طائرة مسيّرة تستهدف محطة لتكرير النفط في الجبلين بالنيل الأبيض
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
الطائرة المسيّرة التي تتيع لقوات الدعم السريع تسببت في أضرار في المنشأة الحيوية، ومقتل أحد المهندسين وإصابة آخرين..
التغيير: الخرطوم
استهدفت طائرة مسيّرة اليوم السبت محطة بشائر لتكرير النفط في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر لـ«التغيير» بأن طائرة مسيّرة استراتيجية تتبع قوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم محطة بشائر لتكرير النفط في منطقة الجبلين بولاية النيل الأبيض.
وأشارت المصادر إلى أن المسيّرة تسببت في أضرار في المنشأة الحيوية، ومقتل أحد المهندسين وإصابة آخرين.
ولم تصدر وزارة الطاقة والنفط في حكومة بورتسودان أي بيان يوضح حجم الخسائر التي لحقت بمحطة بشائر لتكرير النفط جراء الهجوم. كما لم تعلن قوات الدعم السريع حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت طائرة مسيّرة تتبع الدعم السريع استهدفت الخميس الماضي حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان، مما أدى إلى وفاة عدد من المهندسين في الحقل.
وأغلق السودان في سبتمبر الماضي حقل هجليج النفطي الحدودي عقب هجمات متكررة شنتها قوات الدعم السريع على المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة.
وتضم هجليج، التي تقع على طول الحدود الجنوبية للسودان، منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان، والذي يمثل غالبية إيرادات حكومة جنوب السودان.
وخرجت حوالي 10 حقول بولاية غرب كردفان من دائرة الإنتاج، منها دفرة ونيم وأم عدارة وموقا وبرصاية، وتعرضت الآبار النفطية للتخريب والتوقف عن العمل.
وأدى اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل 2023 إلى توقف تدفق النفط من جنوب السودان إلى السودان، حيث كان السودان يستقبل قبل القتال ما يتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل نفط يوميًا لإعادة تصديرها.
الوسومالجبلين النيل الأبيض حرب الجيش والدعم السريع طائرات الدعم السريع المسيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجبلين النيل الأبيض حرب الجيش والدعم السريع طائرات الدعم السريع المسيرة الدعم السریع لتکریر النفط النفط فی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدين الدعم السريع والخرطوم تدعو لتحرك دولي عاجل
عبّر السودان، اليوم الخميس، عن ترحيبه بموقف الولايات المتحدة الذي حمّل قوات الدعم السريع مسؤولية التصعيد العسكري في البلاد، واتهمها بارتكاب فظائع وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد صرّح، أمس الأربعاء، بأن قوات الدعم السريع متورطة في جرائم ضد المدنيين، من بينها عمليات اغتصاب وانتهاكات ممنهجة، مؤكدًا أن هذه القوات لم تلتزم بتعهداتها، وداعيًا إلى فرض حظر على تزويدها بالسلاح، مع عدم استبعاد إدراجها ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية.
وفي بيان رسمي نُشر عبر وكالة الأنباء السودانية، ثمّن وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم تصريحات روبيو، معتبرًا أن تحميل الخارجية الأميركية ما وصفها بـ"المليشيا الإرهابية" مسؤولية المجازر بحق المدنيين "يصحح اتجاه الموقف الدولي تجاه حقيقة ما يجري في السودان".
وأكد سالم أن تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية سيحول دون مساواتها بالمؤسسة العسكرية الوطنية، مشددًا على ضرورة محاسبة عناصرها عن الجرائم التي ارتُكبت بحق المواطنين.
وأشار الوزير إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر مدن الدلنج وكادقلي وبابنوسة في ولاية كردفان، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع تكرار مأساة مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، التي شهدت سقوط مئات القتلى خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح سالم أن الجيش السوداني والقوات المشتركة "فتحوا الطريق أمام المدنيين لمغادرة الفاشر قبل تنفيذ انسحاب تكتيكي"، مؤكدًا أن القوات المسلحة "تمارس واجبها الدستوري في حماية الأرض والمواطنين".
في المقابل، ردّت قوات الدعم السريع على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ووصفتها بأنها "غير موفقة"، معتبرة أنها لا تخدم مسار الرباعية الدولية ولا الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق هدنة إنسانية.
وقال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، إن تصريحات روبيو تُقرأ من قبل الطرف الآخر بوصفها "انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا"، ما يعزز –بحسب وصفه– رفضه لأي اتفاق لوقف إطلاق النار. ودعا طبيق واشنطن والمجتمع الدولي إلى "التركيز على وقف تدفق الأسلحة إلى مليشيا الجيش والحركات المتحالفة معه".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع قبولها بهدنة إنسانية مؤخرًا، لكنها شنت بعد ذلك هجومًا على مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، ونفذت ضربات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عدة داخل السودان.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن