أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المناخ علي اللامي، اليوم الأحد، أن الحكومة عملت باتجاهين لمواجهة آثار التغير المناخي في العراق، فيما أشار إلى وجود توجه حكومي جاد للقضاء على ظاهرة الطمر الصحي غير الرسمي وحرق النفايات.

وقال اللامي،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “هناك اتجاهين لعمل الحكومة في مجال العمل المناخي، الأول مجال التكيف وذلك من خلال إطلاق مبادرة وطنية لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة أطلقها دولة رئيس مجلس الوزراء، بعد مؤتمر البصرة للمناخ، حيث شكلت لجنة رئاسية بموجب الأمر الديواني رقم 497 وعضوية وكلاء الوزارات المعنية والتي حققت مجموعة من المخرجات ومن ضمنها إعداد دليل التشجير الحضري الذي اعد من قبل الأكاديميين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الزراعة، والذي تم اعتماده في اختيار أنواع الأشجار التي تصلح للزراعة في بيئة العراق وتم اعتماده وتعميمه على كافة المؤسسات المعنية بالتشجير”.

وأضاف: أنه “تم تشكيل لجنة عليا في وزارة الزراعة وعضوية الوزارات المعنية للإشراف والتنسيق بعملية زراعة (5 ملايين شجرة ونخلة)، والتي بدأت بالعملية ابتداء من موسم الزراعة الحالي وتتم متابعة هذا العمل من قبل لجنة الأمر الديواني 497″، لافتاً إلى أن “هناك عدداً من المشاريع الساندة للمبادرة أعلاه ومن ضمنها تطوير طرق الري وإكثاره”.

وتابع: “الاتجاه الثاني: في مجال التخفيف (تقليل انبعاثات الغازات الدفينة)، هو وجود عدد من المشاريع التي تم تنفيذها أو التعاقد عليها أو في طور الدراسة في مجالات الطاقة منها (مشاريع توليد الطالقة الكهربائية من محطات تعمل بالطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية)، ومشاريع استثمار الغاز المصاحب، وهناك خطط للوصول إلى الصفر من حرق الغاز قبل العام 2028، إضافة إلى مشاريع تحسين كفاءة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الوقود النظيف (الغاز بدلاً من النفط الثقيل)، واستخدام الوحدات المركبة في محطات توليد الكهرباء”.

ولفت إلى أن “العراق قد التزم ضمن اتفاق باريس للتغيرات المناخية وضمن وثيقة المساهمات الوطنية المحددة بتخفيض انبعاثات الغازات الدفينة بنسبة 1-2% من خط المشروع وقد تحقق بنسبة عالية من هذا الخفض”.

وأشار إلى أن “الحكومة عملت على التعاون مع المنظمات الدولية وبالأخص اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية ومؤسساتها الفرعية في إدارة ملف المناخ العراقي من خلال الدعم الفني والتكنولوجي والمساعدة في بناء القدرات وكذلك في تمويل بعض المشاريع”، مؤكداً أن “هناك تنسيقاً عالي المستوى مع دول الجوار والدول العربية والدول النامية في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية وهي المشكلة التي يعاني منها كوكب الأرض على العموم”.

وبخصوص مواقع الطمر الصحي غير الرسمية وحرقها للنفايات في العاصمة بغداد، قال اللامي: إن “هناك اتجاهاً جاداً للقضاء على هذه الظاهرة غير الصحية لما في ذلك من آثار سلبية على الناس والبيئة، إذ هناك لجان عليا لإدارة النفايات وبضمنها إعادة التدوير واستغلال النفايات في توليد الطاقة الكهربائية والخطط الساندة لتقليل توليد النفايات وخصوصاً النفايات الخطرة (مثل النفايات البلاستيكية والبطاريات وغيرها)”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

انتخاب مريم البلوشي لرئاسة اللجنة المعنية بحماية البيئة في «الإيكاو»

أبوظبي (الاتحاد)
انتُخبت المهندسة مريم البلوشي، والتي تشغل منصب مدير أول مكتب الشؤون البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، رئيساً للجنة المعنية بحماية البيئة في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).
جاء ذلك خلال اجتماع الدورة الـ 14 للجنة المكونة من 34 دولة، والذي عقد في سنغافورة في الفترة ما بين 1–5 ديسمبر 2025.
وتُعد بذلك المهندسة مريم البلوشي أول مختص من منطقة الشرق الأوسط يتولى هذا المنصب، والذي يضم في مهامه الكثير من المتطلبات الدولية لرسم مستقبل قطاع الطيران، والتقليل من التبعات البيئية، والمحافظة على الجوانب الاقتصادية ونمو هذا القطاع الحيوي.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني: الثقة التي توليها المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للكفاءات الإماراتية هي محل تقدير، وتبرز أهمية حضور الدولة وتأثيرها في قطاع الطيران المدني الدولي، وقدرتها على قيادة ملفات متخصصة في هذا القطاع الحيوي ورسم آفاق جديدة في مستقبله، ويأتي انتخاب المهندسة مريم البلوشي ترجمةً للاحترام والثقة التي تتمتع بها الكفاءات الإماراتية، كما أنه دليل على أن المنطقة مؤهلة بكفاءاتها لمشاركة المجتمع الدولي في صنع القرارات العالمية.
ومن جانبه، قال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إن لجنة حماية البيئة التابعة لمجلس منظمة الإيكاو هي لجنة مهمة ومؤثرة، وقد اعتمد المجلس الكثير من قرارات الجمعية العمومية بناءً على مخرجات هذه اللجنة التي مهدت لأصحاب القرار فهم المتطلبات البيئية وتأثيراتها الاقتصادية على مستقبل صناعة الطيران، واليوم يمثل اختيار المهندسة مريم البلوشي لرئاسة هذه اللجنة إضافة قيمة للجهود الإماراتية في هذا الملف الحيوي، ونحن على ثقة بأنها ستمثل بداية مرحلة مهمة لتعزيز هذا الملف الحيوي وصنع التغيير الذي يدعم استدامة القطاع.
وتُعد اللجنة المعنية بحماية البيئة في مجال الطيران لجنة استشارية فنية تتبع مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وتتكون من 11 فريق عمل، وما يقارب 1200 خبير، وقد تم إنشاؤها لوضع المعايير والسياسات والخطوط الإرشادية العالمية التي تعالج التأثيرات البيئية لقطاع الطيران الدولي. كما تعمل الفرق على مجالات أساسية، مثل ضوضاء الطائرات، وانبعاثات المحركات، وتغيّر المناخ، والوقود المستدام، واقتراح أدوات الإدارة البيئية، بالإضافة إلى تقديم تقييمات علمية وفنية واقتصادية للمجلس بما يسهم في تطوير تشريعات بيئية عالمية لقطاع الطيران.

أخبار ذات صلة «الطيران المدني» تؤكد الامتثال لتوجيهات صلاحية الطيران الطارئ ومواصلة التشغيل الآمن لطائرات إيرباص تعاون بين «الطيران المدني» و«الإمارات دبي الوطني» لتوفير حلول الدفع الرقمي

مقالات مشابهة

  • مصر تؤكد استمرار سعيها للتنسيق مع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • الأمن العام يطلق حملة “السلامة المرورية… شراكة ومسؤولية” للقضاء على القيادة المتهورة
  • انتخاب مريم البلوشي لرئاسة اللجنة المعنية بحماية البيئة في «الإيكاو»
  • ظاهرة فلكية رائعة ليلة اليوم
  • تراجع استهلاك محطات توليد الكهرباء من الوقود والغاز
  • السلطة العسكرية في غينيا بيساو تعزز سيطرتها على القضاء بإجراءات مثيرة للجدل
  • بالفيديو: مواشي غزة تأكل من مكبّات النفايات
  • تعليم أسيوط يستلم 3 مدارس جديدة للقضاء على الفترات المسائية
  • من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون
  • تصعيد إسرائيلي بالضفة.. استشهاد شاب في نابلس وحرق مركبات في رام الله