يعتبر المتحف المصرى الكبير الذى يتم افتتاحه اليوم هدية مصر للعالم.. حدثًا عالميًا طال انتظاره ويمثل تتويجًا لسنوات من العمل المتواصل ونقلة نوعية فى عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة وهو أحد أبرز المنارات الحضارية فى العالم والتى تجسد رؤية الدولة فى صون تراثها وتقديمه للعالم فى مزيج فريد يجمع بين عراقة التاريخ وروعة التصميم وتجربة عرض متكاملة تستخدم أحدث التقنيات التفاعلية فى تقديم الآثار بما يعكس مكانة مصر الريادية على خريطة السياحة العالمية.
بدأت فكرة إنشاء المتحف فى تسعينيات القرن العشرين ليكون أكبر متحف بالعالم يضم آثار الحضارة المصرية القديمة وتطورت الفكرة حتى أصبح المتحف واقعا فى العام الحالى، ويتم افتتاحه اليوم.. والبداية فى وضع حجر أساس المشروع فى فبراير 2002 وأطلقت مصر مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف وفاز بالمسابقة تصميم مقدم من مكتب استشارى صينى أيرلندى اعتمد على أن تمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هى المتحف المصرى الكبير كما يبدو المتحف نفسه من منظور رأسى على شكل هرم رابع.. وفى يناير 2018 جرى نقل تمثال الملك رمسيس الثانى إلى موقع المتحف ليكون أول قطعة أثرية تستقر داخله.. واكتملت أعمال تشييد المتحف فى 2021.. بدأ التشغيل التجريبى للمتحف الذى صمم لاستيعاب أكثر من 100 ألف قطعة أثرية فى 16 أكتوبر 2024.. وأنهت محافظة الجيزة أعمال تطوير ورفع كفاءة طريق الفيوم بالكامل وشملت الرصف والتجميل والإنارة بما يضمن ظهور الطريق فى أبهى صورة استعداداً لاستقبال ضيوف مصر وبما يليق بمكانة المتحف كأكبر صرح ثقافى وسياحى فى العالم..
وخصصت محافظة القاهرة عدد من شاشات العرض ببعض الميادين لبث مواد ترويجية عن المتحف المصرى الكبير ورفعت أجهزة المحافظة كفاءة طريق مطار القاهرة الدولى وتشمل أعمال التطوير الرؤية البصرية للطريق الدائرى وتضمنت طلاء المبانى على جانبى الطريق بألوان متناسقة وتركيب اللوحات الإعلانية والمضيئة.. تستحق مصر كل هذا الاهتمام العالمى والمؤكد ان هذا المتحف يعد نقلة نوعية بكل المقاييس.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هدية مصر للعالم المتحف المصري الكبير خريطة السياحة العالمية
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم وقاطرة جديدة للتنمية السياحية (فيديو)
أكد الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس الاتحاد المصري لشركات السياحة السابق، أن المتحف المصري الكبير يمثل حدثاً عالمياً فريداً من نوعه، وليس مجرد إضافة جديدة للخريطة السياحية، واصفاً إياه بـ"مشروع القرن الثقافي" الذي يجمع بين البعد الحضاري والاقتصادي، ويحول السياحة إلى قطاع إنتاجي يضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني.
جاءت تصريحات خليل خلال حوار تلفزيوني تناول الأهمية الحضارية والاقتصادية للمتحف، الذي يقع على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، في موقع يُعد من أروع المواقع الأثرية في العالم.
أوضح خليل أن اختيار موقع المتحف بجوار الأهرامات يجسد عبقرية في التخطيط، إذ يتيح للسائح فرصة فريدة لمعايشة "عظمة الأجداد" داخل مبنى المتحف، وفي الوقت نفسه مشاهدة "عظمة الأهرامات" على بعد خطوات قليلة. وأضاف أن وجود المتحف في هذا الموقع يضاعف من شغف السائح بزيارة مصر، إذ لم يعد الحلم مقتصراً على رؤية الأهرامات فقط، بل امتد ليشمل المتحف بما يضمه من كنوز نادرة.
وأشار إلى أن المتحف لا يمثل مجرد صرح أثري، بل يعد قاطرة اقتصادية تفتح آفاقاً جديدة للتنمية في المنطقة المحيطة به، من خلال تطوير البنية السياحية وإقامة المطاعم والمتاجر والمشروعات الخدمية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الحرف والصناعات المحلية.
وبيّن أن المعروضات الفريدة، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، ستجذب الزائرين من مختلف دول العالم، وتدفعهم لاكتشاف المزيد من المقاصد التاريخية في مصر مثل الأقصر وأسوان، بما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات السياحية.
واختتم الدكتور خليل حديثه بالتأكيد على أن أنظار العالم تتجه نحو مصر لمتابعة افتتاح هذا الصرح العظيم، الذي يجسد استمرارية الهوية المصرية وعبقرية حضارتها، ويعد بحق هدية مصر للعالم.
اقرأ المزيد..