شفق نيوز / دعا مكتب منسق التوصيات الدولية لحكومة إقليم كوردستان، يوم الاثنين، جميع الأطراف الدولية من بينها بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى مراقبة الوضع في كركوك والانتهاكات التي ترتكبها "مجموعات أمنية" هناك، لأجل تعزيز التعايش السلمي.

وذكر المكتب، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الأيام الأخيرة تدهورت الأوضاع لا سيما بعد التظاهرة السلمية التي نظمها أهالي كركوك والمطالبة بفتح الطريق بين أربيل وكركوك".

وأشار إلى أن "المجموعات الامنية في كركوك، نفذت حملة اعتقالات عشوائية ضد المواطنين و تصاعدت الحملة ليصل عدد المعتقلين إلى (40) شخصاً، كما جرى نقل (15) جريحا إلى المستشفيات، فيما تعرض عدد آخر من المواطنين إلى الرشق بالحجارة مما أدى إلى إصابتهم".

وأضاف أن "أحداث يوم 2 أيلول/سبتمبر، أدت إلى سقوط عدد من الشهداء و الجرحى و اعتقال العشرات من قبل القوات الأمنية، وهو ما يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي".

وبحسب البيان، فبالرغم من فتح الطرق في كركوك، داهمت جهات عدة منازل الكورد بالمطارق وبحثت عن هوية المواطنين المحليين الذين شاركوا في التظاهرة وهذا يعتبر انتهاكا للدستور و كل مبادئ العيش المشترك.

ومن أجل استئناف الاحزاب الكوردية بنشاطاتها السياسية في كركوك، أصدرت الحكومة الاتحادية قرارا بتسليم مقراتها، إلا أن مجموعات متطرفة ما تزال تمنع عودة المكونات الأخرى كفاعلين سياسيين واجتماعيين إلى المدينة.

وبعد أحداث (16 تشرين الأول/أكتوبر 2017)، لم تتمكن الأجهزة الأمنية المحلية من خلق بيئة مناسبة لعودة الأحزاب السياسية الكوردية واستئناف نشاطها السياسي في كركوك.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي كركوك إقليم كوردستان يونامي الكورد في كركوك منظمات دولية فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: عصر المرتزقة باق ولن يزول

أحدثت مجموعة فاغنر الروسية تحولا جوهريا في خريطة الصراعات المعاصرة، إذ قدمت المجموعة -التي ساد نفوذها العسكري لعقد من الزمن- نموذجا عمليا حديثا ستتبناه لا محالة مجموعات ودول أخرى، وفق مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية.

وحذر الكاتب البريطاني أمار سينغ بهاندال -من مركز بينسكر للأبحاث المتخصص بشؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية- من أن فاغنر ليست المجموعة الأولى ولا الأخيرة من نوعها، مؤكدا أن المرتزقة يعيدون بالفعل تشكيل النزاعات من أوكرانيا إلى الساحل الأفريقي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: فرنسا تعيد إحياء الخدمة العسكرية تحسبا لمواجهة روسياlist 2 of 2صحف عالمية: ترامب يؤثر على مكانة إسرائيل دوليا وإيران تعيد بناء قدراتهاend of list

يذكر أن من أشهر مجموعات المرتزقة مجموعة "بلاك ووتر"، وهي شركة أميركية للخدمات الأمنية والعسكرية الخاصة، قدمت خدمات أمنية تعاقدية للحكومة الفدرالية الأميركية والعديد من الدول الأخرى، وكذلك المؤسسات الخاصة والحكومية داخل أميركا وخارجها، بعد موافقة حكومة الولايات المتحدة.

وقد غيّرت "بلاك ووتر" اسمها إلى "إكس إي سيرفيسز" بسبب ما لحقها من فضائح بعد الاحتلال الأميركي للعراق. وعادت في 2011، وغيرت اسمها مرة أخرى إلى "أكاديمي" (Academi) بعدما استحوذت عليها مجموعة شركات منافسة، ثم ضمّت إلى مجموعة "كونستليس القابضة".

 

المجتمع الدولي لا يمتلك أي آليات قانونية أو مؤسسية فعّالة للتعامل مع مجموعات المرتزقة، سواء في القانون الإنساني الدولي أو القانون الدولي العام

وأشار الكاتب إلى تجربة تاريخية مماثلة في جنوب أفريقيا، حيث أنشأ جنود سابقون -في أعقاب نهاية نظام الفصل العنصري– شركة "إكزيكيوتيف أوتكمز"، واستطاعوا إضعاف قوات المتمردين في أنغولا وسيراليون بشكل فعال، في وقت عجزت فيه بعثات الأمم المتحدة هناك عن تحقيق نتائج مشابهة.

تحول جذري

وجوهر المعضلة الحالية -برأي الكاتب- هو أن الغرب لم يدرك دلالات ظهور فاغنر في 2014، وأهدر 10 سنوات منذ ذلك الوقت وهو يعتبر المجموعة حالة روسية خاصة بينما هي في الواقع تعبير عن تحول بنيوي أعمق في طبيعة الصراع المسلح الحديث.

أفراد من قوات فاغنر في مالي (أسوشيتد برس)

والحقيقة أن المجتمع الدولي لا يمتلك أي آليات قانونية أو مؤسسية فعّالة للتعامل مع مجموعات المرتزقة، سواء في القانون الإنساني الدولي أو القانون الدولي العام، وفق المقال. ولذا لم يكن هناك إدراك عالمي موحد لما تمثله مجموعات مثل إكزيكيوتيف أوتكمز وفاغنر.

إعلان

واستمرت فاغنر طيلة السنوات الماضية في العمل بمنطقة قانونية رمادية، فهي ليست مستقلة استقلالا تاما بحيث تعد شركة مرتزقة تقليدية، ولا هي مرتبطة رسميا بروسيا بما يكفي لتُحَمّل الدولة مسؤولية أفعال المجموعة مباشرة.

وهذا الغموض -يتابع الكاتب- هو ما يجب توخي الحذر منه، فقد مكن المجموعة من لعب دور حاسم في أوكرانيا وسوريا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، مع منح موسكو "قدرة إنكار تورطها" عند الحاجة.

استعداد سياسي وقانوني

وفي هذا الصدد، لفت المقال إلى أن ما يجعل مجموعات المرتزقة خيارا جذابا بالنسبة للحكومات هو قدرتها على خوض الحروب دون تكلفة سياسية داخلية.

فبدلا من إعداد الميزانيات ومكافحة الرأي العام لإرسال المجندين لحتفهم في حروب مكروهة، يمكن ببساطة استئجار جيش خاص للقيام بالمهمة، مما يمنح الحكومات مساحة لإنكار أي تورط مباشر.

مجموعة فاغنر نواة النفوذ الروسي في أفريقيا (رويترز)

وطالب المحلل البريطاني بإنشاء إطار قانوني دولي جديد يعامل الشركات العسكرية الخاصة المرتبطة بالدول بوصفها أدوات من أدوات القوة الوطنية، مع وضع آليات رقابة وعقوبات تستهدف الحكومات الداعمة ووكلاءها في آن واحد.

وحذّر من أن تجاهل صعود المرتزقة سيجعل الغرب عرضة للمفاجأة مرة أخرى، وإذا لم يتم تحديث الأدوات القانونية والإستراتيجية بما يناسب هذا التهديد الجديد، فإن "فاغنر القادمة" لن تكون مفاجأة فقط، بل أكثر قدرة على المناورة والتأثير.

مقالات مشابهة

  • الجيش العراقي يفجّر مخلفات لداعش شمالي كركوك
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور.. وعدد كبير مصيرهم مجهول
  • أردوغان: نتنياهو قاتل وإسرائيل تنتهك وقف النار في غزة
  • لا قصف إيرانياً على إقليم كوردستان.. مسؤولون يكشفون طبيعة الانفجارات الحدودية
  • أردوغان: "نتنياهو" قاتل و"إسرائيل" تنتهك وقف إطلاق النار بذرائع واهية
  • السليمانية.. انطلاق ملتقى الفن والفلكلور لبحث ومناقشة الثقافة الكوردية (صور)
  • كركوك.. حريق كبير يلتهم مخزناً والتحقيق يجري مع عمال سوريين (صور)
  • كاتب بريطاني: عصر المرتزقة باق ولن يزول
  • بين الهدنة والتفاوض: أسئلة حول الهدف النهائي «endgame» لإنهاء الحرب في السودان