صحيفة صدى:
2025-12-01@21:23:58 GMT

اختر ما تقرأ ولمن تقرأ وأين تقرأ

تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT

اختر ما تقرأ ولمن تقرأ وأين تقرأ

تعتبر القراءة من الأدوات المهمة لتطوير الإنسان وتنمية مهاراته وتغيير سلوكه وتغذية عقله وتحسين ذاكرته واكتشاف ذاته ومعرفة الآخرين وتساعد على التفريق بين الخير والشر والتمييز بين الحق والباطل وهي البوابة الأولى للمعرفة والثقافة وزيادة المعلومات، بل وتساهم أيضا في تقوية مهارة التفكير النقدي وتنمية خيال الإنسان، أما في عصرنا الحاضر الذي تم فيه استبدال أغلب الكتب بالأجهزة الإلكترونية الذكية عن طريق الشبكة العنكبوتية (الانترنت) تراجعت القراءة تراجعاً ملموساً وواقعياً خاصة أن الأجيال الحالية تفضل المقاطع المرئية عن قراءة الكتب والمقالات رغبة في كل سريع ومختصر ومضحك ومثير.

ولا يخفى على الجميع أن هناك نقاط مهمة لابد أخذها في الاعتبار عند القراءة ومن أهمها اختيار الكاتب قبل الكتاب أو المقال الذي يُقدم دائماً ما يفيد بأسلوب تشويقي مميز وحضاري، ومن الضروري أيضاً معرفة الهدف من القراءة وتحديد موضوع القراءة، أما بالنسبة للكتب فيمكن قراءة ملخصات الكتب المرغوب قراءتها عن طريق فهرس الكتاب أو المواقع المعروض عليها الكتاب قبل قراءته مع عدم الاعتماد على الكتب الأكثر مبيعاً أو الأكثر قراءةً لأنه ليس مقياساً في هذا الزمان مع الخطط التسويقية الدارجة للنشر والترويج، بخلاف الروايات التي تعود لمزاج القارئ وقناعاته ورغبته في النوع والأسلوب الذي يميل إليه،

مع العلم أن من أهداف القراءة التنويع والتفتح الذهني ومعرفة تفكير الآخرين وطريقة حياتهم وأسلوبهم للتواصل معهم والاستفادة منهم بعد القيام بالتفكير والتحليل لموضوع القراءة لأن الكُتَّاب بشر وليسوا ملائكة يصيبون ويخطئون وقد يميل البعض منهم بآرائه لما يحب ويريد، كما أن تخصيص وقت يومي مُحدَّد للقراءة من الأمور الجيدة للتحفيز عليها والاستمرار فيها خاصة في الأماكن المناسبة والهادئة للحفاظ على التركيز والاستفادة الكاملة، واستغلال أوقات الفراغ.

ولا ننكر أن القراءة الإلكترونية لها فوائد وإيجابيات كثيرة مثل أن الكتب الإلكترونية خياراً اقتصادياً مناسبا لمعظم القراء، ويمكن توفير إصدارات صوتية ومرئية تجذب القراء لقراءة ممتعة وشاملة، وتعزيز استدامة البيئة بالتقليل من هدر الورق وجعلها صديقة للبيئة، وإمكانية التنقل بين الكتب الإلكترونية بسهولة وإراحة الطلاب والباحثين وتحسين تجربتهم التعليمية والمعلوماتية مع إمكانية الوصول لها في أي وقت وسهولة التقارب والتواصل مع الآخرين وتبادل المعلومات والأفكار إلكترونياً.

أما السلبيات والتحديات للقراءة الإلكترونية فهي كثيرة أيضاً ومن أهمها اشتراط وجود اتصال بالإنترنت ووجود أجهزة إلكترونية ذات جودة عالية، قد يجد كبار السن وغير المُلمِّين بالتكنولوجيا صعوبة في التعامل مع هذه الأجهزة وإجهاد العين بسبب التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات لمدة طويلة، وحقوق الملكية للقراءة الإلكترونية وكثرة الإعلانات والرسائل، وكثرة الكُتَّاب غير المعروفين والمعلومات المضللة في كافة المجالات التي تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم على المدى القريب والمرتبة الخامسة على المدى البعيد خاصة في المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وأختم بنصيحة عامة وخاصةً لشباب هذا الجيل الذي نشأ على القراءة الإلكترونية ويعتمد على المواقع وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي أختر ما تقرأ على المواقع الإلكترونية وأختر لمن تقرأ حتى تحصل على قراءة فعالة ومفيدة ومسلية وهادفة لفكرك وحياتك على المدى البعيد مع العلم أن تنمية المهارات تتطلب التقليل من الاستخدام الزائد للأجهزة الإلكترونية والاهتمام بالتفكير والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات والتعاون مع الآخرين حيث يتم تنميتها بالتفاعل الحركي أو التطبيقات المكتوبة وليس بالاعتماد على التكنولوجيا بشكل كبير.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

شبكات نافذة تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية للخارج بتواطؤ رسمي

تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الآثار اليمنية بشكل خطير، وسط اتهامات مباشرة بتورّط شخصيات نافذة وتغاضي جهات رسمية عن ممارسات تستهدف اقتلاع ما تبقى من الذاكرة الحضارية للبلاد. 

وكشف الباحث المتخصص في شؤون الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، مؤكداً أن تلك العمليات تمت “بتعاون نافذين وبعلم الجهات الرسمية”، في مؤشر يعزز القلق المتصاعد حول مصير الإرث التاريخي لليمن.

وقال الباحث محسن في تصريح نشره عبر صفحته على فيسبوك إن عمليات التهريب الأخيرة "تمت بدعم وتعاون شخصيات نافذة بحجم الوطن، وفق وصفه، وسط انبهار ما سماه بـ(القطيع) بالشخصيات الكرتونية المشاركة في خراب البلاد". وأضاف أن "الجهات الرسمية على اطلاع، لكن الحامي – كما قال – لم يعد قادرًا على حماية نفسه".

وتُعد هذه التصريحات امتدادًا لتحذيرات متكررة من خبراء آثار محليين ودوليين بشأن تفاقم عمليات النهب والتنقيب العشوائي التي طالت المواقع الأثرية خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عقد، والتي خلقت بيئة خصبة لشبكات الاتجار غير المشروع بالتراث التاريخي.

وعانت المدن الأثرية اليمنية، مثل مأرب وصنعاء القديمة وزبيد والجوف وشبوة، من تدمير واسع ونهب منظم، حيث ظهرت خلال الأعوام الأخيرة قطع أثرية يمنية نادرة في مزادات خارجية وعبر منصات الإنترنت، رغم المناشدات المتواصلة للحكومة والهيئات الدولية بتعزيز الرقابة وحماية المواقع التاريخية.

ويرى مختصون أن استمرار التهريب بهذا النطاق، في ظل اتهامات تطال جهات نافذة، يضع مستقبل التراث اليمني في دائرة الخطر، ويستدعي تحركاً رسمياً عاجلاً لضبط المتورطين وتفعيل القوانين الخاصة بحماية الآثار، إلى جانب تعاون دولي لإيقاف تداول القطع المنهوبة واستعادتها.

مقالات مشابهة

  • ما حكم قراءة القرآن حال لبس الحذاء؟
  • خطوات تسجيل قراءة عداد الغاز على موقع بتروتريد لعام 2025
  • اجتماع فني في وزارة التربية لمناقشة سير العمل في المدارس وتوزيع الكتب
  • هيئة الكتاب تصدر الشكل والوظيفة في أدب الأطفال العربي المعاصر
  • عقوبات رادعة للباعة الجائلين والمتواجدين غير الشرعيين داخل المواقع الأثرية
  • القراءة في جلسة واحدة.. أثرها في فهم النص والتماهي معه في زمن السرعة وتشتت الانتباه
  • سفير السودان في الأردن “سوار الذهب” يحاضر عن الثقافة زمن الحرب في اتحاد الكتاب
  • شبكات نافذة تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية للخارج بتواطؤ رسمي
  • «الداخلية المصرية».. إعجاز أمنى وإنجاز رقمى
  • أنغام تتحدى القيود.. احتفال دار الكتب والوثائق باليوم العالمي للإعاقة»