رسالة وحيدة سمعها رعد من قائد الجيش
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": ليس اللقاء بين رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد وقائد الجيش العماد جوزف عون مصادفة ومناسبة اجتماعية فحسب، بل مدبّر من جانب واحد. ليس ابن ساعته حتى. المعلوم ان شقيق زوجة قائد الجيش العميد المتقاعد اندره رحال وراء ترتيب الاجتماع. عندما ابدى له رعد رغبة في عيادته في منزله بعد الجراحة الدقيقة التي اجريت له في الظهر، استأذنه رحال حضور قائد الجيش.
                
      
				
في ما كشف عن اللقاء جانب واحد مهم - ان لم يكن الاكثر اهمية - هو ما قاله عون لرعد ان ما يصل الى حزب الله عنه غير دقيق ويتعمّد الاساءة الى صورته. لم يُفصح عن المقصود الذي ينقل رسائل سلبية بين الحزب والقيادة، لكنه كاشف محدّثه ان ما ينقل عن لسانه او عن دوره، وخصوصاً الى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، «غير صحيح»، تارة بالقول انه رجل الاميركيين، وطوراً بالقول انه غير موثوق به ذو اجندات خارجية، والقول انه سيتخلى عن المقاومة. في حوار مقتضب رغب القائد في تأكيد صواب خياراته ودور الجيش «لمصلحة لبنان» وطمأنه الحزب اليه.
لم تُثر انتخابات رئاسة الجمهورية كون رعد غير مكلف نقل رسالة حيالها الى عون الذي لم يقدّم نفسه على انه مرشح لرئاسة الجمهورية ويطلب تأييداً. تحدّثا في احداث مخيم عين الحلوة والتخوف من تداعياتها. اما الحصيلة المكملة لذاك الاجتماع، فمفادها الآتي:
- كان فرنجية على علم مسبق بحصوله في سياق التنسيق الدائم والمفتوح بينه وبين حزب الله.
- المحسوب ان اجتماعاً كهذا ليس من شأنه زعزعة تمسك حزب الله، كما الثنائي الشيعي، بفرنجية مرشحاً نهائياً له.
- المتفق عليه بين حزب الله وفرنجية هو ما ابلغه اليه الزعيم الزغرتاوي قبل اشهر طويلة، في خضم الاستحقاق الرئاسي، انه لن يكون عقبة في طريق انتخاب الرئيس عندما يحين اوان مقاربة انتخابات الرئاسة على انها مصلحة مباشرة للمقاومة. بالتأكيد لن يتراخى امام خصومه متمسكاً بترشحه، على ان الخيارات ليست موصدة الابواب.
- ليس خافياً لدى الحزب، دونما ان يتزحزح عن اقتناعاته وترشيحه حليفه، ان الدول الخمس المعنية بلبنان لا تبصر حلاً للمأزق الدستوري في الداخل الا بانتخاب قائد الجيش رئيساً للجمهورية. على ان موقفاً كهذا لم يحظَ بعد بأوسع توافق وطني عليه خصوصاً من الفريق المحلي الاكثر تأثيراً في مسار الاستحقاق، وهو الثنائي الشيعي. من دونه لا انتخاب لرئيس اياً يكن، بيد ان كلفة جرّه الى سوى فرنجية ليست محلية، ان لم تكن ثقيلة الوطأة وباهظة الثمن على مَن يُفترض انه المقايض.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قائد الجیش حزب الله على ان
إقرأ أيضاً:
«الشيوعي السوداني» يدين مجازر الدعم السريع ويستنكر انسحاب الجيش
الحزب الشيوعي السوداني طالب بعمل عاجل للضغط من أجل وقف أي دعم أو تواطؤ سياسي أو عسكري مع الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات.
الخرطوم: التغيير
أدان الحزب الشيوعي السوداني، “المجازر المروّعة” التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينتي الفاشر وبارا ومناطق أخرى في كردفان ودارفور؛ وشدد على موقفه الحاسم ضدها، فيما استنكر انسحاب الجيش من الفاشر ووصفه بأنه “تصرف غير مسؤول”.
وأعلنت قوات الدعم السريع الأحد الماضي، السيطرة على مقر الفرقة السادسة مشاة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، بعد حصار طويل ومعارك عنيفة استمرت منذ مايو 2024، وأعقب ذلك انتهاكات واسعة بحق المدنيين.
عنف ممنهجوقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان اليوم، إنّ مليشيات الدعم السريع تواصل ممارسة العنف المنهجي ضد المدنيين العُزّل: الإعداماتٍ الميدانية، والاعتقالاتٍ التعسفية، ونهب وتخريب الممتلكات، وعمليات التهجير الجماعي وإجبار السكان على النزوح…. وغير ذلك مما ترصده وتؤكده تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإعلام.
وأضاف أن “هذا العنف الجهنمي الممنهج هو نتاج لكل الحروب التي عاشتها بلادنا بهمجيتها وعدم تقديم مرتكبيه للعدالة؛ إن الإفلات من العقاب لم يكن يومًا طارئًا أو استثناءً، بل هو سببٌ مركزي في تكرار الجريمة”.
واعتبر أن “استمرار غياب المساءلة أعاد إنتاج مناخٍ يسمح بعودة جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق سكان المدن والقرى بمجرد انسحاب قوات النظام أو تراجعها، كما في بارا والفاشر”.
وقال الحزب: “ما نعايشه اليوم هو امتداد لنهجٍ رُسِّخ منذ مجازر دارفور الأولى؛ لذا فإن مواجهة هذه الجرائم تتطلب محاسبةً حازمة وفورية لجميع المسؤولين عن إصدار الأوامر وتنفيذها”.
وأكد أن “عدم ترتيب تأمين المدنيين العزل، وانسحاب الجيش من مدينة الفاشر الصامدة لأشهر في وجه مليشيا الجنجويد، هو تصرف غير مسؤول ويستحق الإدانة والمحاسبة، فواجب الجيش الأول والأهم هو حماية المواطنين والوطن لا حماية نفسه”.
نداء إلى العالمووصف الحزب ما يجري بأنه ليس صراعًا عسكريًا حول السلطة فحسب، بل هو مشهدٌ مركب يمثل صراعًا بين أجنحة الرأسمالية الطفيلية داخل البلاد حول السلطة والموارد، و”في الوقت ذاته مخطط إقليمي/ دولي/ إمبريالي يستهدف إضعاف الدولة السودانية وتهيئة ظروف التفكيك والتقسيم لاستنزاف مقدرات الشعب وثروات البلاد وانتهاك السيادة الوطنية”.
وقال إن “هذا البعد السياسي والاقتصادي (المحلي والإقليمي والدولي) للصراع يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة للتدخل الفوري لوقف هذه الحرب وتلك المجازر”.
ووجه الحزب نداء إلى العالم من أجل التضامن الأممي مع الشعب السوداني، ودعا إلى تحركات شعبية في كل العالم من أجل الوقف الفوري للحرب في السودان والتضامن مع شعبه.
وطالب بتحويل “البيانات الناعمة” والنداءات الشكلية إلى خطوات عملية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية للسكان وإيصال الإغاثة، وإجراء تحقيقات محايدة ومستقلة في كل جرائم الحرب في بلادنا.
وطالب الحزب بوقفٍ فوري لإطلاق النار، وإعلان هدنة إنسانية، وفتحٍ كامل للممرات الإنسانية إلى الفاشر وبقية مناطق دارفور وبارا وكامل شمال وجنوب كردفان ومناطق ومعسكرات النازحين، مع ضمان حماية قوافل الإغاثة.
كما طالب بتحقيقٍ دولي مستقل، سريع وشفاف في جرائم الحرب، وتقديم كل من ارتكب أو أمر أو ساهم في الجرائم للمثول أمام العدالة.
ودعا الحزب إلى عمل عاجل من شعوب العالم وقواه الديمقراطية ومنظماته الحقوقية للضغط على الدول والهيئات الدولية لوقف أي دعم أو تواطؤ سياسي أو عسكري مع الأطراف المسؤولة عن الانتهاكات.
الوسومالجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع السودان الفاشر المجازر المجتمع الدولي بارا دارفور كردفان الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر