إيلون ماسك ينتقد عمليات إنقاذ المهاجرين في المتوسط بتمويل ألماني
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
دخل الملياردير، إيلون ماسك، السبت، على خط السياسة الألمانية في فترة تشهد نقاشا ساخنا حول الهجرة في أنحاء أوروبا، قائلا إن عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط الممولة من برلين يمكن أن يُنظر إليها على أنها "غزو" لإيطاليا.
وماسك المولود في جنوب إفريقيا والحامل الجنسية الكندية والمقيم في الولايات المتحدة، نشر تعليقات لأحد مستخدمي منصة إكس تدعو إلى فوز حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف قبل أسبوع من انتخابات محلية في مقاطعتين ألمانيتين رئيسيتين.
وفيما ردت عليه وزارة الخارجية الألمانية كثف انتقاداته قائلا "إذا خرجت حكومة ديمقراطية ما عن إرادة الشعب، يتعين إسقاطها في الانتخابات".
ويدور خلاف بين برلين وروما بشأن عمليات الإغاثة التي تنفذها منظمات غير حكومية في البحر، وطالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، بأن تقوم سفن الإغاثة بإنزال المهاجرين الذين تنقذهم في بلدانهم.
ونشر ماسك تعليقات مستخدم على منصة إكس يحمل اسم "راديو جنوى" نددت بعمليات منظمات غير حكومية ألمانية في البحر المتوسط مبديا الأمل في أن "يفوز حزب البديل لألمانيا في الانتخابات ليوقف هذا الانتحار الأوروبي".
وردا على سؤال طرحه ماسك حول "ما إذا كان الألمان مدركين لهذا الأمر" أجابت وزارة الخارجية الألمانية باقتضاب: "نعم. وهذا يُدعى إنقاذ أرواح".
Is the German public aware of this? https://t.co/CMlRPRn4Z5
— Elon Musk (@elonmusk) September 29, 2023ودفع جواب وزارة الخارجية الألمانية بمالك منصة التواصل الاجتماعي إلى تكثيف انتقاده وكتب في تعليقات أخرى السبت: "بصراحة، أشك في أن تكون غالبية الألمان يؤيدون ذلك".
وأضاف "هل أجريتم استطلاعا؟ هل يُعدّ قيام ألمانيا بنقل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الإيطالية انتهاكا لسيادة إيطاليا؟ هذا يوحي بغزو".
دهشةكتبت ميلوني مؤخرا رسالة شكوى للمستشار الألماني أولاف شولتس للتعبير عن "دهشتها" لقيام برلين بتمويل جمعيات خيرية تساعد مهاجرين غير قانونيين في بلدها.
وردا على سؤال بشأن الرسالة أكدت برلين إنها تقدم ما بين 400 ألف و800 ألف يورو لكل من مشروعين متعلقين بالمهاجرين.
ويتعلق المشروعان بـ "الدعم على الأرض في إيطاليا للأشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر ولمشروع منظمة غير حكومية لعمليات الإنقاذ في البحر".
وفي مؤتمر صحفي هذا الأسبوع عقب محادثات مع نظيرتها الإيطالية، دافعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعم برلين لعمليات الإنقاذ.
وقالت إن "متطوعي الإنقاذ البحري لديهم مهمة إنقاذ أرواح في البحر المتوسط".
أضافت "إنهم ملتزمون بإنسانية منع الوفيات في البحر المتوسط، لأن خدمة الإنقاذ البحري المشتركة، ماريه نورستروم، لم تعد موجودة"، في إشارة إلى العملية التي قامت بها الحكومة الإيطالية لمدة عام وأنقذت أكثر من 100 ألف مهاجر قبل أن تنتهي في 2014.
وقد وصل أكثر من 130,000 مهاجر إلى شواطئ إيطاليا منذ مطلع العام، أي ضعف عددهم تقريبا العام الماضي، بحسب أرقام وزارة الداخلية.
وفي ألمانيا أيضا ارتفع عدد الوافدين الجدد بشكل حاد ما دفع برلين للإعلان الاربعاء أنها ستكثف مراقبة حدودها مع بولندا والجمهورية التشيكية في مسعى لوقف تهريب البشر.
وقبل الانتخابات المحلية في الثامن من أكتوبر في مقاطعتي بافاريا وهيسن، برزت مسألة الهجرة كموضوع رئيسي، إذ اعتبرها سكان بافاريا الموضوع الأكثر أهمية، كما أظهر استطلاع أجري مؤخرا.
وأقر شولتس في مقابلة مع مجموعة الصحف ريداكسيونزنيتسفيرك دويتشلاند (Redaktionsnetzwerk Deutschland) بأن عدد طالبي اللجوء "مرتفع جدا في الوقت الحالي".
وحكومته "متفقة تماما على ضرورة وقف الهجرة غير الشرعية في الاتحاد الأوروبي"، كما جاء في المقابلة التي نشرت الخميس.
و"هذا لا يمكن القيام به إلا بالتكاتف والتضامن" بحسب المستشار الذي أكد أنه يؤيد تحركا لحماية حدود الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الألمانیة فی البحر
إقرأ أيضاً:
تحذيرات جوية في إسبانيا.. العاصفة أليس تغمر كاتالونيا وفالنسيا وإيبيزا بالفيضانات وتعطل السفر
أغرقت الأمطار الغزيرة الطرقات وتقطعت السبل بالسياح وتسببت في إلغاء الرحلات عبر ساحل البحر الأبيض المتوسط في إسبانيا. اعلان
لا تزال التحذيرات من الطقس القاسي سارية في جميع أنحاء شرق إسبانيا مع استمرار العاصفة أليس في ضرب ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات مفاجئة في كاتالونيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما حوّل الشوارع في بعض الوجهات السياحية إلى أنهار من الوحل.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نُشرت على الإنترنت سيارات جرفتها سيول من المياه البنية بينما كانت خدمات الطوارئ تنقذ السائقين المحاصرين في السيارات المغمورة بالمياه.
وقد لا يكون الأسوأ قد انتهى أيضاً.. إذ أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية (Aemet) إنذارًا أحمر لأجزاء من فالنسيا يوم الأثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، محذرةً من إمكانية سقوط ما يصل إلى 100 ملليمتر من الأمطار في غضون ساعة واحدة فقط.
وحث مسؤولو الحماية المدنية السكان على البقاء في منازلهم، محذرين من أن الظروف قد تزداد سوءًا في الأيام المقبلة.
وقالت كريستينا فيسنتي، وهي مسؤولة كبيرة في وكالة الحماية المدنية في كتالونيا، لصحيفة لا فانغوارديا الإسبانية يوم الأحد: "الوضع معقد، ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار".
استمرار فوضى السفر عبر ساحل البحر الأبيض المتوسطولم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة حتى الآن، ولكن أصيب 18 شخصًا، من بينهم حالة خطيرة ، وتسببت العاصفة في اضطراب كبير في حركة السفر.
وتم تعليق خدمات القطارات بين برشلونة وفالنسيا على طول ممر البحر الأبيض المتوسط، مما أثر على أكثر من 3,000 راكب.
كما تم إغلاق الطريق السريع AP-7 بين فريجينالس وأولديكونا، بينما تم نشر وحدة طوارئ عسكرية للمساعدة في عمليات الصرف الصحي وإزالة الحطام.
أما في جزر البليار، فقد تسببت الأمطار الغزيرة والرياح في إلحاق الضرر بالسفر الجوي.
وأوقف مطار إيبيزا عملياته مؤقتًا مساء الأحد بعد أن غمرت المياه مدرج المطار وأجزاء من المحطة، مما أدى إلى إلغاء 24 رحلة على الأقل وتأخيرها. كما أنقذت طواقم الطوارئ العديد من الأشخاص المحاصرين في المركبات في الجزيرة.
ولا تزال التحذيرات من الطقس باللونين الأصفر والبرتقالي سارية في إيبيزا وفورمينتيرا حتى الثلاثاء. وقد تشهد بعض المناطق هطول ما يصل إلى 50 ملليمتر في غضون ساعة.
توقعات بهطول المزيد من الأمطار لبقية الأسبوعحذّرت هيئة الأرصاد الجوية من أن الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية قد تستمر خلال الأسبوع، مع وجود تحذيرات برتقالية للمناطق الساحلية في أليكانتي وفالنسيا وكاستيون.
وقد تشهد بعض المواقع هطول ما يصل إلى 300 ملليمتر من الأمطار قبل أن تنحسر العاصفة، والتي من المتوقع أن تحدث يوم السبت 18 أكتوبر.
وصُنّفت العاصفة أليس على أنها "DANA" - اختصار لـ Depresión Aislada en Niveles Altos، أو منخفض جوي معزول في المستويات المرتفعة.
تتشكل هذه الأنظمة الجوية الفريدة من نوعها عندما ينفصل جيب من الهواء البارد عن التيار النفاث القطبي ويستقر فوق البحر الأبيض المتوسط الدافئ.
وعادة ما تحدث أحداث DANA الكبيرة مرة أو مرتين كل عقد، لكن مزيج الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تخلقها يمكن أن تكون مدمرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، تعرضت فالنسيا لواحدة من أكثر موجات DANA شدة في العصر الحديث. وأدت الفيضانات الكارثية إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتسببت في دمار واسع النطاق، فضلاً عن الغضب على مستوى البلاد تجاه المسؤولين الذين أُلقي عليهم اللوم في التخاذل في الاستجابة.
وعلى الرغم من أن عاصفة هذا الأسبوع كانت أقل حدة حتى الآن، إلا أن السلطات لا تزال تحث على توخي الحذر حيث أن مزيج الأرض المشبعة والأمطار الغزيرة يزيد من خطر حدوث فيضانات مفاجئة وتعطيل السفر عبر الساحل الشرقي لإسبانيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة