الثورة نت:
2025-12-10@05:02:47 GMT

  النظام السعودي يمضي نحو الهاوية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

لا يكاد يمر شهر إلا وتطالعنا فيه الأخبار الآتية من السعودية بمتغيرات ومستجدات وأحداث ومواقف جديدة سيئة ومؤسفة نتيجة سياسة النظام السعودي الخالية من الحكمة والمسؤولية والإنسانية، وفوق ذلك واهم منه الفارغة تماما من قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ففي الوقت الذي يدعي فيه النظام السعودي زوراً وبهتاناً أنه (خادم الحرمين الشريفين) إلا أن المواقف والمعطيات العملية غير الأخلاقية والتي تتنافى مع تشريعات الإسلام تفضحه وتكشف زيف وبطلان ادعائه، ولو جئنا لنتحدث عن سياسة النظام السعودي السلبية والإفسادية والإجرامية سنجد أنها لا تعد ولا تُحصى سواء على مستوى الداخل السعودي أو على مستوى الدول المجاورة التي تستهدفها السعودية بل وعلى مستوى الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، فالجميع متضرر ومستهدف من طغيان السياسة الفرعونية التي ينتهجها النظام السعودي ولكن المستجدات الراهنة هي أسوأ وأفظع مما سبق لأنها تسيء إلى الدين وإلى الأمة بكلها وتستهدف الهوية الإيمانية والتاريخية لهذه الأمة.

كانت السياسة السعودية سيئة وطاغوتية منذ اليوم الأول الذي تربع فيه عبد العزيز آل سعود على عرش الحكم في نجد والحجاز ولكنها مع مرور الأيام تفاقمت وازدادت سوءً وطغياناً بحق الإسلام والمسلمين بداية من شعب الجزيرة العربية إلى آخر عربي ومسلم في هذا العالم في كل بلد لأن النظام السعودي جعل من نفسه مطية للأمريكان والصهاينة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية والإفسادية التي تستهدف المسلمين، والمؤلم أنه يفعل ذلك باسم الإسلام وباسم الحرمين الشريفين مستغلاً بذلك نفوذ سلطانه وملكه على الجزيرة العربية التي تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة ومستغلاً أيضاً الثروة النفطية الهائلة التي أودعها الله في باطن الجغرافيا التي يحكمها ومسخراً لها في سبيل تعزيز ملكه ونفوذه وبقائه في الحكم والأسوأ من ذلك في سبيل تحقيق الأطماع الاستعمارية الغربية والمخططات الصهيونية التي تستهدف الأمة الإسلامية في دينها ودنياها. ما يقوم به النظام السعودي الفاسد خلال هذه المرحلة من أعمال إجرامية وإفسادية وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والتي تستهدف الدين الإسلامي والهوية الإيمانية للأمة هو بمثابة حرب شاملة على الإسلام والمسلمين تخدم بالدرجة الأولى اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل لأن ذلك العهر والانحلال والفساد والفجور الذي يهدف إلى تجريد أكبر قدر من الشريحة الاجتماعية الشبابية في الجزيرة العربية تحت عنوان الترفيه والوسطية والاعتدال هو عبارة عن عمل شيطاني خبيث وخطير يفتك بالأمة بكلها وليس فقط بمجتمع نجد والحجاز لأنه يمارس في بلاد الحرمين الشريفين بلاد النبوة ومهبط الوحي الإلهي القرآني، وهذا من أكبر أنواع الفساد في الأرض الذي يحمل الأمة كل الأمة مسؤولية أمام الله تعالى وأمام الدين الإسلامي وأمام القرآن الكريم وأمام الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أضف إلى ذلك انه يحمل الأمة مسؤولية تجاه نفسها في دينها ودنياها وآخرتها فإما أن تنهض بمسؤوليتها وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أو تنتظر الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة. لقد وصل النظام السعودي بالمجتمع في الجزيرة العربية إلى مستوى مدوٍ من السقوط التام بل يمكن القول انه يرمي به إلى قعر جهنم من الآن حيث لم يقتصر العمل الإفسادي الذي ينتهجه النظام السعودي على نشر الرذيلة والانحطاط بل وصل إلى تغيير المناهج التعليمية وفق ما يتوافق مع المخططات اليهودية والنصرانية الخبيثة مع أن تلك المناهج لم تكن من قبل كما كان ينبغي لها أن تكون عليه ولكن الهدف اليوم من تغيير المناهج يعمل على إنشاء جيل عربي مرتد عن دينه مطيع لأهل الكتاب يُقبل أقدام أعداء الإسلام من منطلق تربوي لا علاقة له أبداً بتعاليم الإسلام ولا بهدي القرآن الكريم، وما حصل ويحصل الآن وقبل الآن في السعودية ليس سوى مقدمات للمزيد من السقوط الشامل في حفرة من النار حيث لم يعد خافيا على أحد الزيارات السياسية الأمريكية والصهيونية للرياض والتي تهدف إلى إعلان رسمي يفصح فيه النظام السعودي عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح ومكشوف، وهذا يعني أن المستقبل القريب سيشهد متغيرات كبيرة تستهدف الأمة الإسلامية بكلها وبرعاية وتمويل من السعودية وإذا لم تتدارك الأمة نفسها وتقم بدورها وتنهض بمسؤوليتها وتضع حداً لهذا فإن لله تعالى سنناً وقوانين كونية ثابتة ومحقة وعادلة من أهمها قوله تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجزیرة العربیة النظام السعودی التی تستهدف

إقرأ أيضاً:

خلوا بيني وبين الناس

خلوا بيني وبين #الناس

د. #عبدالله_البركات

هذا كل ما طلبه #النبي صلى الله عليه وسلم من قريش ولكنها ابت. لأنها تعلم أن في ذلك مقتلها. فحجتها داحضة امام حجة النبي. والناس فيهم العاقل وفيهم من يبحث عن الحق وفيهم من ينشد العدل. وكل هولاء سيتبع النبي صلى الله عليه وسلم.
ماذا يستفاد من هذا القول العبقري الحكيم. أنا ارى ان الأحزاب الإسلامية بعد ما حاولت الوصول إلى الحكم بطرقها المختلفة ولم تدرك غايتها عليها ان تعيد النظر في فلسفتها ومنطلقاتها الفكرية والدينية. في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لم يعد هناك اي مبرر لطلب الحكم لا بالانتخابات ولا بالانقلابات. نشر الإسلام اصبح متاح ميسور. اي ان التكنولوجيا أتاحت لهم ما طلبه النبي صلى الله عليه وسلم وهو الوصول إلى الناس وايصال الرسالة الاسلامية إلى جميع العالم بكل اللغات وهو ما لم يكن متصورا قبل هذا الزمن. المطلوب اقامة مراكز اسلامية وتجنيد أفراد علماء منفتحون فقهاء يقدمون الإسلام دينا عالميا ويقومون بنشر مبادئه وشرائعه ويقارنون بينها وبين البدائل المعروضة ويبينون تفوقها ويستشهدون بالتاريخ والواقع ويبينون زيف الأفكار الاخرى. فأن منعت المراكز التقليدية فالمراكز الافتراضية لا يمكن منعها. وكل ممنوع مرغوب.
ولكن يجب قبل ذلك فهم الإسلام فهما صحيحا يناسب الواقع العالمي. فلا يجوز أن يبقى فكر باسم الاسلام يطالب بالسبي والرق. وإلغاء ذلك له اصل في الشريعة. فقد كان ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب المعاملة بالمثل. فاذا اتفق العالم على تحريم ذلك فهذا ما يريده الإسلام. والدليل على ذلك أن النبي اشاد بحلف الفضول الجاهلي وقال انه لو دعي لحلف مثله في الاسلام لاستجاب له.
هذا مثال واحد على التجديد المطلوب.
ومن امثلة التجديد ايضاً تبسيط الفقه وتوحيده حتى يعرض للناس بلا تعارض ولا تناقض ولا تعقيد. وتكون معايير التوحيد التيسير والعدالة والمصلحة العام . الخ وقد تناولت ذلك بالتفصيل في منشور سابق.
هذه نبذة عن ما يجب على مفكري الإسلام المناداة به والعمل عليه.
لا يخفى على عاقل أن غير المسلمين قد تفوقوا عليهم بما لا يمكن إلحاق به حتى لو قامت دولة إسلامه ولذلك يصلح التكليف تبليغ الرسالة لا اقامة الدولة. فاذا كان الإسلام في أول عهده ديناً بنى (امبراطورية) كما يقولون. مع التحفظ على ما بين القوسين فليس بمستبعد اليوم أن تكون هناك امبراطورية عظمى تتبنى الإسلام. وقد حدث في التاريخ مثل ذاك عندما تبنت الإمبراطورية الرومانية الشرقية الديانة المسيحية. فقد كانت الدولة البيزنطية امبراطورية تبحث عن روح فوجدتها في المسيحية رغم ما كان بين الطوائف المسيحية من خلاف ونزاع وحروب. فليس بمستبعد أن تبحث احدى الدول العظمى في يوم ما عن روح فتجدها في الإسلام.
هذا رأي مطروح للحوار والله أعلم واحكم.

مقالات ذات صلة الاستراتيجية… بوابة استدامة الشركات الصغيرة 2025/12/07

مقالات مشابهة

  • مفاجأة زلزلتني: من «العالم العربي» إلى «الملفات».. (1- 3)
  • "العربية لحقوق الإنسان": اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا في القدس تصعيد خطير يهدد النظام الدولي
  • 300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • 300 شخصية يوقعون وثيقة تؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • بين عدالة الشورى وسطوة الاستبداد
  • قراءة لكتاب”موسوعة أخلاق الحكام في الشريعة الإسلامية” للعلّامة الشيخ أبي عبد الرحمن عبد الباقي حقّاني
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: البلبيسي أقدم أسرى غزة يمضي ثلاثة عقود بعيدًا عن الوطن والعائلة
  • الذاكرة المثقوبة
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في طنجة دعمًا لغزة
  • خلوا بيني وبين الناس