بوابة الوفد:
2025-10-12@15:58:48 GMT

الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١١٣)

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

نستكمل حديثنا اليوم مع قصة تأسيس حزب الوسط وتقرير جهاز أمن الدولة الذى اعتبر أن أبوالعلا ماضى لا يزال محسوبًا على عبدالمنعم أبوالفتوح، فهما يحملان نفس الأفكار، وكل منهما يحاول أن يعيد الثانى إلى صفه مرة أخرى، عبدالمنعم يقول لماضى: «لابد أن ترجع إلى جماعة الإخوان، لأن هذه جماعتنا نحن وليست جماعتهم»، وأبوالعلا يقول لعبدالمنعم: «ننتظرك فى حزب الوسط فهذه لم تعد جماعتك»، ولم يكن أبوالعلا يفعل ذلك، لكنه كان يعرف أن انضمام أبوالفتوح لحزب الوسط سيكون نصرًا كبيرًا، بل يمكن أن يتسبب فى دخول عدد كبير من الإخوان حزب الوسط، ثقةً فى عبدالمنعم أبوالفتوح، واطمئنانًا لصحة مواقفه، كان التخوف الأكبر الذى وضعه تقرير أمن الدولة هو أن يتم التصريح لحزب الوسط بالعمل والخروج إلى النور، فيقوم أبوالعلا على الفور بتسليمه إلى عبدالمنعم أبوالفتوح، وبذلك يكون النظام أهدى الإخوان حزبًا سياسيًا على طبق من ذهب، دون أن تضطر الجماعة إلى التقدم بحزب، أو إعداد برنامج، أو الوقوف أمام لجنة شؤون الأحزاب، عبر مصادر مختلفة أوصلت الأجهزة أن النظام يريد أن يقدم أبوالعلا ماضى ضمانات واضحة، تجعله يبتعد بالحزب عن عبدالمنعم أبوالفتوح، بل يكون من الأفضل إذا صرح أبوالعلا بما يؤكد اختلافه الشخصى وليس السياسى فقط عن عبدالمنعم إعلاميًا.

أدرك أبوالعلا منذ اللحظة الأولى أن أمن الدولة يحاول الإيقاع بينه وبين عبدالمنعم أبوالفتوح، وأنهم فى الغالب لن يمنحوه الحزب، لكن يريدون فقط أن يهدموا ما بينه وبين صديقه، قرر أبوالعلا ألا يتحدث عن هذا التقرير، لأنه يلمح فيه عدم احترافية، إلا أنه سيتحدث لأهمية ما نشر ومصداقية من نشر، وكانت ردود أبوالعلا على التقرير واضحة ومحددة، ويمكن أن نختار مما قاله عزيزى القارئ ما يلى: «أولًا لقد خرجنا من الإخوان لأننا رفضنا أن نعمل دون شرعية، كفرنا بالخروج على نطاق الشرعية، وهو ما يجعلنى أقول إننا لن نتحرك بشكل تنظيمى إلا بعد أن نحصل على رخصة الحزب، لأن الذى يحركنا هو الدستور والقانون؛ ثانيًا يذهب التقرير إلى أن حزب الوسط خرج كنوع من التمرد النفسى على الإخوان المسلمين، وأننى أفعل ما أفعله الآن من أجل الانتقام من الجماعة، وهو كلام مردود عليه تمامًا، فأنا لم تكن لدىّ مشكلة نفسية مع الإخوان مطلقًا، بل كنت مميزًا فيها، كنت أصغر عضو مجلس شورى الجماعة، ولم أكن مضطهدًا أبدًا، ولكنى رأيت أن الجماعة تسير فى طريق مسدود، وإذا كان هناك من يرى أن الحزب يمكن أن يخدم الإخوان، فهذا لا أساس له من الصحة، فنحن بيننا وبين الإخوان فروق جوهرية، من حيث التفريق بين الدعوى والسياسى، والعمل من خلال القانون والدستور، إننا معارضون ولسنا مناهضين للنظام، نحن مع مدنية الدولة، وضد التفتيت المذهبى، حزب الوسط ما كان أبدًا جزءًا من الإخوان، لقد كان حركة تمرد كاملة متكاملة ولا يزال». 

يضيف أبوالعلا ما يمكننا اعتباره اعترافًا خطيرًا جدًا، يقول كانت هناك نقطة نور واضحة فى مسيرتى مع الإخوان، فتحديدًا قبل تأسيس حزب الوسط بعامين أدركت أن الجماعة لا تسعى إلى الشرعية القانونية، وأن القضية التى رفعتها الجماعة من العام ١٩٧٦ لإلغاء قرار حل الجماعة لم تكن إلا حركة مكشوفة، لقد قلنا لهم إنه بافتراض وجود قرار حل للجماعة، فلماذا لا تفكر الجماعة فى التقديم للحصول على حزب أو جمعية أهلية، لقد ثبت فى يقينى أن الجماعة تريد أن تبقى كما هى، لا تخضع لأى رقابة من أى جهة، ولا إشراف ولا لوائح، وكان مأمون الهضيبى يقول دائمًا عندما يواجهه أحد بخطأ معين بأن «إحنا اللى عملنا اللايحة وإحنا اللى بنخالفها».. وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حاولوا الضغط علينا بها.. نشأت الديهي يكشف عن اللاءات الثلاث لمصر.. فيديو

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن مصر نجحت بعد مرور عامين كاملين بعد محاولات مستميتة من الأطراف المتقاتلة لعدم الوصول إلى اتفاق ومحاولات ابتزاز مصر وقالت لا للتهجير ولا للمرور المجاني لقناة السويس ولا لتصفية القضية".

نشأت الديهي: العالم كله الآن لا يرى ولا يسمع إلا صوت مصر.. فيديوحماس: مصر حاضرة من اليوم الأول للحرب في المسار التفاوضي وإدخال المساعدات

وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، إن الإخوان كانوا يستغلون قميص غزة وكأنهم حماة الحماة، وهم يجلسون في تركيا وأوروبا وهدفهم هو محاولة توجيه الأنظار بعيدًا عن مرتكب الجريمة الحقيقي في تل أبيب ومحاولة خلق جو مثالي لنتنياهو لأن يكمل جريمته".

وأضاف "هذا ما قام به الإخوان على مدار عامين في حق الوطن وفي حق فلسطين، المعركة كانت واضحة أشركوا بالله وأشركوا بالوطن آذوا الله ورسوله وشوهوا الدين، هذه هي كلماتهم وأعمالهم التي تهدف إلى الهجوم والتشكيك ولكن إرادة مصر ونبل وشرف الدولة المصرية كانت منذ اللحظة الأولى لهم بالمرصاد".

وتابع "نحن آمنا بوطننا وآمننا بمكانتنا وقمنا وأجهضنا كل المؤامرات، وكانت لنا بالمرصاد محاولات ممنهجة لتشويه إعلامك ومؤسساتك على مدار الساعة، حتى هذه اللحظة العالم من أقصاه لا يسمع إلا مصر عندما تتكلم واليوم الوصول إلى الاتفاق هو نتاج للشرف والتحرك الشريف ونتاج للإخلاص والقوة".

طباعة شارك مصر نشأت الديهي غزة القضية الفلسطينية قناة السويس التهجير

مقالات مشابهة

  • ادعاءات البراءة بين اعترافات الدواعش وأكاذيب "الإخوان"
  • حاولوا الضغط علينا بها.. نشأت الديهي يكشف عن اللاءات الثلاث لمصر.. فيديو
  • تأجيل محاكمة 87 متهما في القضية الانضمام لجماعة داعش الإرهابية
  • سعد الصغير يكشف سرا عن عمر كمال.. ما هو ؟
  • البرلمان العربي: التدخلات الخارجية سبب رئيسي في تغذية النشاطات الإرهابية في أماكن الصراعات والنزاعات المسلحة
  • الآلاف يودعون الملاكم القاتل المحترف في مانشستر
  • النجوم في قفص الاتهام.. عملية مخدرات كبرى تزلزل الوسط الفني التركي
  • من معاناة في وولفرهامبتون إلى المنافسة على الكرة الذهبية
  • معلومات عن محاكمة 10 متهمين بقضية خلية هيكل الإخوان الإداري
  • عبد الملك الحوثي: سنراقب عن كثب اتفاق غزة قبل وقف عملياتنا