أفضل علاجات ترهل الجلد بعد فقدان الوزن
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
يرتبط ارتفاع استخدام أدوية التخسيس مثل أوزمبيك ووجوفي بظاهرة "الوجه الأوزمبي"، وفقدان حجم الوجه، وترهل الجلد.
يعدّ الجلد المترهل أكثر من مجرد مشكلة تجميلية، إذ يمكن أن يؤثر على مدى ملاءمة الملابس، وشعور الشخص تجاه نفسه، وحتى الصحة البدنية، ولا يعدّ الاحتكاك والطفح الجلدي والالتهابات في طيات الجلد الزائد أمرا نادرا، علاوة عن الآثار النفسية لرؤية جسم لا يشبه الجسم الذي سعى المرضى للوصول إليه.
وكما هو الحال مع أي أثر جانبي، لا يعاني كل شخص من نفس درجة الترهل، وقد لا يعاني البعض منه إطلاقا.
يترهل الجلد بعد فقدان الوزن المفاجئ، ولكن هناك العديد من العلاجات الطبيعية أو الجراحية، التي يمكن أن تساعد في تقليل ذلك، فما هي؟
يقول جراح التجميل الدكتور راج راغووانسي لصحيفة التلغراف البريطانية أن الوقاية خير من العلاج، وأن الحل يكمن في اتباع نظام غذائي تدريجي لخسارة الوزن.
تمتلك البشرة قدر من المرونة بفضل الكولاجين والإيلاستين، لكنها ليست مرنة بلا حد. فعندما يكتسب الشخص وزنا، يتمدد الجلد لاستيعاب زيادة حجم الجسم، وعندما يفقد هذا الوزن بسرعة، قد لا يعود الجلد إلى شكله الطبيعي تماما.
يوضح راغووانسي: "سرعة وكمية فقدان الوزن هما العاملان الأساسيان، البشرة الأصغر سنا تتعافى بشكل أفضل، لكن التدخين والنظام الغذائي قد يؤثران أيضا على قدرتها على الانكماش، وعندما يستخدم المرضى حقن التخسيس من ناهضات جي إل بي 1، فقد يعانون من نقص في العناصر الغذائية، مما يؤثر على جودة بشرتهم".
سيلاحظ أي شخص فقد وزنا كبيرا بسرعة، سواء من خلال الأدوية أو الحمية الغذائية أو الجراحة، بعض الآثار الجانبية التجميلية. وبينما لا توجد طريقة تضمن الوقاية الكاملة من ترهل الجلد، إلا أن هناك العديد من العلاجات، من الطبيعية إلى الجراحية، التي يمكن أن تساعد في تقليله.
إعلان النظام الغذائي وممارسة الرياضةاتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية وصديق للبشرة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في تماسك البشرة، ويجب أن يكون الهدف دعم إنتاج الكولاجين.
الكولاجين هو البروتين الذي يمنح البشرة بنيتها وصلابتها، بينما يسمح لها الإيلاستين بالعودة إلى شكلها الطبيعي بعد التمدد.
البروتينات، المكونة من أحماض أمينية، هي العناصر الأساسية التي يستخدمها الجسم لإنتاج كليهما.
تمارين القوةتعزز ممارسة التمارين الرياضية كتلة العضلات، حيث تضيف العضلات حجما تحت الجلد، مما قد يملأ بعض مناطق الترهل، لذا فإن تمارين المقاومة المخصصة للذراعين والبطن والساقين يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد المترهل مع مرور الوقت، خاصة عند دمجها مع التحكم المستمر في الوزن.
ينطبق هذا أيضا على الوجه والرقبة، لذا فإن تنشيط العضلات تحت الجلد من خلال تمارين الوجه، باستخدام حركات متكررة لشد البشرة ورفعها.
الريتينول والعلاجات الموضعيةيفضل استخدام العلاج الموضعي للبشرة كإجراء وقائي وليس كعلاج للجلد المترهل الناتج عن فقدان الوزن بشكل كبير. على وجه التحديد، تحسّن الرتينويدات ملمس البشرة وقد تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات العليا، مما يساعد البشرة على أن تبدو أكثر تماسكا ومرونة.
يعد فيتامين سي مكملا رائعا لدعم صحة البشرة من خلال حمايتها من الإجهاد التأكسدي، ودعم الكولاجين الموجود، وتحسين لونها بشكل عام.
علاجات الترددات الراديوية
تستخدم تقنية الترددات الراديوية (Radiofrequency) الطاقة الكهربائية لتسخين الأدمة – الطبقة التي تقع تحت سطح الجلد – مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهي مثالية لشد البشرة بشكل عام وتحديد شكل المناطق الأكبر مثل الوجه، والرقبة، والذراعين، والبطن.
العلاج بالموجات فوق الصوتيةيعرف هذا العلاج أيضا بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (high-intensity focused ultrasound)، ويستخدم موجات فوق صوتية مركزة لاختراق طبقات أعمق بكثير من الجلد مقارنة بالترددات الراديوية، مما يحفز إنتاج الكولاجين في نفس الطبقات التي يعالجها الجراحون في عملية شد الوجه.
يستخدم عادة لشد بشرة الوجه والرقبة، على الرغم من أن بعض العيادات تقدم علاجات للجسم للبطن والفخذين أيضا.
شد الجلد بالليزريعمل الليزر بطريقة مشابهة للترددات الراديوية في توصيل نبضات من الطاقة إلى الطبقات العميقة من الجلد، ولكنه يستخدم الضوء بدلا من الحرارة، وهو الأفضل لشد أكثر استهدافا، بالإضافة إلى تجديد سطح الجلد وتصحيح لونه.
الليزر التجميليالليزر التجميلي هو علاج تجميلي باستخدام ألياف ليزر مجهرية يتم فيه إدخال إبرة دقيقة في الجلد، حيث تعمل طاقة الليزر على تسخين الأنسجة وشدها، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وفي الوقت نفسه، إذابة الدهون في المناطق المستهدفة للحصول على مظهر أفضل.
هذا العلاج مثالي لأي شخص يرغب في نتائج أكثر وضوحا – شبيهة بالجراحة – ولكن بدون تخدير عام أو فترة نقاهة.
خيارات جراحية
تحدث راغووانسي حول أفضل الخيارات الجراحية للجلد الزائد وكيفية تحديد ما إذا كان بإمكانك الاستفادة منها وقال: "أفضل طريقة هي الجلوس على كرسي وملاحظة وجود ترهلات جلدية على منطقة العانة".
إعلانيجب دائما تقييم الجلد المترهل الذي يسبب الاحتكاك أو الطفح الجلدي أو العدوى من قِبل أخصائي رعاية صحية مؤهل لتحديد العلاج الأنسب بناء على الاحتياجات والظروف الفردية.
عملية شد البطنتعتبر من أشهر العمليات، حيث تزال الدهون والجلد الزائد من البطن وتشد العضلات الكامنة.
عادة ما يكون المرشحون المثاليون هم من فقدوا وزنا كبيرا ويعانون من ترهل الجلد بشكل رئيسي حول أسفل البطن وفوق السرة.
يقول راغوانسي أن هذه هي الأولوية الجراحية الأكثر شيوعا لمرضاه الذين يرغبون في معالجة الجلد الزائد بعد فقدان الوزن.
وأضاف: "عملية شد البطن المصغرة هي أيضا خيار متاح في حالة وجود جلد زائد خفيف، خاصة أسفل السرة، وتكون الندبة الناتجة أصغر بكثير، مع فترة نقاهة أقصر."
استئصال السبلة الدهنيةتشبه هذه العملية شد البطن، ولكنها أكثر صرامة في حالات فقدان الوزن الكبير، وتركز تحديدا على إزالة "السبلة الدهنية" (المعروفة شعبيا باسم "البطن المئزر")، وهي طبقة متدلية من الجلد والدهون قد تغطي الفخذين ومنطقة العانة، وغالبا ما تكون ضرورية طبيا لأسباب تتعلق بالنظافة والحركة.
شد حزام البطنيزيل هذا الإجراء الشامل الجلد من البطن والجنبين والظهر في عملية واحدة (ولكن يمكن إجراؤه في عمليتين منفصلتين لتسهيل التعافي).
ينصح به غالبا للأشخاص الذين خضعوا لفقدان وزن كبير، وكما يوضح السيد راغووانسي: "إنه يشبه عملية شد الجسم بالكامل، مع فترة تعافي تبلغ حوالي 12 أسبوعا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات إنتاج الکولاجین فقدان الوزن عملیة شد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في تشخيص سرطان الجلد
يُعدّ سرطان الجلد الميلانيني من أصعب أنواع سرطان الجلد تشخيصًا، إذ يُحاكي غالبًا الشامات أو الآفات الجلدية الحميدة. وبينما تعتمد معظم أدوات الذكاء الاصطناعي على صور الجلد المجهرية وحدها، فإنها غالبًا ما تُغفل معلومات المريض الأساسية (مثل العمر، والجنس، أو مكان ظهور الآفة في الجسم) والتي يُمكن أن تُحسّن دقة التشخيص. وهذا يُبرز أهمية نماذج الاندماج متعددة الوسائط التي تُتيح تشخيصًا عالي الدقة.
ولسد هذه الفجوة، ابتكر البروفيسور غوانجيل جيون من قسم هندسة النظم المدمجة بجامعة إنتشون الوطنية في كوريا الجنوبية، بالتعاون مع جامعة غرب إنجلترا (المملكة المتحدة)، وجامعة أنجليا روسكين (المملكة المتحدة)، والكلية العسكرية الملكية الكندية، نموذج تعلم عميق يدمج بيانات المريض وصور الجلد المجهرية.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة "Information Fusion".
يقول البروفيسور جيون: "يُعدّ الكشف المُبكر عن سرطان الجلد، وخاصةً الميلانيني، بالغ الأهمية لتحديد معدلات البقاء على قيد الحياة. نظرًا لصعوبة تشخيص الورم الميلانيني بالاعتماد فقط على السمات البصرية، أدركتُ الحاجة إلى تقنيات تقارب الذكاء الاصطناعي التي يمكنها مراعاة كلٍّ من بيانات التصوير ومعلومات المريض".
تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي
باستخدام مجموعة بيانات SIIM-ISIC واسعة النطاق للأورام الميلانينية، والتي تحتوي على أكثر من 33,000 صورة جلدية مُرفقة ببيانات وصفية سريرية، درّب الفريق نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بهم على تمييز الروابط الدقيقة بين ما يظهر على الجلد وهوية المريض. حقق النموذج دقةً بنسبة 94.5% ودرجة F1 قدرها 0.94، متفوقًا بذلك على نماذج الصور الشائعة مثل ResNet-50 وEfficientNet.
اقرأ أيضا... نظام مجاني مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُشخص مرض ألزهايمر مبكراً
أجرى الباحثون أيضًا تحليلًا لأهمية السمات لجعل النظام أكثر شفافيةً ومتانةً. وتبيّن أن عوامل مثل حجم الآفة وعمر المريض والموقع التشريحي تُسهم بقوة في دقة الكشف. يمكن أن تُساعد هذه الرؤى الأطباء على فهم التشخيص الذي يُجريه الذكاء الاصطناعي وتوفير خارطة طريق للثقة به.
أداة عملية لنقلة نوعية
يقول البروفيسور جون "هذا النموذج ليس مصممًا للأغراض الأكاديمية فحسب، بل يمكن استخدامه كأداة عملية تُحدث نقلة نوعية في فحص سرطان الجلد في العالم الحقيقي. ويمكن تطبيق هذا البحث مباشرةً على تطوير نظام ذكاء اصطناعي يُحلل صور الآفات الجلدية ومعلومات المريض الأساسية لتمكين الكشف المبكر عن سرطان الجلد".
في المستقبل، يُمكن لهذا النموذج تشغيل تطبيقات تشخيص الجلد عبر الهواتف الذكية، وأنظمة الطب عن بُعد، أو الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في عيادات الأمراض الجلدية، مما يُساعد على تقليل معدلات التشخيص الخاطئ وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية.
ويوضح البروفيسور جون "تُمثل هذه الدراسة خطوةً إلى الأمام نحو التشخيص الشخصي والطب الوقائي من خلال تقنية تقارب الذكاء الاصطناعي".
تُسلط الدراسة الضوء على كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط في سد الفجوة بين التعلم الآلي واتخاذ القرارات السريرية، مما يُمهد الطريق لتشخيصات أكثر دقةً وموثوقيةً وسهولةً في الوصول لسرطان الجلد.
مصطفى أوفى (أبوظبي)