الثورة نت:
2025-05-11@11:07:01 GMT

  النظام السعودي يمضي نحو الهاوية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

لا يكاد يمر شهر إلا وتطالعنا فيه الأخبار الآتية من السعودية بمتغيرات ومستجدات وأحداث ومواقف جديدة سيئة ومؤسفة نتيجة سياسة النظام السعودي الخالية من الحكمة والمسؤولية والإنسانية، وفوق ذلك واهم منه الفارغة تماما من قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ففي الوقت الذي يدعي فيه النظام السعودي زوراً وبهتاناً أنه (خادم الحرمين الشريفين) إلا أن المواقف والمعطيات العملية غير الأخلاقية والتي تتنافى مع تشريعات الإسلام تفضحه وتكشف زيف وبطلان ادعائه، ولو جئنا لنتحدث عن سياسة النظام السعودي السلبية والإفسادية والإجرامية سنجد أنها لا تعد ولا تُحصى سواء على مستوى الداخل السعودي أو على مستوى الدول المجاورة التي تستهدفها السعودية بل وعلى مستوى الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، فالجميع متضرر ومستهدف من طغيان السياسة الفرعونية التي ينتهجها النظام السعودي ولكن المستجدات الراهنة هي أسوأ وأفظع مما سبق لأنها تسيء إلى الدين وإلى الأمة بكلها وتستهدف الهوية الإيمانية والتاريخية لهذه الأمة.

كانت السياسة السعودية سيئة وطاغوتية منذ اليوم الأول الذي تربع فيه عبد العزيز آل سعود على عرش الحكم في نجد والحجاز ولكنها مع مرور الأيام تفاقمت وازدادت سوءً وطغياناً بحق الإسلام والمسلمين بداية من شعب الجزيرة العربية إلى آخر عربي ومسلم في هذا العالم في كل بلد لأن النظام السعودي جعل من نفسه مطية للأمريكان والصهاينة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية والإفسادية التي تستهدف المسلمين، والمؤلم أنه يفعل ذلك باسم الإسلام وباسم الحرمين الشريفين مستغلاً بذلك نفوذ سلطانه وملكه على الجزيرة العربية التي تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة ومستغلاً أيضاً الثروة النفطية الهائلة التي أودعها الله في باطن الجغرافيا التي يحكمها ومسخراً لها في سبيل تعزيز ملكه ونفوذه وبقائه في الحكم والأسوأ من ذلك في سبيل تحقيق الأطماع الاستعمارية الغربية والمخططات الصهيونية التي تستهدف الأمة الإسلامية في دينها ودنياها. ما يقوم به النظام السعودي الفاسد خلال هذه المرحلة من أعمال إجرامية وإفسادية وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والتي تستهدف الدين الإسلامي والهوية الإيمانية للأمة هو بمثابة حرب شاملة على الإسلام والمسلمين تخدم بالدرجة الأولى اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل لأن ذلك العهر والانحلال والفساد والفجور الذي يهدف إلى تجريد أكبر قدر من الشريحة الاجتماعية الشبابية في الجزيرة العربية تحت عنوان الترفيه والوسطية والاعتدال هو عبارة عن عمل شيطاني خبيث وخطير يفتك بالأمة بكلها وليس فقط بمجتمع نجد والحجاز لأنه يمارس في بلاد الحرمين الشريفين بلاد النبوة ومهبط الوحي الإلهي القرآني، وهذا من أكبر أنواع الفساد في الأرض الذي يحمل الأمة كل الأمة مسؤولية أمام الله تعالى وأمام الدين الإسلامي وأمام القرآن الكريم وأمام الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أضف إلى ذلك انه يحمل الأمة مسؤولية تجاه نفسها في دينها ودنياها وآخرتها فإما أن تنهض بمسؤوليتها وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أو تنتظر الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة. لقد وصل النظام السعودي بالمجتمع في الجزيرة العربية إلى مستوى مدوٍ من السقوط التام بل يمكن القول انه يرمي به إلى قعر جهنم من الآن حيث لم يقتصر العمل الإفسادي الذي ينتهجه النظام السعودي على نشر الرذيلة والانحطاط بل وصل إلى تغيير المناهج التعليمية وفق ما يتوافق مع المخططات اليهودية والنصرانية الخبيثة مع أن تلك المناهج لم تكن من قبل كما كان ينبغي لها أن تكون عليه ولكن الهدف اليوم من تغيير المناهج يعمل على إنشاء جيل عربي مرتد عن دينه مطيع لأهل الكتاب يُقبل أقدام أعداء الإسلام من منطلق تربوي لا علاقة له أبداً بتعاليم الإسلام ولا بهدي القرآن الكريم، وما حصل ويحصل الآن وقبل الآن في السعودية ليس سوى مقدمات للمزيد من السقوط الشامل في حفرة من النار حيث لم يعد خافيا على أحد الزيارات السياسية الأمريكية والصهيونية للرياض والتي تهدف إلى إعلان رسمي يفصح فيه النظام السعودي عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح ومكشوف، وهذا يعني أن المستقبل القريب سيشهد متغيرات كبيرة تستهدف الأمة الإسلامية بكلها وبرعاية وتمويل من السعودية وإذا لم تتدارك الأمة نفسها وتقم بدورها وتنهض بمسؤوليتها وتضع حداً لهذا فإن لله تعالى سنناً وقوانين كونية ثابتة ومحقة وعادلة من أهمها قوله تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجزیرة العربیة النظام السعودی التی تستهدف

إقرأ أيضاً:

حاجة الأمة إلى رجل الدولة

صناع الوحدة

اتحاد المغاربة يحتاج إلى رجال مثل الأمير عبد القادر والمجاهد عبد الكريم الخطابي وعمر المختار
ليولد مكتملا قويا، ولا أظن بأن الأقدار ستجري اتحادا عظيما كهذا على أيدي الحكام الحاليين. وشر البلية ما يضحك حقا، فإن القادة المغاربة أعطوا حاديهم، أعني "الأمم المتحدة" التسمية المهذبة للاستعمار، مكنة تقرير الحل النهائي لمشكلة الصحراء. ولقد أبانت الدول الفاعلة في مجلس الأمن عن نواياها وقلبت للأمة الأمور.

لذلك، يحسن بالبرلمان الجزائري إضافة بنود تتعلق بالتعبئة المعنوية للشعب وللجيش، تعبئة تسبق الدخول في هذه المرحلة وفي المرحلة التي تليها وهي إعلان الحرب وتترافق معهما، كما فعل الرئيس الراحل صدام حسين ذلك في "الحملة الإيمانية" ببنودها المعروفة، ولكن إقراره لها في ذلك الحين كان متأخرا جدا فلم تؤت أكلها كما يجب، ووقع للعراق العزيز ما وقع.

إن التنافر الموجود بين رام الله وغزة عميق وجوهري ومرجعه إلى البنية الفكرية للطرفين، لذلك فالحديث عن الالتحام والوحدة من دون انقلاب للسلطة ورجالاتها في القناعات لا فائدة منه. إنه يكفي الأحرار والشرفاء أن يثبتوا ويكفيهم أن يلتحق بهم التائبون العابدون من كتائب الأقصى، والمضي بصبر وثبات جمعا، لنيل إحدى الحسنيين قدما، فلكل جيل رجاله وتضحياته، والنصر مكتوب لأحدهم لا محالة.

أخلاق السياسي

رجال الدولة الحقيقيون لا يدخلون في مثل هذه الزواريب الضيقة حيث تضيع المروءة. ومن يكيد لغيره يكاد له حتما. لكن، إلى متى يظل العراق العزيز يتقلب من مكايدة إلى أخرى باسم القومية تارة وباسم الدين تارة أخرى؟ إنه لا يرتقي الفاعلون السياسيون مهما تنوعت مشاربهم إلا حينما يفقهون بأنهم مكلفون بأداء أمانة العدل بين الناس، وإن تضييع هذه الأمانة خيانة عظمى جزاؤها وبيل عند الله في الدنيا وفي الآخرة.

السلم الذي يصعد عليه أمثال هؤلاء الرؤساء هو الأولى بالمراجعة، والحاجة ملحة إلى هيئة "حل وعقد" محصنة من أن تطولها أيدي هؤلاء الطغاة، وقبل ذلك كله ومعه ضرورة أن نبالي بالمرجعية الأخلاقية في السياسة، التي تشترط في الحاكم العلم والصلاح والكفاية والقدرة، والتي لا يلتفت إليها إلا القليل، فلذلك أصبحت دولنا، بتلكم القيم، مفلسة وفريسة هينة لمستبد تسلق "ديموقراطيا" إلى رأس الولاية العامة.

الولاء للأمة

ما كانت المدن التاريخية كدمشق وبغداد وقرطبة لتكون حواضر حقيقية لو أنها انكفأت عن أعمال الحياة بكل تشعباتها والإحسان فيها وانشغلت بفك متلازمة "السلطة والحرية والديمقراطية"، كما نفعل اليوم. أمام الحكم في سورية تجارة رابحة لن تبور إذا ما هو وسع بعدله الناس أجمعين.

الدروز ليسوا قبيل شر، وعليهم أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر في مضاربهم وفي كل سورية، وليس عليهم أن يخضعوا لفئات خاصة من ذويهم تتولى أمنهم بالسلاح في جرمانا وغيرها، ما دامت هنالك جهات رسمية تتولى ذلك، وإلا أصبحنا دولة داخل دولة، وهذا مفض للمنازعة وإراقة الدماء هدرا.

جمال عبدالناصر، إن أحسنا الظن به، نقول بأنه كان يقرأ في ما قال للقذافي سرا موازين القوة المادية فحسب، وكان يبيع للشعوب الوهم علنا حتى لا تنهزم. وبما أنه ذكر في التسجيل الاستسلام والنأي بمصر عن المواجهة وترك ذلك لمن يريد، وكان هو يريد المساومة والتقسيم، فعلى الرجل إذن ما يقال، وليس هو كما نعرف ويعرف من يتخذه صنما يلهمه. ومن السابق لأوانه الحكم الأخير على هذا الزعيم الذي أثر في الأمة دهرا، حتى تخرج أسرته للناس كل إرثه المستور.السنية ليست عصبية، والشرع ليس وحده من يحكم سورية. الكيان المحتل لا يريد دولة قوية تجاوره تؤمن بالله وتحمل مشروعا ثقافيا يمتد وصله إلى أعماق التاريخ؛ لذلك فهو يحتاج إلى بيادق وشماعة لوأد الجنين، فوجد ضالته في الدروز حاليا، إلى حين تتبدل الموازين والحسابات. والحديث مغزاه يعود إلى أهلنا الأحرار من الدروز في حوران، أن الأمة بحاجة إلى كل قطرة دم وإلى كل رصاصة وحبة قمح، فلا تردينكم الأوهام بدعم الكيان المسموم المهالك، لأن التشقق باد على الطائفة، وأنتم من سيتولى دفع الثمن لا الصهاينة، في معركة لا ريب أنها خاسرة.

ما أكثر الوثائق لدى الإخوة الأكراد وما أوسع تشكيلاتهم! حتى إن العقول المتابعة لشؤونهم لتنوء بحفظها والتمييز بينها. وعبثا يحاول من يدعي تمثيل قومه أن يتجاوز حقيقة البنية الثقافية والاجتماعية لأهالي المنطقة، والتي أشار إليها عبدالله أوجلان بشجاعة في بيانه الأخير، وإن كان ما قاله تحصيل حاصل تأخر التصريح به طويلا. على أن البكائية من بعض الساسة على حقوق المكونات الصغيرة كان ولا يزال مدعاة للمطالبة بنظام حكم يلغي حق الأغلبية المسلمة، التي ينضوي فيها كل من آمن بالله وبرسوله بغض الطرف عن أصوله وثقافته. بل ويجعل من تجزيء القضايا، ومنها قضية المكون الكردي المسلم، مبررا ليتحالف مع القوى الإمبريالية من دون أن يشعر بجسامة ما يصنع، وينكر على غيره فعلها. وتلكم مفارقات تعيب الأطروحات النابية عن نسيج المنطقة المتناسق عبر التاريخ.

موازين الرجولة

عندما تدلهم عليك الخطوب كما هي اليوم على النظام المصري برمته، لا الرئيس السيسي فحسب، على المؤمن أن يراجع حساباته ويتوب إلى الله لعل العواصف تنجلي، لا أن يجترح النظام مناورات قد تودي به وهو يخاصم أعتى قوتين تحالف معهما دهرا. أعني بالتوبة رد المظالم إلى أهلها وطلب الصفح من الضحايا، وما أكثرهم في مصر المحروسة!

مصر اعترفت بالصين الشعبية ابتداء، فما الذي أخرها عن الصعود إلى الريادة كما فعل التنين؟ لا يزال بعضنا يمجد العسكرية، ولما تجف دماء الأبرياء في رابعة والنهضة بعد. وعلى كل حال، فإن من فشل في النهوض بمصر، وحملها ديونا يئن تحت وطأتها أهلنا المصريون، ويعجز عن فتح بوابة من حديد تفصله عن إخوانه المنكوبين في غزة، لا يمكنه أن يواجه عدوا كإسرائيل يبيد الفلسطينيين على مرمى بصر منه، مهما بالغ في الإنفاق على التسلح من أقوات المصريين الفقراء.

إن التنافر الموجود بين رام الله وغزة عميق وجوهري ومرجعه إلى البنية الفكرية للطرفين، لذلك فالحديث عن الالتحام والوحدة من دون انقلاب للسلطة ورجالاتها في القناعات لا فائدة منه. إنه يكفي الأحرار والشرفاء أن يثبتوا ويكفيهم أن يلتحق بهم التائبون العابدون من كتائب الأقصى، والمضي بصبر وثبات جمعا، لنيل إحدى الحسنيين قدما، فلكل جيل رجاله وتضحياته، والنصر مكتوب لأحدهم لا محالة. من حق الشعوب أن تعرف كل شيء عن قادتها، لتضعهم في المكانة اللائقة بهم. التكتم على التسجيل المسرب للرئيس جمال عبد الناصر حتى ظهر للعلن فجأة تتحمل الجهات الرسمية شبهة التعمية عنه وكذا عائلته الوصية على إرثه. كما أن إظهاره الآن يطعن في نوايا الجهات المستفيدة من ذلك، وهي جهات تسعى لبث الوهن في الأمة وقودها إلى التركيع، وهي كثيرة من جلدتنا ومن غيرنا، خاصة في هذه الأيام المشهودة التي تسجل ملاحم الصمود والتصدي وخزايا الخنوع والتردي.

جمال عبدالناصر، إن أحسنا الظن به، نقول بأنه كان يقرأ في ما قال للقذافي سرا موازين القوة المادية فحسب، وكان يبيع للشعوب الوهم علنا حتى لا تنهزم. وبما أنه ذكر في التسجيل الاستسلام والنأي بمصر عن المواجهة وترك ذلك لمن يريد، وكان هو يريد المساومة والتقسيم، فعلى الرجل إذن ما يقال، وليس هو كما نعرف ويعرف من يتخذه صنما يلهمه. ومن السابق لأوانه الحكم الأخير على هذا الزعيم الذي أثر في الأمة دهرا، حتى تخرج أسرته للناس كل إرثه المستور.

كيما يتبين السياق المجتزأ من النص الذي يطعن في مصداقية الرجل، يحسن بالقائمين على تاريخه ونضالاته وبأسرته كذلك نشر النص كاملا على منصات التواصل وكشف الجهة التي تعمدت تشويه سمعته على الملأ. الرئيس جمال له وعليه، ونزع الزعامة عنه تجن، وخلع القداسة عنه تعصب.

مقالات مشابهة

  • تدشين مركز توعوي بالرواق السعودي بالمسجد الحرام.. فيديو
  • حافة الهاوية.. تصدُّعات المكان والوجدان في صراع الهند وباكستان
  • قيمة السماحة في الإسلام .. على جمعة يعدد فوائدها
  • في العمق
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • سايكس بيكو.. جريمة مايو التي مزّقت الأمة
  • من هو السعودي حميدان التركي الذي أفرجت عنه أمريكا بعد 20 عاما من الاعتقال؟
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • حاجة الأمة إلى رجل الدولة