أفادت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية نقلا عن إحصائيات رسمية أن السلطات الألمانية زادت في مشترياتها من النفط الروسي عبر الهند بـ12 ضعفا.

وأشارت إلى أن ألمانيا تشتري الوقود من الهند، التي بدورها تشتري النفط الخام من روسيا.

إقرأ المزيد بيسكوف: ألمانيا "تطلق النار على ساقها" باتباعها المسار الأمريكي

وذكرت الصحيفة أن قيمة النفط المورد من الهند إلى ألمانيا ارتفعت من 37 مليون يورو العام الماضي إلى 451 مليون يورو عام 2023.

وأظهرت إحصائيات الجمارك البرازيلية في وقت سابق أن روسيا زادت في أغسطس من صادرات منتجاتها النفطية إلى البرازيل إلى 920 ألف طن، وهو ما يزيد بثلاث مرات عن أقرب منافسيها الولايات المتحدة.

واعتبرت عضو البرلمان الألماني سارة واجنكنخت، أن رفض برلين للغاز الروسي تصرفا غبيا.

وأشارت إلى أنه على الرغم من العقوبات، لا تزال دول أوروبية أخرى تشتري الغاز المسال "بكميات ضخمة، إما مباشرة من روسيا أو عبر طرق بديلة"، في حين أن برلين لا تفعل ذلك.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا النفط والغاز عقوبات ضد روسيا

إقرأ أيضاً:

المشاريع الكبرى تواجه الجفاف المالي رغم الـ 100 مليار دولار

12 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت مؤشرات القلق داخل الأوساط الاقتصادية والحكومية في العراق مع تفاقم أزمة شح السيولة النقدية، رغم إعلان الحكومة في نهاية 2024 تخصيص أكثر من 100 مليار دولار للمشاريع الاستراتيجية في البنية التحتية والطاقة والإسكان.

وأصدرت وزارة المالية العراقية مؤخرًا سندات بقيمة 2.3 مليار دولار، وسحبت نحو 3 تريليونات دينار من مدخرات الضرائب، بهدف تأمين رواتب الموظفين وتغطية نفقات تشغيلية ملحّة، مما يعكس حجم التحدي المالي الذي يواجه الحكومة في عام 2025، رغم تسجيل صادرات النفط خلال الربع الأول من هذا العام إيرادات بلغت 30 تريليون دينار (23 مليار دولار).

وأوضحت البيانات الرسمية أن العراق لا يزال يعتمد بنسبة تزيد عن 90% على الإيرادات النفطية، ما يجعل اقتصاده هشًّا أمام تقلبات السوق العالمية. وفي حال استمرت أسعار النفط تحت سقف 70 دولارًا للبرميل، فإن فجوة العجز المالي مرشحة للتوسع، ما يهدد بعرقلة تنفيذ المشاريع الخدمية الكبرى، بحسب ما حذّر منه الباحث الاقتصادي علي عواد.

وأكد عواد أن حجم الإنفاق المقرر يتطلب تمويلاً متوازنًا ومستدامًا، وهو ما لا يمكن ضمانه في ظل غياب مصادر بديلة للدخل، مشيرًا إلى أن أمام الحكومة خيارين: تقليص النفقات التشغيلية بما فيها الرواتب، أو التوسع في الاقتراض المحلي، وهو ما قد يرفع من عبء الدين العام ويزيد من هشاشة الاقتصاد.

وأبدى جمال كوجر، عضو اللجنة المالية البرلمانية، مخاوفه من استمرار عجز السيولة، مشيرًا إلى أن السحب من مدخرات الضرائب يمثل دلالة على نفاد الخيارات التمويلية السريعة. ولفت إلى أن الاعتماد على النفط وحده كمنفذ مالي وحيد لا يمكن أن يدعم التزامات مشاريع كبرى كالكهرباء والإسكان والبنى التحتية في المدى البعيد.

وأفاد الخبير عبد الرحمن المشهداني أن الحكومة، رغم امتلاكها لاحتياطي نفطي بالدولار يكفي لتغطية الأساسيات، إلا أن العجز يتعلق بالسيولة المحلية، موضحًا أن نحو 90% من العملة العراقية خارج النظام المصرفي، ما يصعّب عمليات السحب والتمويل من قبل الحكومة حتى في وجود الدولار.

وأعاد المشهداني أسباب تعثر السيولة إلى ضعف البنية البنكية وقلة التداول المالي الرسمي، مؤكدًا أن الحكومة لم تلجأ هذا العام إلى الاقتراض المباشر من البنك المركزي رغم تخويل البرلمان لها بذلك، لكنها استفادت من آلية تمويل غير مباشر عبر سندات الخزينة.

وتمخض هذا المشهد عن أزمة تزداد حدّتها في المحافظات، حيث البنى التحتية المتهالكة والضغط السكاني، ما يعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة في تاريخ العراق، أبرزها أزمة 2014، حين أدّت انهيارات أسعار النفط بالتزامن مع اجتياح داعش إلى شلل مالي أصاب المشاريع الحكومية، وتسبب بتعليق أغلب خطط التنمية في السنوات اللاحقة.

واشتد التذكير آنذاك بمأساة البصرة حين تعثرت مشاريع مجاريها التي انطلقت عام 2010 وتوقفت نهائيًا بحلول 2015، ما ولّد احتجاجات شعبية دامت لأشهر، وأسقطت عدة مسؤولين محليين وسط اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

ويحذر خبراء اليوم من تكرار الدائرة ذاتها، إذا لم تُحدث الحكومة إصلاحًا جذريًا في هيكل الاقتصاد العراقي وتخرج من عباءة النفط، عبر تفعيل الصناعات التحويلية، والسياحة، والخدمات الرقمية، وفتح الأسواق أمام استثمارات خارجية تضمن تنوعًا حقيقيًا في الإيرادات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المشاريع الكبرى تواجه الجفاف المالي رغم الـ 100 مليار دولار
  • أسعار النفط ترتفع بعد التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • مقر المؤثرين ينظم 12 جلسة تفاعلية وورشة عمل خلال مايو الجاري
  • أحمد موسى: مخصصات تكافل كرامة ترتفع إلى 55 مليار جنيه في العام القادم
  • أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي مصر ترتفع 43.3% في الربع الأول من 2025
  • وزير الدفاع الروسي: نقدر دور المشير خليفة حفتر في بسط الأمن بليبيا 
  • الصين تشتري نفط مربان الإماراتي في صفقة نادرة وعاجلة
  • امطيريد: أتوقع تشكيل حكومة موحدة خلال الصيف الجاري  
  • بريطانيا تفرض عقوبات على نحو 100 سفينة جديدة من أسطول الظل الروسي
  • السفير الروسي لدى واشنطن: يجب تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة