الرئيس التنفيذي لشركة بوسطن ديناميكس: الروبوتات قد تصل إلى منازلنا خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
روبرت بلايتر، الرئيس التنفيذي لشركة "Boston Dynamics"، يتحدث إلى "Euronews Next" عن سلامة الروبوتات وأحدث نموذج للشركة والذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي (AI) يغيّر قواعد اللعبة في مجال الروبوتات، وهذا يعني أننا قد نرى روبوتات في منازلنا خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، وفق ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "Boston Dynamics" لـ "Euronews Next" على هامش مؤتمر التكنولوجيا "Web Summit" في لشبونة.
وقد عرضت الشركة الأمريكية، الشهيرة بكلبها الروبوتي، أحدث روبوت لديها يحمل اسم "Atlas"، والذي قال الرئيس التنفيذي روبرت بلايتر إنه يتمتع بـ "قوة خارقة وبمدى حركة يتيح دورانا بزاوية 360 درجة".
في الوقت الراهن، يجري تطوير هذا الروبوت لنقل أوزان شديدة الثقل من نقطة إلى أخرى داخل المصنع. وقالت الشركة إنها تأمل أيضا أن يتمكن من حل المشكلات وأن يمتلك قدرا من الذكاء، من دون تعريض أي شخص للخطر.
وقال: "من نواحٍ عديدة، إنه أكثر روبوت تحديا بنيناه على الإطلاق".
ومع ذلك، قال إنه رغم التحديات في ابتكار روبوت ماهر وقادر على حل المشكلات، فإن الذكاء الاصطناعي يجعل المهمة أسهل بكثير.
وأوضح بلايتر أن الذكاء الاصطناعي غيّر طريقة برمجة الروبوتات؛ ففي السابق كان المهندسون يحتاجون إلى فهم عميق لفيزياء الروبوت كي يبقى واقفا، أما الآن فيمكن تدريب الروبوتات ضمن محاكاة بدلا من العالم الحقيقي.
وقال: "أمضينا 20 عاما نكتشف كيف نجعل المشي يعمل فعلا، والآن بات ذلك الجزء هو الأسهل"، مضيفا أن "الأمور الصعبة لا تزال أمامنا".
التحدي الآن هو أن يمتلك الروبوت بالفعل قدرة على المناورة بمهارة وأن "يكون واعيا لبيئته بحيث يعدل سلوكياته ويستشعر سلامته حقا".
وأضاف: "لا يزال أمامنا قدر هائل من العمل، لكن أيًّا من هذا ما كان ليكون ممكنا من دون الذكاء الاصطناعي. لذا فهو بالفعل وقت مثير".
السلامة قضية أساسية أخرى في مجال الروبوتات. وقد خلص باحثون مؤخرا إلى أن الروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي غير آمنة للاستخدام العام. غير أن الدراسة حللت روبوتات محادثة بالذكاء الاصطناعي، لا الروبوتات الصناعية الفيزيائية.
ووجدت دراسة أخرى في فبراير أن الروبوتات الصناعية التي تؤدي مهاما غير آمنة يمكن أن تجعل بيئات العمل أكثر أمانا، لكن ذلك يقتصر على الاقتصادات العالية التقنية والمحمية جيدا.
قال بلايتر: "نريد التشديد على معايير السلامة بحيث يتعين على الروبوتات الامتثال لمعايير سلامة جديدة".
وأشار إلى أنه سيكون غير آمن، مثلا، إطفاء الروبوت وهو يصعد السلالم. وهذا سيناريو ممكن بموجب لوائح السلامة الحالية.
وقال: "سنضطر إلى إعادة التفكير في كيفية تعاملنا مع السلامة" لضمان أن "تكون الروبوتات سهلة الاستخدام بوضوح وبشكل شفاف".
وقال بلايتر إن هذا أمر حيوي لأن الناس سيحتاجون إلى معرفة كيفية التحكم في الروبوت، وهو "مهم للسلامة، لكنه مهم أيضا لإتاحة هذه التكنولوجيا كي يستفيد منها الجميع".
وأضاف: "في مستقبل بعيد، ستكون هذه مجرد "power tools" يستخدمها الناس لتعزيز قدراتهم الخاصة، لذا لا بد أن تكون في غاية السهولة في الاستخدام".
وعند سؤاله متى يتوقع دخول الروبوتات إلى منازلنا، قال إنه لا يعتقد أن ذلك سيحدث فعلا قبل أن تنخفض التكاليف بشكل كبير، وتتحسن السلامة، وتزداد القدرات.
وقال: "بصراحة، سيستغرق ذلك ما بين خمس إلى عشر سنوات". وأضاف: "قد لا يكون منطقيا ماليا حتى الآن، لكنه سيكون البداية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل عاصفة حركة حماس الصحة تكنولوجيا دونالد ترامب إسرائيل عاصفة حركة حماس الصحة تكنولوجيا روبوت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسرائيل عاصفة حركة حماس الصحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قطاع غزة غزة جمهورية السودان سوريا إيران الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد لسلطة دبي للخدمات المالية: اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي في المركز يكاد يتضاعف ثلاث مرات خلال العام الماضي مع استمرار تطور الحوكمة
أصدرت سلطة دبي للخدمات المالية، الجهة التنظيمية المستقلة لمركز دبي المالي العالمي، اليوم نتائج استطلاع الذكاء الاصطناعي للعام 2025. يُظهر الاستطلاع تسارعاً كبيراً في اعتماد الذكاء الاصطناعي بين الشركات المالية بالمركز، حيث باتت 52% من الشركات تستخدمه بشكل فعال مقارنة بـ 33% في 2024، مع تسجيل الذكاء الاصطناعي التوليدي أعلى قفزة في النمو بنسبة (+166%).
أُجري الاستطلاع في يونيو 2025، وشَمِلَ بيانات من 661 شركة مرخصة (بنسبة مشاركة تبلغ 88%) تعمل عبر القطاعات المصرفية، وأسواق رأس المال، وإدارة الثروات والأصول، وشركات التكنولوجيا المالية. قدم الاستطلاع نظرة ثاقبة حول كيفية اعتماد الذكاء الاصطناعي وحوكمته في قطاع الخدمات المالية بالمركز. تُظهر النتائج تحولاً جوهرياً، حيث باتت معظم الشركات تدمج الذكاء الاصطناعي في مجال واحد على الأقل من عملياتها، وتخطط الأغلبية لتعزيز الاعتماد مع توقع تسارع وتيرته خلال العام المقبل.
ورغم ترحيب السلطة بتسارع وتيرة الابتكار، إلا أنها أكدت على وجوب اقترانه بحوكمة فعالة واشراف رقابي، واستخدام أخلاقي للبيانات، وممارسات ملائمة لإدارة المخاطر. تواصل السلطة بوصفها الجهة التنظيمية الانخراط بشكل وثيق في القطاع المالي لتطوير الإرشادات والأطر اللازمة للاعتماد المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وصرَحَ جستن بالداكينو، مدير عام إدارة الرقابة لدى سلطة دبي للخدمات المالية، قائلاً: “يعمل نظام الخدمات المالية في مركز دبي المالي العالمي على تبني الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة. ومع من اعتماد الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة مبكرة لدى كثير من الشركات، فإن هناك إدراكاً متعاظماً لإمكاناته الاستراتيجية في تعزيز الأداء على مستوى المؤسسة بأكملها، بدءاً من الكفاءة التشغيلية والامتثال التنظيمي، ووصولاً إلى تفاعل العملاء وزيادة المبيعات.
أولويتنا في السلطة هي العمل على تحقيق التوازن بين الابتكار والنزاهة، بما يضمن استغلال الشركات لإمكانات الذكاء الاصطناعي، ضمن الأطر التي تحمي العملاء، وتدير المخاطر، وتحافظ على ثقة السوق. ولذلك فمن الضروري تطوير أطر الحوكمة بالتوازي مع ذلك، مع وجود مساءلة ورقابة واضحتين في كل مرحلة من مراحل اعتماد الذكاء الاصطناعي.”
تُؤكد نتائج الاستطلاع كذلك على اتباع نهج متحفظ وخاضع للرقابة في نشر الذكاء الاصطناعي. إذ لا تزال العديد من الشركات تركز استخدامها على الوظائف والعمليات الداخلية، بدلاً من التطبيقات الخارجية أو تلك الموجهة للعملاء. ينعكس هذا التحفظ في التفاوت الواضح بين التطبيقات المستخدمة، فضلاً عن الحاجة إلى بناء الخبرة وتطوير أطر حوكمة فعالة.
ستواصل السلطة نهجها التنظيمي القائم على تقييم المخاطر، مما يضمن بقاء إشرافها متناسباً ومُستجيباً للمخاطر الناشئة دون فرض أعباء غير ضرورية على الشركات. وفي الأشهر المقبلة، ستواصل السلطة الانخراط بفاعلية مع الشركات والجهات التنظيمية المالية الأخرى في دولة الإمارات، وعلى المستوى العالمي لرسم المسار المستقبلي الذي يعزز التزامنا بموازنة تمكين الابتكار المسؤول مع ضمان الاستقرار المالي وحماية المستثمرين.