وزير سابق: تهديدات المشاط للسعودية "زوبعة في فنجان"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أكد محمد عسكر، الوزير السابق لحقوق الإنسان والشؤون القانونية في الحكومة الشرعية في اليمن، أن تهديدات جماعة الحوثي للسعودية لتنفيذ طلباتها هي "زوبعة في فنجان".
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن "تهديدات المشاط (القيادي في جماعة الحوثي) ما هي إلا "زوبعة في فنجان"، حيث تعتقد قيادة هذه الجماعة أن تهديداتها للأشقاء في السعودية وغيرها، تجعل الآخرين ينفذون طلباتهم التي لا تنتهي".
وأشار عسكر إلى أن "المجتمع الدولي قد أعطى الفرصة لمليشيات الحوثي حتى تنخرط بنوايا صادقة تجاه السلام، إلا أن المشكلة تكمن في أن هذه الجماعة تشعر بأن الحرب ساعدتها على استمرار نفوذها، وأن السلام يجعل المواطنين الذين يعيشون تحت سلطتهم يطالبون بحقوقهم الأساسية المتمثلة في المرتب والجانب الصحي والتعليمي".
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني: "إنه بدون خارطة طريق واضحة تعالج جذور النزاع المسلح في اليمن، وأهم القضايا التي تهم الناس، سيكون كل ما يجري الحديث عنه من مفاوضات ومبادرات من قبيل التسويق لسلام زائف وقاصر ولا يلبي تطلعات اليمنيين، وسيكون مصيره الفشل، وهو ما لا نتمناه".
ولفت المسؤول اليمني السابق إلى أن "حالة الترقب التي يعيشها المهتمين بالشأن اليمني، تنتظر نتئاج اتفاق مسقط، للدخول إلى مرحلة جديدة من إعادة الأمل وتحقيق السلام".
وتطرق محمد عسكر إلى البيان الختامي لجلسة مجلس الأمن الأخيرة بشأن اليمن، الذي أكد على "سرعة إنجاز ملامح اتفاق تؤكد على استمرار الهدنة بشكل رسمي، ووقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن وهو يجري العمل عليه في الوقت الراهن".
واختتم عسكر: "نتمنى أن يكون هناك سلام دائم في اليمن، لأن الناس وصلت معاناتهم الإنسانية سواء في المناطق المحررة أو في المناطق الأخرى إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة على جميع المستويات".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
روسيا تفجر مفاجأة وتكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت ’’ترامب’’ للاتفاق مع اليمن (تفاصيل خطيرة)
يمانيون /
كشفت مصادر عسكرية روسية عن تفاصيل جديدة تكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إلى اللجوء للحلول الدبلوماسية مع اليمن، بعد فشل ذريع للحملة العسكرية التي أطلقها ضد صنعاء. وفقاً لمجلة “فوينيه أوبزرينيه” الروسية المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن الأحداث الأخيرة كشفت عن مفاجآت استراتيجية غيرت موازين القوى في المنطقة. الصحيفة قالت إن الوثائق تشير إلى أن قوات صنعاء نجحت في تحقيق إنجازات نوعية ضد القوات الأمريكية، حيث تمكنت من إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper، التي تعد من أكثر الأنظمة الأمريكية تطوراً وباهظة التكلفة.لكن الصدمة الكبرى جاءت مع الادعاءات اليمنية بإسقاطها لطائرة مقاتلة من الجيل الخامس F-35A Lightning II، بالإضافة إلى عدة طائرات F-16C Fighting Falcon، وهو ما شكل ضربة استراتيجية للتفوق الجوي الأمريكي. وأضافت: في مارس الماضي، أطلق البنتاغون عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم “الفارس الخشن”، تحت إشراف الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية.
شملت الخطة نشر مجموعتين من حاملات الطائرات، بالإضافة إلى أسراب من القاذفات الاستراتيجية وطائرات الاستطلاع، بهدف تدمير البنية التحتية الصاروخية اليمنية خلال 30 يوماً. لكن النتائج جاءت مخيبة للآمال الأمريكية. وأردفت إن المصادر العسكرية تشير إلى أن القوات اليمنية استخدمت تكتيكات مبتكرة في مواجهة التفوق التكنولوجي الأمريكي.
حيث نجحت أنظمتها الدفاعية -التي يعتقد أنها من طراز “بوك” الروسية- في إقامة كمائن ناجحة للطائرات الأمريكية، مستفيدة من المعرفة الدقيقة بالجغرافيا اليمنية وتضاريسها الصعبة.
وقد أدت الخسائر المتتالية في الطائرات المسيرة إلى شل قدرات المراقبة والاستهداف الأمريكية بشكل ملحوظ. وبينت أن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مصادر في البنتاغون، كشفت أن الخسائر الأمريكية تجاوزت السبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 خلال شهر واحد فقط، مما أثر بشكل كبير على القدرات الاستخباراتية الأمريكية في تتبع تحركات المقاومة اليمنية.
كما أشارت التقارير إلى أن الطائرات المقاتلة الأمريكية واجهت صعوبات غير متوقعة في اختراق المجال الجوي اليمني، حيث كشفت الأحداث أن تقنيات التخفي في طائرات F-35 لم تكن فعالة كما كان متوقعاً. وأوضحت أن النتائج غير المتوقعة للعملية العسكرية أدت إلى تحول جذري في الموقف الأمريكي.
فبعد أسابيع من الحملة المكلفة التي لم تحقق أي من أهدافها الاستراتيجية، اضطر الرئيس ترامب إلى تغيير مساراته، حيث بادر باللجوء إلى الوساطة العمانية لإنهاء التصعيد.
القرار الأمريكي جاء بعد تقييم واقعي للمخاطر، حيث أدركت الإدارة الأمريكية أن الاستمرار في المواجهة العسكرية قد يؤدي إلى مزيد من الإحراج الاستراتيجي وخسائر مادية وبشرية غير مبررة. واختتمت بالقول: المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية أكد أن هذه التطورات ستمكن اليمن من تحويل تركيزه بالكامل نحو الجبهة الفلسطينية، في إشارة واضحة إلى استمرار العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية.
الخبراء العسكريون يرون أن هذه الأحداث تشكل نقطة تحول في موازين القوى الإقليمية، حيث أثبتت قوة محلية قدرتها على مواجهة أعتى الجيوش العالمية بأسلوب غير متماثل، مستفيدة من الإرادة القتالية العالية والمعرفة التكتيكية العميقة بمسرح العمليات.