5 أعوام على عملية "بركان".. الشهيد نعالوة "حير" الشاباك لشهرين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
غزة - صفا
توافق اليوم السبت، الذكرى السنوية الخامسة لعملية مستوطنة "بركان" التي نفذها الشهيد في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أشرف وليد نعالوة من طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
ونفّذ الشهيد نعالوة عمليّة إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح خطيرة، صباح (7 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018).
ونفذت العملية في المنطقة الصناعية بمستوطنة "بركان" القريبة من منطقة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت كتائب القسام حينها أن الشهيد نعالوة هو أحد عناصرها في الضفة الغربية المحتلة الذي لم يظهر عليه أي نشاط سياسي أو انتماء حزبي في حينه.
وبعد العملية بدأت رحلة المطاردة للشهيد نعالوة، وسخرت قوات الاحتلال إمكانيات كبيرة للوصول إليه، وبشكل متواصل اقتحمت القرى والبلدات في الضفة بحثا عنه.
وحينها وضع نعالوة لأكثر من شهرين أجهزة ومؤسسات الاحتلال وكل ما تملكه من تكنولوجيا حديثة تحت المُساءلة، حيث نجح في التخفي فترة طويلة.
وتوقع الاحتلال أن يكون المنفذ وحيداً في المجتمع فلا يستطيع التواصل الإلكتروني ولا غيره، حيث لقى نعالوة مساندة وتعاضد أبناء فلسطين لنصرة قضيتهم وعدم الارتهان للخارج أو الخضوع للضغوط الإسرائيلية التي غايتها فقط إحباط الشعب الفلسطيني وتفريغ قضيته من محتواها.
وكانت خطورة نعالوة بالنسبة لـ"الشاباك" ولدوائر الاحتلال الأمنية الأخرى، في أنه بات يشكل نموذجًا يُحتذى للشبان الذين يخططون لتنفيذ عمليات منفردة في ظل أوضاع يرى الشاباك أنها متوترة أصلاً.
إضافة لذلك، اعتقد “الشاباك” –بناءً على تحليل وصية الشهيد– أنه كان مسلحًا ويملك ذخائر ويتحين فرصةً لتنفيذ عمل فدائي عندما تسنح له الفرصة بذلك، لهذا فإن قوات الاحتلال عاشت حالة استنفار على الشوارع الالتفافية شمال الضفة الغربية.
واستشهد المطارد نعالوة في مخيم عسكر بمدينة نابلس في 12-12-2018 بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً كان يتحصن فيه.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مقاومة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
استشهاد قائد كتيبة جنين في نابلس واقتحامات تطال رام الله
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، عن اغتيال نور البيطاوي، قائد كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، خلال عملية عسكرية استهدفت منزلاً كان يتحصن فيه بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن العملية نُفذت بمشاركة قوات من لواء السامرة، ووحدة "اليمام" الخاصة، بالإضافة إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، وذلك عقب محاصرة المنزل الذي كان بداخله البيطاوي، حيث دارت اشتباكات مسلحة أدت إلى استشهاده.
وفي سياق متصل، صعّدت قوات الاحتلال من عملياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، حيث شهدت مدينة رام الله، يوم الجمعة، اقتحامين متتاليين نفذتهما آليات عسكرية وناقلات جنود، شملت محيط مقر الرئاسة الفلسطينية المعروف بـ"المقاطعة"، بالإضافة إلى ميداني ياسر عرفات والمنارة وشارع الإرسال.
وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحام امتد إلى بلدة سردا القريبة، ما أثار توتراً واسعاً في المنطقة.
أما في نابلس، فقد أسفرت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عن استشهاد فلسطينيين، عقب محاصرة منزل قيد الإنشاء وقصفه بقذائف ثقيلة في حي المساكن الشعبية شرق المدينة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع الحدث لتقديم المساعدة الطبية.
على صعيد الانتهاكات الميدانية الأخرى، واصلت سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل الفلسطينيين، حيث سلّمت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إخطارًا بهدم عقار سكني يُعرف بـ"عمارة الوعد" في حي وادي قدوم شرقي المدينة.
وتضم البناية 12 شقة سكنية يعيش فيها نحو 85 مواطناً مقدسياً، وقد منحتهم سلطات الاحتلال مهلة لا تتجاوز أسبوعين لتنفيذ الهدم الذاتي، وإلا ستقوم آلياتها بذلك بالقوة، تحت ذرائع إدارية تعتبرها الأوساط الحقوقية "واهية وممنهجة".