لمحاربة العصابات.. الأمم المتحدة توافق على نشر قوة أمنية في هايتي
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة أمنية أجنبية إلى هايتي بعد مرور عام على طلب الدولة الكاريبية المساعدة في محاربة عصابات ترتكب أعمال عنف اجتاحت إلى حد كبير العاصمة بورت او برنس.
وقال وزير خارجية هايتي جان فيكتور جينيوس لمجلس الأمن "هذا أكثر من مجرد تصويت عادي، إنه في الواقع تعبير عن التضامن مع شعب يعيش في محنة.
وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا صاغته الولايات المتحدة والإكوادور يسمح لما يسمى ببعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات "باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة" وهو ما يشير إلى استخدام القوة.
وامتنعت الصين وروسيا عن التصويت خوفا من أن يشكل هذا تفويضا للاستخدام الشامل للقوة بموجب الفصل السابع من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، وصوت الأعضاء المتبقون بالموافقة على القرار.
كما وسع مجلس الأمن نطاق حظر تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة ليشمل جميع العصابات، وهو إجراء كانت ترغب فيه الصين، وقال مسؤولون في هايتي إن الأسلحة التي تستخدمها العصابات يعتقد أن معظمها مستورد من الولايات المتحدة. وكان الحظر في السابق ينطبق فقط على أفراد محددين.
وقال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون للمجلس عقب التصويت "هذا قرار مهم للغاية. لو كان المجلس اتخذ هذه الخطوة في وقت سابق لما كان الوضع الأمني في هايتي قد تدهور إلى ما هو عليه اليوم".
وتأخرت الاستجابة لطلب هايتي للمساعدة بسبب صعوبة إيجاد دولة مستعدة لقيادة مهمة مساعدة أمنية، وتعهدت كينيا في يوليو بنشر ألف شرطي، كما تعهدت جزر البهاما بنشر 150 فردا في حين أبدت جامايكا وأنتيجوا وبربودا أيضا استعدادا للمساعدة، ولم يتضح بعد مدى سرعة نشر القوة بعد موافقة المجلس يوم الإثنين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مجلس الأمن هايتي محاربة العصابات
إقرأ أيضاً:
“سنرد بالطرق المعترف بها دوليا”.. مندوب سوريا في الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على بيت جن
نيويورك – أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، الهجوم الإسرائيلي على بيت جن في ريف دمشق، مشددا على أن سوريا تمضي قدما على مختلف المستويات وسترد بالطرق المعترف بها دوليا.
وأكد إبراهيم علبي أن “سوريا تمضي قدما على مختلف المستويات، ولن تنجر إلى استفزازات الاحتلال، بل سترد بالطرق المعترف بها دوليا، كما أن حماية الشعب السوري تبقى الأولوية القصوى”.
وأضاف مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، أن “سوريا تبذل كل ما تستطيع على المستوى الدبلوماسي لعزل إسرائيل دوليا والحد من دعم حلفائها لها”، مشيرا إلى أن “السفير الإسرائيلي استمع بنفسه خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة إلى مواقف 15 عضوا أكدوا إدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها”.
وأوضح أن “الجهود مستمرة لتجديد تفويض قوات الأندوف التابعة للأمم المتحدة بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل”.
وأشار علبي إلى أن “الضغوط غير العسكرية والدبلوماسية التي مارستها سوريا مؤخرا حققت مكاسب مهمة في علاقاتها الدولية”، مؤكدا أن “العمل مع الحلفاء يهدف إلى عدم منح إسرائيل أي ذريعة قانونية أو سياسية أو عسكرية، وهو ما يحقق مكاسب ملموسة على الأرض ويزيد من عزلة الاحتلال”.
ولفت إلى أن “سوريا اليوم تتحدث من موقع قوة نتيجة التقدم السياسي والاقتصادي والعسكري الذي تحقق”، موضحا أن “الرد العسكري المباشر ليس خيارا حاليا حفاظا على هذه المكاسب، بينما يستمر العمل في الميدان وفي المحافل الدولية لإثبات التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن، وهو ما يزعج إسرائيل أكثر من فكرة الرد العسكري المباشر”.
وأكد علبي أنه “تواصل خلال الساعات الأخيرة مع عدد من أعضاء مجلس الأمن، وأن ما جرى في بيت جن سيتم تسجيله رسميا في وثائق الأمم المتحدة”، مشددا على “استمرار الجهود لعزل الاحتلال ومحاسبته على جرائمه واعتداءاته المتكررة”.
وذكر أن “الحديث الدائر حاليا يقتصر على اتفاق أمني، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية”، مؤكدا أن “التبريرات التي تقدمها إسرائيل حول اعتقالات أو تهديدات وهمية لا تغير من كونها قوة احتلال”، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة نفسها جددت مؤخرا التأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة”.
وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي على بيت جن، مؤكدة أنه “يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان”، مجددة مطالبتها “مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادتها ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
يذكر أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن السورية قد أثار إدانات واسعة، بعدما أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح واسع للسكان.
المصدر: RT + وكالة الأنباء السورية