عربي21:
2025-05-11@09:14:14 GMT

أين تركيا أردوغان من مجازر غزة؟!

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

منذ اندلاع الأحداث الجسام في أرض غزة، في السابع من أكتوبر، والشعوب العربية والإسلامية تتطلع لدور وموقف قوي يقوم به الرئيس التركي أردوغان، بناء على ما عرفه الناس من تاريخه ومواقفه في مثل هذه الأحداث الجسام التي تبتلى بها الأمة، وبخاصة ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، فتركيا في فترة حكم العدالة والتنمية غير تركيا قبل توليه الحكم، سواء في ظل حكم أردوغان أو سابقه الرئيس عبد الله جول.



والحق أن مواقف تركيا رئاسة وحكومة وشعبا، كانت مع قضايا غزة وفلسطين، مواقف مساندة بقوة، أكثر من مساندة دول عربية، لكن في الأزمة الأخيرة، لم تجد الشعوب نفس الموقف السابق، بل كانت المواقف دون الآمال، ومخيبا لها للأسف، من حيث مستوى الدعم والمساندة المنتظر من تركيا وأردوغان، بل إن أول تصريح صدر من أردوغان لم يكن موفقا، وكان مثار انتقاد، حتى صرح بذلك القيادي في حماس أسامة حمدان، بأن التغريدة التي صدرت عن أردوغان تكاد تسوي بين الظالم والمظلوم، وليس ذلك هو المأمول والمنتظر من تركيا، حيث إن الجماهير فوجئت بأردوغان جديد غير القديم تماما.

أردوغان القديم وغزة:

كان أردوغان القديم الذي أحبته الشعوب العربية والإسلامية، في مواقفه من غزة والمقاومة، معبرا بحق عن ضمير الأمة، وكانت ترى فيه رمزا قويا صلبا في هذه القضية وقضايا الحق والعدالة، وأذكر أن عام 2008م، حين شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة، وعندئذ شمر أستاذنا المرحوم العلامة القرضاوي عن ساعده، وتحرك رغم كبر السن، واعتلال الجسد، وطاف على كثير من حكام العرب والمسلمين، ليوقف الحرب على غزة.

بدأ بأمير قطر الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، ثم بالملك عبد الله آل سعود ملك السعودية، ثم ببشار الأسد رئيس سوريا، ثم بالملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، وحاول أن يتم ترتيب لقاء مع الرئيس مبارك، لكن لم يتم ذلك، وتم الاتصال بالسيد عمرو موسى ورحب باللقاء، وقد كان وقتها أمينا عاما لجامعة الدول العربية، وكان ختام الرحلة مع تركيا، كان أردوغان وقتها رئيسا للوزراء، وكان خارج البلاد، يتحرك أيضا في ملف غزة، وتم اللقاء بالرئيس عبد الله جول، الرئيس التركي آنذاك.

كانت تركيا في هذا الوقت، بكل أجوائها تنطق بدعم المقاومة، شعبيا ورسميا، بشكل لافت للنظر، تنزل من المطار، فتجد سيارات التاكسي عليها أعلام فلسطين، وشارات المقاومة، والحافلات الخاصة والعامة، وهو تصرف تلقائي، نابع عن موقف الشعب التركي من المقاومة، ومن الحرب على غزة.

بل رأينا مواقف الدولة التركية القوية، حين خرج أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، وكان فيه أتراك، وقد استشهد على متن هذا الأسطول أتراك، ووجد الناس وقفة شامخة وقوية للسياسة التركية، رئيسا وحكومة وشعبا، وإن لم تؤد الجهود إلى عقاب للكيان الصهيوني على قتله المدنيين من الناشطين، لكن حسب لتركيا وقتها الحراك القوي، وعدم التنازل عن حقهم.

كما كانت مواقف أردوغان من مظالم الشعوب العربية والإسلامية، بارزة واضحة ومميزة للرجل وسياسته، ومن ذلك موقفه من رابعة، سواء على مستوى التصريحات أو المواقف، وعلى مستوى سياساته الداخلية في تركيا في التعامل مع ضحايا هذه المظالم، ولذا كانت مقارنة الجماهير بين مواقفه السابقة، وبين المواقف الآن، والتي لا ترقى لخمسين في المائة من جهده ودعمه للقضية الفلسطينية، في ظل مجازر يومية يقوم بها الاحتلال أكبر وأضخم من ذي قبل.

أردوغان الحالي ومجازر غزة:

الأداء المتواضع لأردوغان وحكومته في معركة طوفان الأقصى، والذي لم يتعد حتى الآن التصريحات، أو التنديد والشجب، جعل الناس تقارن بين هذا الأداء وأداء حكام آخرين، مفهومة مواقفهم، فالسيسي ونظامه ـ مثلا ـ جاء بانقلاب عسكري، وطبيعي أن يكون تصرفه بهذا المستوى من الضعف أمام الصلف الإسرائيلي، فلا يجرؤ على إرسال معونات عن طريق المعبر، بل يهدد النظام المصري بأن أي قافلة ستستهدف، وقصف المعبر الذي حدث عدة مرات منذ بداية الأحداث، دلالة واضحة على الضعف، رغم تجبر هذه السلطة مع أبناء شعبها.

أينا مواقف الدولة التركية القوية، حين خرج أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، وكان فيه أتراك، وقد استشهد على متن هذا الأسطول أتراك، ووجد الناس وقفة شامخة وقوية للسياسة التركية، رئيسا وحكومة وشعبا، وإن لم تؤد الجهود إلى عقاب للكيان الصهيوني على قتله المدنيين من الناشطين، لكن حسب لتركيا وقتها الحراك القوي، وعدم التنازل عن حقهم.وبقية دول الخليج والدول العربية إلا من رحم ربك، مواقفها متسقة تماما مع سياستها، وهي أنظمة هرولت نحو التطبيع الإسرائيلي، بغض النظر عن رفض شعوبها لذلك، لأن معظم هذه الأنظمة جاء برضا الغرب، وبطمأنة الكيان الصهيوني ناحية هذه الأنظمة، بل صارت بعض هذه الأنظمة أكثر حرصا على الصهاينة من الصهاينة أنفسهم، بل يبالغون في التودد، وإلحاق الضرر والأذى بالمقاومة وأهلها، لا يتورعون عن فعل ذلك، بل والتبجح بالإعلان عنه، والنماذج أكثر من أن تحصر.

أما أردوغان فهو رجل جاء بانتخابات بالغة الصعوبة، وجاء بأصوات ناخبين، النواة الصلبة منها والأهم هي التي تتطلع لمواقفه المعروفة بالقوة من قضاياها، والدلالة على وصف هذا الآداء بأنه دون المستوى، ما رأيناه من شائعات تنطلق على تركيا وأردوغان، بأنه سير شاحنات لدعم الكيان الصهوني بالخضروات التركية، بسبب تضرر الكيان من طوفان الأقصى، ورغم كذب هذه الشائعات، لكن السؤال الأهم: لماذا تطرح هذه الشائعات، وينطلي على بعض الناس، أنه وارد أن تكون صحيحة، لأن مستوى الأداء في القضايا العامة والمهمة للأمة، لم تعد كما كانت في سابق عهد أردوغان، مما هز الصورة الثابتة عن أدائه سابقا.

إن أردوغان يخسر من رصيده على مستوى جمهوره وشعبه التركي نفسه، من القاعدة الصلبة التي تقف خلفه، بل ومن المحايدين، ولسنا نقصد بذلك تحريضه على اتخاذ موقف، بل أن يكون كما هو، كما عرفه الناس، بحرقته على قضايا الأمة، أردوغان القائد المسلم، والشخص القوي صاحب المواقف التي تقف خلف المظلومين، لا أردوغان الحزبي الحريص على رضا الناخب التركي بالدرجة الأولى، وهو حق له، لكن فيما يتعلق بالشأن التركي فقط، وغزة وفلسطين ليست من هذه القضايا، بل من كبرى القضايا التي يتفق عليها المواطن التركي باختلاف توجهه، وهو ما ينتظره الجميع من عودة أردوغان لسابق مواقفه المعهودة عنه، والتي كانت مثار فخر من مؤيديه ومحبيه، بل من خصومه أنفسهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني تركيا الموقف تركيا فلسطين عدوان موقف مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الله

إقرأ أيضاً:

مجازر مايو 1945.. يوم كافأت فرنسا الجزائريين بدفنهم في قبور جماعية

مجازر 8 مايو/أيار 1945 من أفظع وأبشع الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر أثناء فترة استعمارها. وقعت هذه المجازر في مدن سطيف وقالمة وخراطة شرقي البلاد.

خرج الجزائريون بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقهم في الاستقلال كما وعدتهم فرنسا مقابل مشاركتهم في تلك الحرب مع جيشها.

وقد اتخذت الجزائر يوم 8 مايو/أيار يوما وطنيا للذاكرة، تقام فيه فعاليات رسمية وشعبية تخليدا لذكرى الضحايا.

الخلفية التاريخية والسياسية

عاشت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي من 1830 إلى 1962، وظل الجزائريون يعانون من التهميش والتمييز العنصري والقمع والاستغلال، ومن أبرز صور الاستغلال قانون التجنيد الإجباري الصادر في 3 فبراير/شباط 1912 بعدما كان تطوعا.

تزامن هذا القانون واستعداد فرنسا لخوض الحرب العالمية الأولى في 1914، إذ سعت لتكثيف وحشد جبهاتها القتالية في أوروبا، ورأت في شباب الجزائر فرصة لذلك، لكن القرار واجه رفضا شعبيا واسعا.

ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية في 1 سبتمبر/أيلول 1939، وبعدما أعلنت ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر غزوها لبولندا ثم النمسا والتوجه إلى فرنسا، تأكدت الإدارة الفرنسية أنه من المستحيل وقف الآلة النازية إلا عبر تجهيز جيش وعتاد كبيرين.

مسؤولون فرنسيون يزورون يوم 8 مايو/أيار 2025 نصبا تذكاريا لشهداء مجازر مايو/أيار 1945 بالجزائر (أسوشيتد برس)

وكانت فرنسا قدمت وعودا للجزائريين مقابل مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية، ومن ضمنها حصولهم على الحقوق المدنية والسياسية نفسها التي يتمتع بها الفرنسيون في أوروبا، وتحسين ظروف التعليم والرعاية الصحية وتخفيف القيود الاقتصادية المفروضة عليهم.

إعلان

كما وعدت الجزائيين بالمشاركة في الانتخابات المحلية أو المجالس الاستشارية ضمن نظام تمييزي يفصل بين الأوروبيين والمسلمين، وبإلغاء قانون التجنيد ومنحهم الحق في تقرير مصيرهم والمطالبة بالاستقلال.

وجندت فرنسا عشرات الآلاف من الجزائريين وأجبرتهم على القتال في صفوف جيشها، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب بلغ عدد المجندين نحو 66 ألفا، وفي مارس/آذار 1940 وصل العدد 89 ألفا.

مساندة فرنسا في الحرب

شارك المجندون الجزائريون في معارك عديدة بأوروبا دفاعا عن فرنسا، ومن بينها معركة مونتي كاسينو 1944، التي حدثت في جبال الأبينين بإيطاليا، وكانت إحدى أكثر المعارك دموية في الحرب، وكان لهم دور حاسم في كسر الدفاعات الألمانية رغم التضاريس الوعرة.

كما كانوا من أوائل الجنود الذين نزلوا في جزيرة كورسيكا لتحريرها من الاحتلال الألماني والإيطالي عام 1943، وأسهموا في العمليات العسكرية إلى جانب قوات فرنسية، وكانت هذه أول أرض فرنسية تتحرر بمشاركة قوات من شمال أفريقيا.

وكانت معركة "إنزال بروفانس" في 15 أغسطس/آب 1944 من أضخم المعارك، إذ نزل المجندون الجزائريون على شواطئ بروفانس لمواجهة القوات النازية وشاركوا في تحرير مدن رئيسية مثل تولون ومرسيليا.

وبعد ذلك الإنزال خاضوا معارك أخرى لتحرير منطقة الألزاس شمالي فرنسا من قبضة الألمان بجيش قوامه 260 ألفا، ورغم قسوة الظروف المناخية، إلا أن المجندين الجزائريين شاركوا بفعالية في إحكام السيطرة على المنطقة.

ومع اقتراب نهاية الحرب واصل المجندون التقدم مع القوات الفرنسية لعبور نهر الراين عام 1945 حتى دخلوا إلى الأراضي الألمانية وأضعفوا آخر دفاعات النازيين وأرغموهم على الاستسلام في مايو/أيار 1945.

ومن الأسماء البارزة التي شاركت في تلك المعارك علي بلقاضي من ولاية بجاية، وقد سلمه وزير الدفاع الفرنسي الأسبق جون إيف لودريان وسام فارس جوقة الشرف في 14 أغسطس/آب 2014، ومحمد أمزيان أوكاعور من منطقة تازمالت بولاية البويرة، وقد نال 4 تشريفات وميدالية عسكرية ووسام فارس جوقة الشرف.

إعلان

مظاهرات سلمية

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خرج الشعب الجزائري في مظاهرات سلمية في مختلف أنحاء الجزائر مطالبا فرنسا بالوفاء بوعودها وإطلاق سراح المعتقلين لديها، وفي مقدمتهم مصالي الحاج، وهو أحد أبرز قادة ثورة التحرير الجزائرية التي طالبت بالاستقلال الكامل عن فرنسا.

وكانت بداية المظاهرات السلمية وفق ما ذكره المؤرخ والأديب الجزائري أبو القاسم سعد الله في كتابه "الحركة الوطنية الجزائرية"، قد حدثت في الأول من مايو/أيار 1945 في بسكرة ووهران وقالمة.

وشارك في تلك المظاهرات عشرات الآلاف من الجزائريين رافعين الأعلام الوطنية ولافتات وشعارات مثل "حرروا مصالي الحاج" و "من أجل تحرير الشعوب" و"تحيا الجزائر حرة مستقلة" و"تسقط الإمبريالية".

وفي 8 مايو/أيار 1945 خرجت مظاهرات في مدينة سطيف وامتدت إلى قالمة لتعم بعد ذلك مناطق أخرى مجاورة، وخرج المتظاهرون أيضا في بعض المناطق الوسطى والغربية من الجزائر.

ويقول فرحات عباس -وهو أول رئيس للحكومة المؤقتة الجزائرية- في كتابه "ليل الاستعمار": كان يوم ثلاثاء يعقد فيه السوق الأسبوعي الذي توافد إليه الناس من كل أقطار الوطن فخرج حوالي 15000 كما توافد قرابة 200 عنصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية.

وانطلق الموكب في حدود الثامنة والنصف مارا بشارع إنجلترا ثم شارع جورج كليمونصو، رافعين راية الحلفاء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وكانوا ينشدون أناشيد الحرية والاستقلال.

الاغتيالات والمجازر

وفي حدود التاسعة والنصف وصلت المسيرة إلى مقهى فرنسا فخرج محافظ فرنسي يدعى "أوليفيري" واعترض الموكب وأمر أحد أطفال الكشافة ويدعى "بوزيد سعال" أن يعطيه الراية الوطنية لكنه رفض، فأطلق عليه الرصاص فكان أول شهيد يسقط في تلك المظاهرات.

أما في مدينة خراطة فقد انطلقت المظاهرات في حدود الساعة العاشرة صباحا بعدما اعترضت مجموعة جزائرية مسلحة طريق الحاكم الفرنسي للمدينة واغتالته بالقرب من قرية عموشة، وسعت إلى تنفيذ عمليات أخرى.

إعلان

وفي التاسع من مايو/أيار من العام نفسه، أحرق المتظاهرون بعض المرافق السكنية والبريد المركزي وإدارة الضرائب والمحكمة، كما حاصروا رجال الدرك ومنزل لويس دوسكس، فقصفتهم القوات الفرنسية بالرشاشات الثقيلة والمدافع.

وفي قالمة تجمع المتظاهرون في مركز المدينة ورفعوا الشعارات نفسها التي رفعت في مدينة سطيف، ما أثار غضب الفرنسيين، الذين تقول التقارير عن تلك الأحداث إنهم قتلوا الجزائريين بشكل عشوائي وأحرقوا الجثث في أفران الجير بهيليوبوليس.

كما دمر الجيش الفرنسي القرى والبوادي بالطائرات الحربية، أما في المدن الكبرى فكانوا يحشدون الناس ويأمروهم بحفر قبور جماعية، ثم يقسمونهم إلى مجموعات ويطلقون عليهم الرصاص بالرشاشات ويأمرون كل فوج بدفن من سبقه.

علاوة على ذلك أمرت السلطات الفرنسية بإيقاف 4560 شخصا صدرت في حق بعضهم أحكام بالإعدام، وعوقب آخرون بالأشغال الشاقة.

وحسب تقارير المؤرخ والصحافي الفرنسي شارل أندري جوليان، فإن عدد الجزائريين الذين تعرضوا للاعتقال بلغ 8560، منهم 3696 في إقليم قسنطينة و505 في وهران و359 في الجزائر العاصمة في نوفمبر/تشرين الثاني 1945.

أما عدد الضحايا فقدر بما يقارب 45 ألف قتيل، في حين اعترفت الحكومة الفرنسية بقتل 1500 فقط.

الآثار السياسية والاجتماعية

شكلت هذه المجازر نقطة تحول في العلاقات الجزائرية الفرنسية على المستويين الرسمي والشعبي، كما أظهرت الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي.

وحولت هذه الأحداث الحركة الوطنية من حركة تطالب بالإصلاحات إلى حركة تدعو للنضال والكفاح المسلح، واعتبرت الجزائر تلك المجازر إعلانا غير رسمي لحرب طويلة الأمد، فبدأ عندئذ التحضير السري لتأسيس جبهة التحرير الوطني تمهيدا للثورة عام 1954.

الموقف الفرنسي

في عام 2005 وصف السفير الفرنسي لدى الجزائر هوبير كولان دو بيلاي، المجازر بأنها "مأساة لا تغتفر"، وهي أولى التصريحات الرسمية التي صدرت عن فرنسا وتضمنت اعترافا شبه رسمي بتلك الجرائم.

إعلان

وفي مايو/أيار 2020 وصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون مجازر سطيف وقالمة وخراطة بأنها "جريمة لا تغتفر".

وفي 2021 زار سفير فرنسا لدى الجزائر آنذاك فرانسوا غوييت مدينة خراطة بمناسبة إحياء الذكرى الـ76 للمجازر ووضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري للشهيد "بوزيد سعال" ووقف دقيقة صمت ترحما على روحه.

مقالات مشابهة

  • 147شهيدًا وجريحًا في مجازر صهيونية جديدة على غزة .. وانهيار كامل لكل الخدمات
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة ترتفع على وقع مجازر جديدة
  • مجازر مايو 1945.. يوم كافأت فرنسا الجزائريين بدفنهم في قبور جماعية
  • أردوغان: استقرار العراق وأمنه مرتبط بأمن تركيا
  • بولاط: القطاع التركي الخاص مستعد للمساهمة بإعمار العراق
  • أردوغان: تركيا والعراق يرغبان بالإسراع في استئناف تدفق النفط من خط أنابيب مشترك
  • الرئيس التركي: انتهاكات العدو الصهيوني تحول المنطقة إلى بركة دماء
  • في زيارة رسمية إلى تركيا .. فاطمة بنت مبارك تصل إلى اسطنبول وأمينة أردوغان في مقدمة المستقبلين
  • أردوغان: حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن السلاح ومرحلة جديدة تبدأ في تركيا
  • تركيا تحجب حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" بأمر قضائي!