الحرة:
2025-06-18@20:54:44 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كوريا الشمالية وروسيا.. محطات رئيسة في علاقات متقلبة

التقى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في قاعدة فضائية في شرق روسيا. وكان هذا هو الاجتماع الثاني بين الزعيمين المعزولين.

وتعكس الزيارة تاريخا طويلا للعلاقات بين البلدين، منذ أربعينيات القرن الماضي، والتي كانت "متقلبة"، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وخلال الزيارة، تعهد بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما كان يصطحب ضيفه، الزعيم الكوري الشمالي، في جولة لاستعراض المنشأة الفضائية المتطورة.

وقال مسؤولون أميركيون أن بوتين سيطلب من كيم الحصول على ذخيرة لدعم قواته في أوكرانيا. وتتهم الولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة، لكن ليس واضحا ما إذا تم تسليم أي أسلحة بالفعل.

بوتين يتعهد بالمساعدة في بناء أقمار اصطناعية بعد لقائه بزعيم كوريا الشمالية تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار اصطناعية بينما اصطحب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في جولة لاستعراض أحدث منشأة إطلاق فضائية روسية، الأربعاء، قبل بدء محادثات من المتوقع أن تشمل قضايا عسكرية.

لكن على الرغم من مصالحهما المتوافقة في كثير من الأحيان، شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية شدا وجذبا.

وأوردت أسوشيتد برس تسلسلا زمنيا للأحداث الرئيسة في علاقات البلدين.

1945- 1948

خلال تلك الفترة، انتهى الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية في عام 1945، لكن شبه الجزيرة انقسمت في النهاية إلى شمال يدعمه السوفييت وجنوب تدعمه الولايات المتحدة. وثبَّت الجيش السوفييتي كيم إيل سونغ، زعيم العصابات الذي حارب القوات اليابانية، في السلطة بالشمال.

1950- 1953

شنت قوات كيم إيل سونغ هجوما مفاجئا على الجنوب في يونيو 1950، ما أدى إلى اندلاع الحرب الكورية. جلب الصراع قوات "جمهورية الصين الشعبية" المنشأة حديثا، بمساعدة القوات الجوية السوفيتية. وخاضت قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ودول أخرى معارك لصد الغزو. وأوقفت هدنة عام 1953 القتال، لكنها عمليا بقيت شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب.

منتصف الخمسينيات وحتى الستينيات

استمر الاتحاد السوفييتي في تقديم المساعدة الاقتصادية والعسكرية لكوريا الشمالية، لكن العلاقات بينهما تراجعت مع قيام كيم إيل سونغ بتطهير قيادة الشمال من الفصائل الموالية للسوفييت والصين لتعزيز سلطته. خفضت موسكو مساعداتها لكنها لم تقطعها حتى نهاية الحرب الباردة.

السبعينيات 

مع اشتداد المنافسة بين الاتحاد السوفييتي والصين، اتبعت كوريا الشمالية سياسة "المسافة المتساوية" التي تسمح لها بإثارة العداء المتبادل بين العملاقين الشيوعيين لانتزاع المزيد من المساعدات من كليهما. وحاولت بيونغ يانغ أيضا تقليل اعتمادها على موسكو وبكين، لكن سلسلة من الإخفاقات السياسية في أعقاب اقتراضها من الأسواق المالية الدولية دفعت الاقتصاد الكوري الشمالي إلى عقود من الفوضى.

الثمانينيات 

بعد صعود ميخائيل غورباتشوف إلى السلطة في روسيا، بدأ الاتحاد السوفييتي في خفض المساعدات لكوريا الشمالية وتفضيل المصالحة مع كوريا الجنوبية، ووسعت سيول علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الشيوعية في أوروبا الشرقية، ما ترك بيونغ يانغ في عزلة متزايدة.

التسعينيات 

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، لم تتحمس الحكومة في موسكو بقيادة الرئيس، بوريس يلتسين، لدعم كوريا الشمالية، وأقامت موسكو علاقات دبلوماسية رسمية مع سيول على أمل جذب الاستثمارات الكورية الجنوبية ما أدى إلى انتهاء تحالفها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مع كوريا الشمالية. توفي كيم إيل سونغ في عام 1994، وواجهت كوريا الشمالية مجاعة مدمرة في التسعينيات.

أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

بعد انتخابه رئيسا لأول مرة في عام 2000، سعى بوتين بقوة إلى استعادة علاقات روسيا مع كوريا الشمالية. زار بوتين بيونغ يانغ في يوليو من ذلك العام للقاء كيم جونغ إيل، الزعيم الثاني بكوريا الشمالية. أصدر الزعيمان انتقادات مشتركة لخطط الدفاع الصاروخي الأميركية. كان ينظر إلى زيارة بوتين على أنها إعلان من موسكو لاستعادة مجالات نفوذها التقليدية مع تزايد الخلاف بين موسكو والغرب بشأن القضايا الأمنية الرئيسية. واستضاف بوتين كيم جونغ إيل في اجتماعات لاحقة في روسيا في عامي 2001 و2002.

من منتصف إلى أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين 

على الرغم من دفء العلاقات، دعمت روسيا مرتين العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والصاروخي. وشاركت موسكو في محادثات هدفت إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات أمنية واقتصادية، لكن انهارت المحادثات، التي ضمت أيضا الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان، في ديسمبر 2008.

2011- 2012

بعد أشهر من القمة جمعته بالرئيس الروسي آنذاك، ديمتري ميدفيديف، في أغسطس 2011، توفي كيم جونغ إيل. وخلفه ابنه كيم جونغ أون. وفي عام 2012، وافقت روسيا على شطب 90 في المئة من ديون كوريا الشمالية المقدرة بنحو 11 مليار دولار.

2016- 2017

سرَّع كيم جونغ أون من التجارب النووية والصاروخية. ودعمت روسيا العقوبات الصارمة التي فرضها مجلس الأمن والتي تشمل الحد من إمدادات النفط.

2018- 2019

دخل كيم في محادثات دبلوماسية مع واشنطن وسيول للحصول على مزايا اقتصادية مستغلا برنامجه النووي. وحاول أيضا تحسين علاقاته مع الحليفين التقليديين، الصين وروسيا، لتعزيز قدرته على المساومة. بعد انهيار اجتماعه الثاني مع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بسبب العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، سافر كيم إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا لعقد قمته الأولى مع بوتين في أبريل 2019. وتعهد الزعيمان بتوسيع التعاون، لكن الاجتماع لم يؤد إلى نتائج جوهرية.

استغلت كوريا الشمالية تركيز العالم على حرب أوكرانيا لتسريع تجاربها الصاروخية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في حرب أوكرانيا. وقالت بيونغ يانغ إن "سياسة الهيمنة" التي ينتهجها الغرب أعطت بوتين مبررا للدفاع عن روسيا بإرسال قوات إلى الدولة المجاورة.

انضمت كوريا الشمالية إلى روسيا وسوريا في الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين اللتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا، وألمحت إلى اهتمامها بإرسال عمال بناء إلى تلك المناطق للمساعدة في جهود إعادة البناء. وعرقلت روسيا والصين الجهود التي قادتها الولايات المتحدة في مجلس الأمن لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية المكثفة.

12 سبتمبر 2023

وصل كيم إلى روسيا للقاء بوتين. ومن المتوقع أن يطلب للحصول على مساعدات اقتصادية روسية وتكنولوجيا عسكرية مقابل إعطاء موسكو ذخائر تساعدها في حرب أوكرانيا.

وجاء الاجتماع بعد زيارة نادرة أجراها وزير الدفاع الروسي لكوريا الشمالية في يوليو وحضور عرض عسكري ضخم، وهناك عرض كيم صواريخ طويلة المدى مصممة لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الکوری الشمالی کیم جونغ أون بیونغ یانغ فی عام

إقرأ أيضاً:

أسواق النفط الخام متقلبة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران

يمن مونيتور/قسم الأخبار

شهدت أسعار النفط تقلبات يوم الاثنين بعد أن قفزت سبعة بالمئة يوم الجمعة مع تجدد الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع مما زاد المخاوف من أن الصراع قد يتسع ويعطل بشكل كبير صادرات النفط من الشرق الأوسط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من أربعة دولارات للبرميل قبل أن تتخلى عن مكاسبها.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 73.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0816 بتوقيت جرينتش، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 72.80 دولار.

وارتفعت الخامان القياسيان 7% عند الإغلاق يوم الجمعة، بعد أن قفزا أكثر من 13% خلال الجلسة إلى أعلى مستوياتهما منذ يناير.

قال هاري تشيلينغويريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال: “الأمر كله يتلخص في كيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة”. وأضاف: “حتى الآن، تم الحفاظ على الطاقة الإنتاجية والتصديرية، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز. لكن لا أحد يستطيع التنبؤ بمسار الصراع”.

وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب في إسرائيل ومدينة حيفا الساحلية يوم الاثنين، مما أدى إلى تدمير المنازل وتأجيج المخاوف بين زعماء العالم في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع من احتمال اتساع نطاق الصراع.

أدى تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران يوم الأحد إلى سقوط ضحايا من المدنيين ، حيث حث الجيشان المدنيين على الجانب الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المزيد من الهجمات.

مضيق هرمز في دائرة الضوء

والسؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كان الصراع سيؤدي إلى اضطرابات في مضيق هرمز .

ويمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أو ما يقرب من 18 إلى 19 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.

وبينما تراقب الأسواق احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب الضربات الإسرائيلية على منشآت الطاقة، فإن المخاوف المتزايدة بشأن حصار مضيق هرمز قد ترفع الأسعار بشكل حاد، حسبما قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية.

وتنتج إيران، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حاليا نحو 3.3 مليون برميل يوميا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود.

وبحسب محللين ومراقبين لأوبك، فإن الطاقة الفائضة لمنتجي النفط في أوبك+ لضخ المزيد من النفط للتعويض عن أي اضطراب تعادل تقريبا إنتاج إيران.

وقال ريتشارد جوسويك، رئيس تحليل النفط في الأمد القريب لدى ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، في مذكرة: “إذا تعطلت صادرات النفط الخام الإيراني، فإن المصافي الصينية، المشترين الوحيدين للبراميل الإيرانية، ستحتاج إلى البحث عن درجات بديلة من دول أخرى في الشرق الأوسط والنفط الخام الروسي”.

وأضاف جوسويك أن “هذا قد يؤدي أيضا إلى تعزيز أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خام برنت ودبي، والإضرار بهوامش المصافي، وخاصة في آسيا”.

أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن إنتاج الصين من النفط الخام انخفض بنسبة 1.8% في مايو أيار مقارنة بالعام السابق إلى أدنى مستوى منذ أغسطس آب، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأحد، عن أمله في أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوسط لوقف إطلاق النار ، لكنه أضاف أن الدول قد تضطر أحيانًا إلى القتال أولًا. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليفتها وقف ضرباتها على إيران.

قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إنه يأمل أن يتوصل اجتماع زعماء مجموعة السبع المنعقد في كندا إلى اتفاق للمساعدة في حل الصراع ومنع تصعيده.

في هذه الأثناء، أبلغت إيران الوسيطين قطر وسلطنة عمان أنها غير منفتحة على التفاوض على وقف إطلاق النار في ظل الهجوم الإسرائيلي، حسبما قال مسؤول مطلع على الاتصالات لرويترز يوم الأحد.

 

 

مقالات مشابهة

  • انطلاق المنتدى الاقتصادي الدولي في روسيا وترقب لخطاب بوتين
  • كوريا الشمالية ترسل جنودا إلى كورسك وكييف تتعرض لأعنف هجوم هذا العام
  • 14 قتيلا بينهم إمريكي في هجمات روسية على كييف .. وكوريا الشمالية ترسل آلاف العسكريين وخبراء إزالة الألغام إلى موسكو
  • كوريا الشمالية تدعم روسيا بـ5000 عامل بناء و1000 خبير متفجرات لإعمار كورسك ونزع الألغام
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات
  • موسكو تقول إن واشنطن الغت اجتماعا ثنائيا
  • بوتين يلوّح بالخطر من قلب موسكو: تحذير ناري لخامنئي بعد مكالمة مع ترامب
  • أسواق النفط الخام متقلبة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران