لوحة زجاجية تشكل يدوياً بعناية وتصقل بشكل فردي، لتحتفي بتفاصيلها الدقيقة. تتجلى النتيجة في مشهد يستحضر حركة الكثبان الرملية المتغيرة، حيث تنساب التحولات الرقيقة في ضوءٍ يتبدل مع كل نظرة.
وأكدت المصمّمة زين حج على أهمية التصميم المستدام والتفاعلي، فعملها المشارك يجمع بين البناء الحديث والتقاليد العربية، معتمدةً في تصنيعه بالكامل على الوصلات الخشبية من دون استخدام مواد إضافية، بهدف تعزيز سهولة التخزين والنقل. وترى زين أن التصميم الحقيقي هو ذلك الذي يستطيع أن يتغير مع الإنسان، وينمو مع احتياجاته، ويخلق رابطاً عاطفياً يطيل عمر القطعة لا بوظيفتها فحسب، بل بوجودها الشعوري.
المصممة عائشة الياسي التي تشارك بعمل «منتهى»، قالت: العمل عبارة عن مقعد تم تصميمه وتجهيزه محلياً باستخدام تقنيات دقيقة لثني الخشب، ويرمز إلى تقلبات الحياة بما تحمله من منحنيات وتجارب متداخلة.
وتصف المصممة نورهان رحال مشاركتها في «أسبوع دبي للتصميم» بأنها محطة مؤثرة في رحلتها الفنية. وتستكشف مجموعتها «ميل فوي» مفهوم الطبقات في المادة والضوء والشكل، مؤكدة أن التصميم هو حوار بين اليد والعاطفة والمادة. وتهدف نورهان من خلال قطعها إلى إعادة الإنسان إلى الإحساس بالعالم الملموس، ومشاهدة التفاصيل ببطء ووعي، بعيداً عن زخم السرعة الحديثة.
ومن خلال مجموعة «بارالاكس»، تقدم المصممة هدى العيثان تجربة بصرية تستكشف العلاقة بين المادة والضوء والإدراك، حيث تستخدم الأكريليك كوسيط يتغير بتغير زاوية النظر، ليشكّل قطعاً تجمع بين الفن والوظيفة. وتشارك المصمّمة عليا غباش بعمل «صلة»، وهو شمعة مستوحاة من العمارة الإماراتية، من الأبواب الخشبية المنحوتة إلى النقوش الهندسية الدقيقة. لا تقتصر القطعة على شكلها فحسب، بل تمتد إلى رائحة تحمل عبق العود والقهوة والتوابل ودفء البيوت القديمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع دبی للتصمیم
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: اعتراض وإعادة 568 مهاجرا إلى ليبيا في أسبوع
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اعتراض وإعادة 568 مهاجرا إلى ليبيا خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 8 نوفمبر 2025.
وأوضحت المنظمة في تحديثها الأسبوعي للملاحة البحرية أن هذا العدد يرفع الإجمالي للمهاجرين الذين تم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا منذ بداية العام 2025 إلى 23,513 شخصا، من بينهم 20,417 رجلا، و2,037 امرأة، و851 طفلا.
وجددت المنظمة في بيانها تأكيد عدم مشاركتها في عمليات الاعتراض أو الإنقاذ، وأنها لا تعتبر ليبيا ميناءً آمناً لإنزال المهاجرين.
المصدر: المنظمة الدولية للهجرة – ليبيا
المنظمة الدولية للهجرة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0