21سبتمبر.. تحرك شعبي حكيم ومنظم أحدث تغييراً شاملاً في الواقع
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
يحتفل اليمنيون اليوم بحلول الذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر، التي تتزامن مع قرب دخول العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا عامه العاشر.
اليوم تمضي ثورة 21 سبتمبر بخطى ثابتة قائمة على مرتكزات يمنية أصيلة، انطلاقاً من أهدافها وقيمها وثقافتها وأصالتها ويمانيتها، تمضي وفق مسار وطني تحرري، ضد الوصاية الخارجية والهيمنة ومشاريع التقسيم والتجزئة .
الثورة /
تمضي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ومعها تتراكم الإنجازات وتضيف عليها وفق مسار ثابت من القيم والمبادئ والتوجهات الوطنية الخالصة، فيما يسير خصومها من المرتزقة وأدوات الخارج ومعهم أسيادهم في الخارج نحو منحدرات الهزيمة والسقوط، متشبثين بفقاعات الوهم والخداع التي نصبوا شراكها للثورة في ساحات المعارك الإعلامية والسياسية والعسكرية والأمنية، وفي كل جولة يخرجون بالخسائر الساحقة والتردي وفضائح الفشل المكشوفة، فطريق الاستقلال والتحرر الذي اختطته ثورة 21 سبتمبر يجتازه شعب اليمانيين بكل اقتدار وتمكن ووفق رؤية واضحة وثابتة منسجمة مع قيم الشعب وأصالته، وفي العيد التاسع للثورة وما رافقها من انتصارات لحكومة الإنقاذ، تأكيد بأن كل ما فعلوه لمواجهتها لم يكن حصاده إلا الخيبات والهزائم.
ثورة 21 سبتمبر كانت ضرورة فرضتها الأوضاع الكارثية التي وصل إليها اليمن. ثمان سنوات يحتفي فيه الشعب اليمني اليوم بتحرر القرار السياسي اليمني من التبعية السعودية .. تسع سنوات من ثورة لشعب عظيم أنتفض ضد مافيا الفساد التي كانت تتحكم بكل مفاصل الدولة، تنهب الثروات وتزرع الثارات .
ففي 21 سبتمبر 2014م، خرج شرفاء الشعب اليمني ينشدون الحرية والحياة الكريمة، في ثورة أزعجت الشيطان الأكبر(أمريكا)، وأرعبت مملكة آل سعود (قرن الشيطان).. لتشتعل المؤامرات وتوظف الإمكانيات للتآمر على شعب اليمن العظيم .
لماذا ثورة 21 سبتمبر؟
لم تكن ثورة 21 سبتمبر 2014م وليدة اللحظة أو خلطا للأوراق السياسية أو انقلابا على نظام قائم لغرض الاستحواذ على السلطة وإلغاء للآخر .. بل جاءت كضرورة فرضتها كثير من العوامل والأحداث التي عصفت بالبلاد، وجعلته مرتهنا للخارج بقراره السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولم يعد يملك من أمره شيئا .. وتحولت اليمن إلى ساحة صراع لتصفية حسابات إقليمية ودولية، دفع اليمنيون ثمنها غاليا حتى اليوم، كما أصبحت مأوى ومرتعا خصبا للتنظيمات الإرهابية التي تمولها وترعاها الدول التي تدعي أنها تكافح الإرهاب، ناهيك عن الأخطاء والمؤامرات التي حرفت مسارات ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر طوال العقود الخمسة الماضية .. ونتيجة لكل ذلك كان لابد من ثورة تصحيحية تعيد للإنسان اليمني حريته المفقودة وكرامته المسلوبة.. فجاءت ثورة 21 سبتمبر، التي لم يشأ أعداؤها في الداخل والخارج نجاحها فواجهوها بعدوان غاشم لوأدها، دمروا فيه على مدى ثمان سنوات كل مقومات الحياة، واحتلوا الجزء الجنوبي من البلاد، وحولوه إلى سجون لتعذيب المواطنين وحاضنة للتنظيمات الإرهابية.
فالوقائع التي أدت إلى قيام ثورة 21 سبتمبر، أشار إليها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في أكثر من خطاب له، التي أوضح فيها الكثير من الحقائق عن الثورة والمخاضات التي سبقتها، وكشف فيها أباطيل وادعاءات تحالف العدوان، وقوى العمالة والارتهان.
ففي خطابه في الذكرى الأولى للثورة، سرد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الكثير من العوامل والأسباب التي أدت إلى قيام الثورة .
وقال” إن هذه الثورة الشعبية، لم تأت من فراغ بل هي تحرك مشروع استحقاقي مسؤول وواعٍ وهي ضرورة فرضتها تلك الأوضاع الكارثية التي عانى ويعاني منها الشعب اليمني، وهي نتاج لمعاناة حقيقية لكل أبناء هذا الشعب وهي نتاج للإحساس بالظلم ونتاج للشعور بالمسؤولية، للسعي نحو التغيير، فكان هذا التحرك الشعبي الواسع، من حيث طبيعة الاستهداف والتركيز الخارجي على هذا البلد والذي كشفه بوضوح تام العدوان في نهاية المطاف وأدواته في الداخل التي كانت نافذة وكانت مسيطرة وكانت متحكمة بمقدرات هذا البلد.
وأكد قائد الثورة أن هذا المستوى من النفوذ والتحكم والطغيان والاستبداد الذي عانى منه شعبنا العزيز استدعى بالفعل ثورة شعبية واسعة وتحركاً جاداً وقوياً وصابراً بمستوى ذلكم التحرك الذي قام به شعبنا العزيز في ثورته الشعبية وتوجه بذلك الانتصار في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر.
ونتيجة لكل ذلك كان لا بد من ثورة شعبية تصحيحية لمواجهة كل تلك المؤامرات والمخططات الخطيرة على البلد والشعب المظلوم والمغلوب على أمره، فمثل يوم الحادي والعشرين -كما قال قاد الثورة- خطوة قوية إلى الأمام وانتصاراً مهماً للشعب لفرض التغيير المنشود .
لكن هذا التحرك الشعبي قوبل بالكثير من المعوقات والتحديات منذ الوهلة الأولى من قبل الخارج الذي وقف موقفاً سلبياً وندد بهذا التحرك الشعبي وواجهه بأشكال متعددة ووقف إلى جانب أدواته بكل الوسائل ولم ينصف هذا الشعب، بالرغم من أن الذي توجه يوم الحادي والعشرين هو اتفاق السِّلم والشراكة وهو اتفاق منصف لأدوات ذلك العدوان حتى لأولئك العملاء والمرتزقة بمعنى أن الثورة الشعبية حرصت على أن تتسع أهدافها ومطالبها ومسارها السياسي لكل أبناء هذا البلد حتى المتآمرين على بلدهم وعلى أنفسهم بغبائهم اتسع لهم اتفاق السِّلم والشراكة لكنهم لم يتسعوا لهذا الشعب.
السياسات التآمرية الأمريكية تصطدم بالواقع التحرري اليمني
مما لا شك فيه أن كل السياسات التآمرية الأمريكية والغربية والخليجية اصطدمت بواقع ثوري تحرري إيماني يماني صلب لا يعرف الخضوع والخنوع والارتهان للخارج حيث انفجرت الثورة الشعبية العارمة في وجه المبادرة الخليجية والسفراء الأجانب في الرابع من شهر أغسطس 2014م حين دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أبناء الشعب اليمني إلى الخروج الثوري الواسع في مختلف المحافظات لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية أولها إسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة ثم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتوالت الأحداث تصاعداً في الميادين والساحات الثورية خلال أقل من شهرين من دعوة قائد الثورة حتى تساقطت أركان النفوذ والفساد المتوغلة في أركان ومفاصل الدولة اليمنية القبلي والعسكري والديني بدءاً بالحصبة ومروراً بالتلفزيون ثم الفرقة الأولى مدرع يوم الهروب والسقوط الأكبر في الـ 21 من سبتمبر 2014م.
لكن عندما أيقنت دول العدوان فشل مخططاتها في تفكيك اليمن بعد محاولاتها المستميتة من خلال البوابة السياسية، عمدت إلى تنفيذ سلسلة من أعمال الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت قيادات جماعة أنصار الله والسلم الأهلي والاجتماعي، لم تسلم منها المساجد. ليعلن بعد ذلك عدوانه على اليمن، فجر الخميس 26 مارس 2015م، وكان الهدف هو تنفيذ مخطط قوى العدوان في فرض مشروع تقسيم اليمن بالقوة بعد أن فشلت محاولاته المستميتة في تمريره من خلال عملائه من مرتزقة الداخل .
التفاف شعبي حول ثورة 21 سبتمبر
إن تماسك ثورة الـ21 من سبتمبر والالتفاف الشعبي الكبير ومن مختلف شرائح المجتمع اليمني حولها, كما يؤكده مراقبون محليون، جعل الثورة تمضي في خطى قوية للقضاء على الفساد وتحقيق الأمن والازدهار, وهو ما لم تستسغه دول العدوان الداعمة للإرهاب, والتي سعت منذ عقود لتمزيق اللحمة الوطنية وتفتيت الوطن وتمزيقه, إضافة إلى التدخل المباشر ومحاولة تصفية الثورة عسكريا بعد فشلها في تصفية الثورة عبر الطرق والوسائل السياسية والاقتصادية.
لقد أخذت الثورة الشعبية 21 سبتمبر2014م شكلاً جماهيرياً واسعاً من حيث الكم، فكانت استفتاءً شعبياً ديمقراطياً على مشروعية التغيير، ومتنوعاً من حيث الكيف حيث استوعبت اليمنيين بمختلف انتماءاتهم حيث غمرَت معظم المحافظات الشمالية وأجزاء من المحافظات الجنوبية واستوعبت في اتفاق السلم والشراكة هموم الجماهير الجنوبية، في الشراكة الندية بين الشمال والجنوب وإعادة النظر في شكل الدولة، الذي أقرَّهُ هادي بطريقة لا موضوعية من خارج التوافق الوطني الحاكم لمؤتمر الحوار الوطني.
تحالف العدوان.. تأسيس دويلات داخل الدولة
على مدى سنوات العدوان، عمل التحالف السعودي- الإماراتي على تشكيل قوات عسكرية بمسميات وتفرعات مناطقية، وأخرى سياسية خارجة عن سلطة الفار هادي، وبحسب تقرير صادر عن لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، فقد عملت دول العدوان على تأسيس دويلات داخل الدولة اليمنية .
سياسيا؛ أنشأت أبو ظبي ما يُسمى (المجلس الانتقالي الجنوبي) بنزعة انفصالية بحتة، أما عسكريا؛ فأوجدت قوات الحزام الأمني بعدن والنخبة الحضرمية في حضرموت والنخبة الشبوانية في شبو والنخبة المهرية في المهرة والنخبة السقطرية في سقطرى وقوات المقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية، ودعمت كتائب أبو العباس في تعز وسعت لإنشاء حزام أمني هناك .
فقد بلغ المخطط السعودي – الإماراتي في اليمن ذروته؛ حيث تحولت مؤشرات المخطط بإنشاء كيانات مسلحة ذات عقيدة انفصالية، تضمن نجاح مخططات دول العدوان في مشاريع تقسيمية تخدم المصالح الصهيوأمريكية العليا، تتقاسم فيه الإمارات والسعودية الغنائم عبر وكلاء لهم على الأرض .
قامت السعودية والإمارات بعمليات تسليح وتجنيد واسعة في المحافظات الجنوبية، قاتلوا جميعهم ضد قوات الجيش واللجان الشعبية، ووصلت إلى الحدود “الشطرية” مع الشمال وتوقفت هناك دون تحرك.
كما أنشأت أبوظبي مليشيات محلية تصل إلى أكثر من 150 ألف مقاتل، إضافة إلى هيئات متعددة، تُطالب بالانفصال عن الشمال، أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تأسس في 2017م، بدعم من الإمارات والذي تنضوي تحته مليشيات شبه عسكرية أبرزها الحزام الأمني بعدن الذي يصل عدد قواته إلى نحو 30 ألف جندي في عدن وحدها.
كما توجد قوات تابعة للإمارات مناظرة للحزام الأمني بنفس التسمية في “الضالع ولحج وأبين” وبمسميات أخرى مثل النخبة في “شبوة وحضرموت”، بالإضافة إلى محاولاتها إنشاء قوات تابعة لدول العدوان في الساحل الغربي ومحاولة فصل المخا عن مدينة تعز .
وشكَّل سقوط مدينة عدن، بأيدي المليشيات المحسوبة على أبوظبي، حلقة من مخطط سعودي ـ إماراتي يؤسّس لجولات من الاقتتال الأهلي، ويستهدف إعادة البلاد إلى ما قبل 1990م (قبل الدخول في الوحدة).
وشهدت مدينتا عدن ولحج من خلال مليشيات «الحزام الأمني» الموالية للإمارات، عمليات تهجير وترحيل واسعة للسكان من المحافظات الشمالية، وهو ما اعتبره مراقبون أساليب تعكس رغبة أطراف سياسية وقوى إقليمية في تعميق الفجوة المجتمعية بين أبناء الجنوب والشمال وتمرير مشاريعها الصغيرة في تمزيق اليمن الموحد، كما لم يسلم المسافرون في الضالع ومارب وعدن من الانتهاكات والجرائم الجسيمة من قبل مليشيات الرياض وأبو ظبي.
ثورة 21 سبتمبر .. إحباط مشاريع الهيمنة
اليوم؛ يستمر زخم ثورة الـ21 من سبتمبر، فهي الثورة التي خلَصت هذا الوطن من مشروع الأقلمة والتمزيق، هي الثورة التي أسقطت مجرمي التكفير و التفخيخ، هي الثورة التي أعادت الهوية الوطنية بعد أن كان المتحكم الرئيسي بالقرار اليمني والحاكم الفعلي هو السفير الأمريكي، هي الثورة التي صححت مسار ثورة 11 فبراير التي أراد حزب الإصلاح استغلالها من أجل تحقيق مكاسب على حساب جميع أبناء الوطن، هي الثورة التي قامت ضد التدخل الخليجي من خلال المبادرة الخليجية التي شكلت حكومة الظلم و الفساد(حكومة الوفاق) حيث تم تسليم الوطن للوصاية الأمريكية والخليجية و بعد تقسيم السلطة سُلِّم الوطن لأيادي عبدربه العميلة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
انعقدت صباح اليوم الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب المملكة الأردنية الهاشمية السفير / امجد عضايلة – رئيس الدورة ١٦٣ لمجلس جامعة الدول العربية ، بمشاركة أصحاب السعادة السفراء المندوبين الدائمين للدول العربية .وقد ترأس وفد السودان السفير الفريق اول ركن مهندس / عماد الدين مصطفى عدوي- سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية.واطلع مندوب السودان المجلس على تطورات الأوضاع جراء الاستهداف الذي لحق بعدد من المنشآت الحيوية بولايتي البحر الأحمر وكسلا . واستعرض السفير جملة الخسائر التي لحقت بالمنشآت جراء الهجمات الصاروخية المُنظمة بالمسيرات الاستراتيجية سريعة الحركة وطويلة المدى، مؤكدا أنها استهدفت مرافق الخدمات الأساسية من مياه شرب وطاقة وكهرباء ومنشآت نفطية، وعدد من الموانىء الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر، وفي مقدمتها ميناء بورتسودان. وشمل الاستهداف منشآت عسكرية كقاعدة عثمان دقنة الجوية ومحطة الراداد فلامنغو، كما اطلع المجلس على القرارات التي اتخذها مجلس الامن والدفاع الوطني مؤخرا .وصرح السفير عماد عدوي بأن استهداف المنشات الحيوية والاقتصادية في البلاد من قبل دولة العدوان، يعكس خدمتها لأجندة ضيقة الأفق وسعيها لاشعال حرب إقليمية جديدة يكون السودان مركزها ومن ثم تمتد لمنطقتي الساحل والبحر الأحمر والقرن الافريقي، مشيرا إلى ارتباط امن تلك المناطق بالعمق العربي ودوله الشقيقة.واكد السفير عماد عدوي ان تلك الهجمات الإرهابية من دولة العدوان تشكل إحراجاً كبيراً لمنظومة العمل الدولي وآليات عملها، بما فيها آليات العدالة الدولية، وتشكل إختباراً حقيقياً حول مدى الرغبة في التخلص من مبدأ الإزدواجية في المعايير الذي ينشط في أماكن جيوسياسية ويصمت في السودان.وجدد السفير عماد عدوي تمسك السودان بكافة مقررات القمم العربية وآخرها ما أقرته الدورة 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي استضافتها مملكة البحرين الشقيقة، وما أرسته من قواعد في ضرورة الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي ، والتأكيد على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وفي طليعتها القوات المسلحة ومنع إنهيارها والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، وإعادة التأكيد على أن أي دعم خارجي – سواء كان سياسياً أو بالتمويل أو بالمد بالسلاح أو بالمجندين – يقدم لميليشيا متمردة غير نظامية، وليس لديها أي وضع دستوري وتعمل بشكل مواز للقوات النظامية داخل السودان يعتبر ، إتساقاً مع قرارات الجامعة العربية ذات الصلة ، بمكافحة الإرهاب، بمثابة دعم للإرهاب يجب العمل على إدانته ووقفه فوراً.واكد السفير عدوي أن الدولة السودانية بمؤسساتها الوطنية وبمساندة شعبها الكريم قد حسمت معركتها مع ميليشيا الدعم السريع ، مبينا ان دولة العدوان قد إنتقلت من مرحلة التغطية السياسية و دعم الميليشيا بالمرتزقة والأسلحة إلى القتال نيابة عنها بعد هزيمتها.وأوضح السفير عدوي انه اطلع المجلس على قرار مجلس الامن والدفاع الأخير ، وحرص حكومة السودان على مد جسور من الصبر لسنوات منعا لتعميق الجراح العربية، مبينا أن دولة العدوان تعتقد أن بتعقبها للسودان وشعبه في مختلف المحافل الإقليمية والدولية ومالها السياسي الذي سخرته لقتل المواطنين السودانيين الأبرياء، يمكن أن تغير قواعد العمل العربي المشترك الراسخ والضارب في القدم، مؤكدا ان في مسعاها هذا تفكيك وتقليل من البيت العربي الجامع.وعبر السفير عدوي عن تقدير السودان حكومة وشعبا لمواقف الدول العربية المشرفة ووقوفها بجانب الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية ، مشيرا إلى ان قرار مجلس الجامعة الصادر اليوم يعكس روح التضامن العربي والثوابت العربية في احترام سيادة الدول ومؤسساتها الوطنية وأحقيتها في حماية امنها القومي .سفارة جمهورية السودان في القاهرة إنضم لقناة النيلين على واتساب