كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام؟.. 5 أسرار يكشفها علي جمعة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين، بخاصة مع اقتراب احتفالات المولد النبوي الشريف، حيث يقول المولى تبارك وتعالى: «وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ».
كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام؟يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيان كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام؟، إن سيدنا رسول الله ﷺ وما أدراكم ما سيدنا رسول الله ﷺ، هو سيد الثقلين، وسيد الكونين المشاهد والغائب، فهو خير خلق الله كلهم، وهو باب البشر إلى ربهم؛ من لزم الباب فُتح عليه، ومن أغلقه على نفسه فقد أغلق على نفسه خيرًا كثيرا.
وقد ولد سيدنا رسول الله ﷺ في العشرين من شهر إبريل سنة 571 من ميلاد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسمّاه جده لأنه ولد يتيما باسمٍ فريد (محمد)، ولم يكن قد تسمّى به أحد من قبله ، وعندما سُئل لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض. وقيل: إن العرب قد سمّت أربعًا بعده بقليل.
وتابع علي جمعة في جواب: كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام؟ أن النبي ﷺ وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومِن رَفْعِ ذكره ﷺ أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانًا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يُقبل عند ربه حتى يُثني (وأشهد أن محمدًا رسول الله) فقرن اسمه- سبحانه وتعالى - باسمه ﷺ تكريمًا وإعزازًا له.
وأضاف: مما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة في كل أركان الأرض، وأصبح هذا الاسم طبقًا للإحصاء العددي أكثر الناس تسميةً به في الأرض فتسمى به حتى عام 1990 سبعون مليون مولود من البشر، فإذا ضُم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى)، وإذا ضُم إلى ذلك ما ارتآه المسلمون اسمًا للنبي ﷺ فسموا أبناءهم به تبركًا به كـ(طه) و(ياسين) ،فإن اسم النبي ﷺ يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسمٍ من أسماء أحدٍ من البشر هذه الخاصية سواه.. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.
واختتم في بيانه كيف رفع الله ذكر نبيه محمد عليه السلام؟: مما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض، ومما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره؛ ولم يبرز قبر نبيٍ قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شكٍ ونزاعٍ وتكرارٍ، وكل مؤمنٍ وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى ﷺ ، لا يختلف فيها مؤمن ولا كافر { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجًا من ذنوبنا، وهو ﷺ يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض عليّ أعمالكم؛ فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مولد النبوي المولد النبوي المولد النبوي الشريف احتفالات المولد النبوي الشريف علي جمعة هيئة كبار العلماء ا رسول الله
إقرأ أيضاً:
قطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
الثورة نت / يحيى كرد نظّمت الإدارة العامة لقطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية وثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وذكرى عاشوراء لعام 1447هـ. وخلال الفعالية، التي حضرها وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات محمد سليمان حليصي، ونائب مدير القطاع العقيد علي الشحفي، أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري أن إحياء هذه الذكرى يأتي في ظل العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني منذ أكثر من عشر سنوات، في تأكيد على الموقف المبدئي الثابت الرافض للظلم والاستكبار. وأشار البشري إلى أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام تمثل مصدر إلهام للشعب اليمني في صموده وتضحياته، كونها ثورة ضد المذلة والهيمنة، لافتاً إلى أن الشعب اليمني يسير على نهج الإمام الحسين في مواجهة قوى الطغيان، رافضاً الانكسار أمام العدوان ومتمسكاً بخيار الكرامة والسيادة. وأضاف أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام علمتنا كيف نواجه الظلم ونتمسك بالمبادئ مهما كانت التضحيات، وهو ما يعزز من عزيمة الشعب اليمني في مختلف ميادين البناء والتصدي للعدوان، مؤكداً أن هذه الذكرى تذكّر الأمة بأهمية عدم التفريط وضرورة مواصلة الثبات حتى تحقيق النصر. كما تطرق البشري إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وحصار خانق، في ظل صمت دولي مخزٍ وتخاذل عربي وإسلامي يرقى إلى حد التواطؤ، مشيراً إلى أن آلاف الأطفال والنساء يسقطون ضحايا للجوع والعطش والمرض دون أي تحرك إنساني فاعل. من جهته، أكد المقدم عبدالملك الفصيح، مساعد مدير قطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر، أن مظلومية الإمام الحسين عليه السلام تتقاطع مع مظلومية الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان، مشدداً على أن الثورة اليمنية اليوم امتداد حي لثورة الإمام الحسين في مناهضة الظلم والاستعباد. وأوضح الفصيح أن الشعب اليمني، وعلى الرغم من الحصار والتجويع، لم يركع أو يخضع، لأنه يحمل في وجدانه ثقافة “هيهات منا الذلة”، مستلهماً من نهج الإمام الحسين الصبر والثبات والرفض المطلق للخنوع. تخلل الفعالية بحضور عدد من ضباط وفراد قطاع خفر السواحل بالبحر الأحمر، قصيدة شعرية و أنشودة معبرة عن المناسبة.