جميل العنفقة وريح عرقه كمسك.. علي جمعة يوضح أوصاف النبي محمد
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر حديثه عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف وشهر ربيع الأول 1445 هجريا.
وصف الرسول صلى الله عليه وسلموبين خلال حديثه عن عنفقته صلى الله عليه وآله وسلم: أن العنفقة هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى, وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن, وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة, وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة, فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة (أخرجه البخاري في صحيحه).
وفي شيبه- صلى الله عليه وآله وسلم قال الدكتور علي جمعة : لم ينتشر الشيب في شعر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإنما كان قليل الشيب, فلم يكن عنده شيب إلا في سبع عشرة شعرة في مقدمة لحيته, وكذلك عنفقته -صلى الله عليه وآله وسلم- كما مر, وكان ما حدث له من شيب بسبب تدبر القرآن والخشية من الله, فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: قال أبو بكر- رضي الله عنه-: يا رسول الله قد شبت! قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: شيبتني هود وأخواتها (رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه), وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه لم ير منه الشيب إلا نحو سبعة عشر, أو عشرين شعرة في مقدم لحيته (أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده).. وكان البياض في العنفقة قليلا, وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يرى.
وعن عرقه- صلى الله عليه وآله وسلم قال علي جمعة : كان عرقه -صلى الله عليه وآله وسلم- على وجهه كاللؤلؤ الرطب, وكان ريح عرقه المسك, وكان ذلك من خصائصه, وكان أصحابه يلتمسون عرقه ويجمعونه للتطيب به لجمال رائحته, وقد ثبت كل ذلك بالسنة الصحيحة, فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كأن عرقه اللؤلؤ (صحيح مسلم), وعنه -رضي الله عنه- قال: ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم (رواه الترمذي وأصله في الصحيحين), وعنه -رضي الله عنه- قال: دخل علينا-صلى الله عليه وآله وسلم- فقال عندنا (من القيلولة), فعرق, وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها, فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك, نجعله في طيبنا, وهو من أطيب الطيب (البخاري ومسلم واللفظ لمسلم), وفي رواية لمسلم: فقالت: يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا, قال: أصبت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء وصف الرسول المولد النبوي ذكرى المولد النبوي شهر ربيع الأول صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه رسول الله علی جمعة
إقرأ أيضاً:
من يشرب من حوض النبي يوم القيامة؟.. انتبه لـ6 حقائق لتفوز بشربة منه
لعله ينبغي معرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟ وماذا نفعل كي نكون منهم؟، لأنه من المعلوم أن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ومن ثم ينجو يوم القيامة ، فليس الفضول فقط هو يدفعنا لمعرفة من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، وإنما كذلك الرجاء في أن نكون من الناجين يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه أخبر بست حقائق عن حوضه الشريف يوم القيامة.
وأوضح «جمعة» عن من يشرب من حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة؟، أنه مما أخبر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن حوضه ، ست حقائق هي : أنه كبير مسيرة شهر، كما أن زواياه مستوية، ولون ماؤه شديد البياض، ورائحته أفضل من رائحة المسك، وكيزانه مثل نجوم السماء، ومن شرب منه لا يظمأ أبدًا.
واستشهد بما ورد في صحيح البخاري، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فمَن شَرِبَ منه فلا يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا».
أول من يشرب من حوض النبيورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أن أوّل من يشرب من حوضه من المؤمنين: فقراء المهاجرين، الذين عاشوا في حياتهم الدنيا دون أن يذوقوا نعيمها، كما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام- أنّ من أوّل الشاربين من حوضه: أهل اليمن؛ لفضلهم وسبقهم في الإسلام ونصرتهم له.
فقد ورد في الحديث الشريف عنهم: (إنِّي لبِعُقرِ حوضي أذودُ النَّاسَ لأَهلِ اليمنِ، أضرِبُ بعصايَ حتَّى يرفَضَّ عليهِم)؛ أي أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- يحجز الناس عن الشرب من الحوض حتّى يشرب أهل اليمن.
من يستأهل أن يشرب من حوض النبييشرب من حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- إضافةً إلى الأصناف التي سبق ذكرهم؛ كل مؤمنٍ تقيٍّ استقام على دين الله -تعالى- ولم يبدله أو يغير فيه أو يبتدع، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنّه يرد عن حوضه عليه الصلاة والسلام رجالٌ يعرف أنهم غيّروا وبدلوا، وفي الحديث: (لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ ناسٌ مِن أصْحابِي الحَوْضَ، حتَّى عَرَفْتُهُمُ، اخْتُلِجُوا دُونِي، فأقُولُ: أصْحابِي! فيَقولُ: لا تَدْرِي ما أحْدَثُوا بَعْدَكَ).
أسباب الفوز بشربة ماء من حوض النبييطمع كلّ مسلمٍ بأن يرد حوض النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ويشرب منه، ومن أسباب ورود حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- الثبات على الدين والتمسّك بالقرآن الكريم وسنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، واجتناب الظلم وعدم معاونة الظالمين في ظلمهم، أو نصرتهم وموافقتهم عليه.
حوض النبي عليه الصلاة والسلاميعبد المسلم ربّه في الحياة الدنيا ويُكثر من الصالحات واضعًا نصب عينيه أن يدخل جنّة الله التي أعدّها لعبادة في الآخرة؛ ليتمتّع بصنوف الخيرات والنعيم المقيم؛ ففي الجنّة من النعيم ما لا يتصوّره بشرٌ.
كما جاء في الحديث القدسي: (أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ، ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)، فإنّ ومن وجوه التكريم والجزاء الحسن لمن عمل صالحًا في الحياة الدنيا؛ ما أعطاه الله للنبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وخصّه به يوم القيامة؛ وهو الحوض المبارك العظيم الذي يرِدُه الصالحون، يشربون منه؛ فيرتوون من مائه ولا يظمئون بعدها أبدًا.
وورد أن المراد بحوض النبيّ؛ نهر الكوثر الذي أعطاه الله له؛ قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (بيْنَما أنا أسِيرُ في الجَنَّةِ، إذا أنا بنَهَرٍ، حافَتاهُ قِبابُ الدُّرِّ المُجَوَّفِ، قُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ، الذي أعْطاكَ رَبُّكَ).
صفة حوض النبيوردت رواياتٌ عدَّةٌ في وصف حوض النبي محمد؛ فهو حوضٌ واسع عظيم تبلغ مساحته ما بين أيلة في الشام، وصنعاء في اليمن، وماء هذا الحوض أشدّ بياضًا من اللبن، وطعمه أحلى من العسل، وأمّا آنيته؛ فهي أباريق وأكواب كنجوم السماء؛ قيل مثلها في العدد والكثرة وقيل في اللمعان، يشرب منها المؤمنون، ولهذا الحوض أيضًا ميزابان؛ والميزاب ما يُعلّق في السقف ويُمدّ؛ ليسيل منه الماء، فيدفق الماء من خلالهما دفقًا متتابعًا، أحدهما من ذهبٍ، والآخر من ورِق؛ أي من فضةٍ.