خريطة جديدة تكشف عن أخطر المناطق المعرضة للزلازل.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
في خطوة علمية جديدة، قامت مجموعة من العلماء في مركز GFZ هيلمهولتز لعلوم الأرض بالتعاون مع جامعة كوينزلاند الأسترالية بإصدار خريطة عالمية جديدة للإجهاد التكتوني.
هذه الخريطة تُظهر المناطق التي أصبحت على وشك الانهيار، مما يُنذر باحتمالية وقوع زلازل ضخمة في المستقبل القريب.
7 درجة يضرب محافظة "آوموري" اليابانية
تعتمد هذه الخريطة على أكثر من 100,000 قياس جُمعت من مصادر متنوعة، مما يجعلها الأكثر شمولاً من نوعها منذ إصدار النسخة السابقة في عام 2016.
خريطة الزلازل الجديدةيمثل هذا المشروع طفرة علمية، حيث تم مضاعفة كمية البيانات التي تم استخدامها لهذه الخريطة بشكل كبير. أضاف الباحثون حوالي 3,000 قياس جديد من آبار عميقة، مما ساعد في سد الثغرات في مناطق كانت تعاني من نقص المعلومات الدقيقة.
يعتمد تحليل الخريطة على الاتجاه وشدة الإجهاد الأفقي الأقصى (SHmax) في قشرة الأرض، وهو مؤشر أساسي يساعد في تحديد مناطق التصدع المحتملة ومخاطر الزلازل.
تظهر الخريطة الجديدة ثلاثة أنماط رئيسية للصدوع، مُعتمدة على ترميز لوني واضح: الصدوع العادية باللون الأحمر، والانزلاقية الجانبية باللون الأخضر، والعكسية باللون الأزرق. هذا التصنيف يوفر للعلماء والمهندسين رؤية أوضح للقوى التكتونية المؤثرة في كل منطقة، مما يساعد على تحديد الأماكن التي قد تؤدي فيها أي تغييرات بسيطة في الإجهاد إلى زلازل مدمرة.
من أبرز النتائج التي أثارت انتباه الباحثين هو الاكتشاف المفاجئ في حوض بووين شرق أستراليا، حيث لوحظ تغير حاد في اتجاه الإجهاد الأفقي الأقصى بأكثر من 50 درجة خلال مسافة قصيرة لا تتجاوز 100 كيلومتر.
تعتبر هذه التحولات السريعة دليلاً قوياً على أن خصائص الصخور المحلية، مثل الكثافة والبنية، يمكن أن تُعيد توجيه القوى التكتونية العالمية بشكل مفاجئ، مما يجعل مهمة التنبؤ الزلزالي التقليدي أكثر تعقيدًا.
ما أهمية الخريطة الجديدة؟تحمل الخريطة الجديدة أهمية خاصة لصناعة الحفر، سواء في مجال الطاقة الحرارية الجوفية أو النفط والغاز. يمكن للأنشطة البشرية أن تسهم في حدوث زلازل مستحثة، ويفيد فهم اتجاهات الإجهاد في تحديد المسارات الأكثر أمانًا لحفر الآبار، وكذلك اختيار أدوات الحفر ووزن الطين المناسبين لتقليل المخاطر كـ انغلاق المواسير أو انفجارات الآبار.
تعتبر الخريطة أيضاً أداة مهمة للحد من مخاطر الزلازل الناجمة عن عمليات حقن السوائل. يمكن لارتفاع ضغط المسام داخل الصخور أن يُفعّل صدوعاً خامدة.
توفر البيانات الجديدة للمهندسين والعلماء القدرة على توقع هذه المخاطر بشكل أفضل، مما يسمح لهم بوضع خطط فعالة للتقليل من الآثار المحتملة.
وبحسب الخبراء، يمثل هذا العمل نقلة نوعية في علم الزلازل القائم على البيانات. الخريطة ستخضع لتحديثات دورية بفضل منصة البيانات الجديدة، مما يمنح صناع القرار ومخططي الطوارئ معلومات حديثة تساعدهم في إعداد سيناريوهات محاكاة دقيقة للزلازل، خاصة في المدن والمناطق ذات البنية التحتية الحساسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خريطة الزلازل أسباب وقوع الزلازل
إقرأ أيضاً:
الداخلية تكشف تفاصيل فيديو مشاجرة بالشرقية بسبب خلافات الجيرة
كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر وقوع مشاجرة بين عدد من الأشخاص داخل نطاق محافظة الشرقية، ما أثار تفاعلاً واسعاً على المنصات المختلفة.
تفاصيل الواقعة وتحديد أطرافها
وبفحص المقطع ومراجعة البلاغات الواردة، تبين أنه في الحادي عشر من الشهر الجاري ورد لمركز شرطة كفر صقر بلاغ بوقوع مشاجرة بين طرفين. الطرف الأول سيدة، والطرف الثاني سيدة وسائق، وجميعهم مقيمون بدائرة المركز. وأوضحت التحريات أن المشاجرة جاءت على خلفية خلافات الجيرة، حيث تبادل الطرفان الاعتداء بالضرب دون وقوع إصابات.
ضبط الأطراف وإحالة الواقعة للتحقيق
تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد أطراف الواقعة وضبطهم، حيث تبادلوا الاتهامات فيما بينهم أثناء سماع أقوالهم. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.