(عدن الغد)خاص:

علق رئيس الحراك الثوري الأستاذ فؤاد راشد على وصول وفد جماعة الحوثيين برفقة وفد عماني إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.

وقال راشد في منشور له على منصة "أكس" إن وصول الحوثيين إلى الرياض والحديث مباشرة مع المسؤولين السعوديين ليس جديدًا".

وأشار راشد إلى أن هناك لقاءات سابقة تمت بين الطرفين وتنوعت من الظهران لمسقط لصنعاء لكن دون نتيجة".

وبين راشد أن "الجديد توقيت الزيارة خاصة أنها تأتي بعد قمة عمانية سعودية على أعلى مستوى فضلًا عن كونها زيارة مشتركة مع وفد عماني ما يدل على أن هناك طارئ ما".


 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

كانت والدته واحدة من عشرات الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الأيام الأخيرة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، التابعة لما يُعرف بـ «مؤسسة غزة الإنسانية»، والمدعومة من الولايات المتحدة.

في الأول من يونيو، قُتل أكثر من 30 فلسطينيًا. وفي الثاني من يونيو، قتل 3. وفي الثالث من يونيو قتل 27. ثم قتل 4 في الثامن من يونيو، وقتل 17 في العاشر من يونيو، و60 في الحادي عشر من يونيو.

بات واضحًا أن الجوع في غزة لم يكن مجرد نتيجة للعدوان، بل سلاحا متعمدا يُستخدم لإضعاف السكان والسيطرة عليهم.

حين بدأت المساعدات الأمريكية تصل، ظنّ الناس أن بصيص أمل قد لاح في الأفق، وأن المجاعة القاتلة ربما تخف حدّتها. لكن هذه الآمال سرعان ما انهارت. تحولت نقاط توزيع الغذاء إلى مصائد موت.

في نقطة نتساريم تحديدا، سار الناس الضعفاء من الجوع لمسافات طويلة تجاوزت 15 كيلومترًا على الرمال الحارقة. وحين وصلوا، وجدوا حواجز تمنعهم من الدخول، فدخلوا فردا فردا. ثم حشروا في منطقة محاطة بأسلاك شائكة، وطرحت صناديق المواد الغذائية على الأرض بطريقة عشوائية، ما أدى إلى هرج ومرج؛ كأنك تلقي بلحم نيئ إلى قفص مليء بالأسود الجائعة.

لا أحد راعى الأرامل، أو المصابين، أو كبار السن. كلّ من استطاع أن يخطف شيئًا فعله، وغالبًا ما كانوا يبحثون عن الطحين؛ لأنه أصبح خارج متناول اليد من شدة الغلاء. ثم، ودون سابق إنذار، بدأت الدبابات بالاقتراب من الأسوار وفتحت نيرانها على الحشود، بلا تمييز بين طفل وشيخ.

فرّ الناس مذعورين، بعضهم يحمل القليل مما تمكن من التقاطه، وآخرون يهربون فارغي الأيدي. كانوا يرون من يسقط حولهم، لكن لا أحد يستطيع التوقف؛ لأن التوقف يعني الموت.

نجا بعضهم. سمعت جاري يعود بعد أربع ساعات من الغياب. كان ينادي أطفاله: «بابا، بابا، جبتلكم خبز! جبتلكم سكر»!

نظرت من النافذة ورأيت أولاده يحتضنونه ويصرخون فرحًا. كان يرتدي قميصًا داخليًا فقط، وقد ربط قميصه الخارجي على ظهره ليحمل فيه القليل من المساعدات التي تمكّن من جمعها.

الناس يائسون. الناس جوعى. نحن لسنا متوحشين، ولسنا عنيفين. نحن بشر نحافظ على كرامتنا، ونقدّرها أكثر من أي شيء. لكن الجوع الذي نواجهه الآن لا يوصف.

الطعام حق، لا رفاهية. ومع ذلك، نحن نعيش مجاعة حقيقية. الأسواق غالية جدا، الطرقات مليئة بالمسلحين الذين يسرقون المعونات من الأضعف، ثم يبيعها التجار بأسعار باهظة.

في المقابل، كان نظام المساعدات التابع لوكالة الأونروا أكثر تنظيمًا وإنسانية. كان والدي، وهو معلم في مدارس الأونروا، يشارك في توزيع بطاقات الطعام والمساعدات للناس. كان التوزيع يتم عبر معلمين وجيران معروفين، وتحت حماية محلية. الأهم من ذلك: كانت الكرامة محفوظة.

النظام كان يقسم العائلات بحسب الحجم، وتُوزع المساعدات شهريًا عبر كوبونات: دقيق وغاز وسكر وزيت وغيرها. لم يكن الطعام وفيرًا، لكنه كان كافيًا لسدّ الرمق.

أما اليوم، فنحن نتضور جوعا. هذه ليست مساعدات إنسانية. بل إهانة علنية، مغطاة بشعارات «الإنقاذ». كل ما تبقى لنا الآن هو الإذلال، والموت البطيء.

إسراء أبو قمر كاتبة فلسطينية مقيمة في غزة

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الإسرائيلي: تصاعد التوتر بعد الرد الإيراني المفاجئ
  • العراق يدعو العرب لاجتماع طارئ لنصرة إيران
  • أسرتا الزهراني والمتعاني تزفان راشد
  • نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين
  • وفد عماني يبدأ رحلته العلمية لـ"هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء" بأمريكا
  • يوسف الجهوري يحول شغفه بالخزف إلى مصنع عماني يصدر إبداعه للعالم
  • وظائف شاغرة لدى بنك الرياض
  • العراق يجدد دعواته بإيقاف الحرب على إيران
  • فى ذكرى الخواجة بيجو.. 38 عامًا على رحيل نجم ساعة لقلبك
  • العراق يجدد رفضه باستخدام أجوائه بضرب إيران