صادق مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، على على مشروع قانون العقوبات البديلة، وذلك خلال جلسة تشريعية بمجلس النواب، خصصت للدراسة والتصويت على مشروعي قانونين متعلقين بالعقوبات البديلة وتدبير المؤسسات السجنية.

وخلال تقديمه للمشروع، قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن “المشروع يتماشى وخصوصية المجتمع المغربي ونظامه العقابي، ومدى تناغمه مع المبادئ العامة المرتبطة بالعقاب الواردة في مجموعة القانون الجنائي الحالي، وقانون المسطرة الجنائية الحالية”

وأضاف وهبي، في كلمة له بالمناسبة، أن “العقوبات البديلة كانت مطلبا أساسيا في المنظومة العقابية في المغرب، حمله ودافع عنه العديد من الفاعلون الحقوقييون والقانونيين في مناسبات متعددة، لكنه مع الأسف ظل متعطلا”.

وانتقد المسؤول الحكومي، ما أسماه “محاولة تسييس الأمر تحت شعارات مغرضة، خاصة فيما يتعلق بالغرامات اليومية وربطها تارة بالفقر والغنى”.

ومن بين مستجدات مشروع قانون العقوبات البديلة، والذي شهد نقاشا كبيرا، خاصة بشأن شراء أيام السجن، الشيء الذي أدى إلى سحب النسخة الأولى التي تقدم بها عبد اللطيف وهبي، من بين أبرز مستجداته، العمل لأجل المنفعة العامة كعقوبة بديلة يمكن للمحكمة أن تحكم بها، عوض العقوبة السالبة للحرية، إذا كان المحكوم عليه بالغا من العمر خمس عشرة سنة على الأقل في تاريخ صدور الحكم.

ومن بين أكثر النقاط الخلافية، التي جاء بها مشروع القانون الجديد، ما يعرف بـ “شراء أيام السجن”، أو “الغرامة اليومية”، والذي تم إقراره بموافقة 115 نائبا عن فرق الأغلبية، بينما عارضه 41 نائبا عن فرق ومجموعة المعارضة، في حين امتنع 4 نواب عن التصويت.

وحسب التعديلات التي أقرتها لجنة العدل والتشريع، فقد حدد التعديل مبلغ الغرامة اليومية، في 100 درهم كحد أدنى، و2000 درهم كحد أقصى، تحدده المحكمة عن كل يوم من المدة الحبسية المحكوم بها، ويقيد هذا الحكم بالإدلاء بما يفيد وجود صلح أو تنازل صادر عن الضحية، أو قيام المحكوم عليه بتعويض، أو إصلاح الأضرار الناتجة عن الجريمة.

ومن بين المستجدات التي جاء بها مشروع قانون، العمل لأجل المنفعة العامة والسوار الإلكتروني، والإقامة الإجبارية.

كما صادق المجلس، على مشروع القانون الخاص بتدبير المؤسسات السجنية، ويهدف هذا المشروع بحسب التقديم الذي تم أمام لجنة العدل والتشريع، إلى “العمل لتجاوز العديد من الإكراهات كإشكالية الاكتظاظ وظروف الاعتقال الاحتياطي، وبرامج التأهيل وإعادة الإدماج والاستفادة من الرعاية الصحية والمتابعة الطبية والنفسية داخل السجون، إضافة لرهانات أخرى ذات طابع اجتماعي كواقع الأطفال الذين يولدون داخل الأسوار السجنية وظروف مرافقتهم لأمهاتهم المعتقلات، ومراعاة ظروف الأسر أثناء التنقل لزيارة ذويهم المعتقلين داخل المؤسسات السجنية وغيرها من النقاط”.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: العقوبات البدیلة من بین

إقرأ أيضاً:

قبل التصويت في انتخابات الشيوخ.. واجبات صارمة تنتظر النواب الجدد وفقا قانونا

تزامنًا مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ المصري 2025،  يعود الجدل مجددًا حول الصلاحيات والقيود القانونية التي يخضع لها أعضاء الغرفة الثانية من البرلمان، والتي نص عليها بوضوح قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020.

وحدد قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020، في فصله السابع، مجموعة من الواجبات القانونية التي يتحملها عضو المجلس منذ اللحظة الأولى لاكتسابه صفة النائب وحتى انتهاء ولايته، وذلك لضمان النزاهة والشفافية والفصل التام بين السلطة التشريعية والمصالح الشخصية.

ننشر القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ في شرق الدلتاالجبهة الوطنية: 12 مرشحا للحزب على القائمة الوطنية من أجل مصر في انتخابات مجلس الشيوخمرشحو حماة الوطن ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر لانتخابات مجلس الشيوخ 2025النقاش و شعبان مرشحا حزب التجمع لانتخابات مجلس الشيوخ على القائمة الوطنيةالوطنية للانتخابات: وصول طلبات الترشح لمجلس الشيوخ إلى 388 طلبا

وتبدأ هذه الواجبات بأداء اليمين الدستورية أمام المجلس، ثم الالتزام بحظر التعامل بأي شكل من الأشكال مع أموال الدولة أو الهيئات العامة أو شركات القطاع العام، سواء بالشراء أو البيع أو التوريد أو تقديم الخدمات، كما يُلزم القانون عضو الشيوخ بتقديم إقرار ذمة مالية سنويًا، والتصريح بأي هدايا يتلقاها خلال فترة عضويته.

وفيما يتعلق بالأنشطة التجارية والمالية، يُلزم القانون النائب بفصل الإدارة عن الملكية إذا كان يمتلك حصصًا أو أسهمًا في شركات، ويُمنع من شراء أي حصص إضافية طوال فترة وجوده في المجلس، إلا في حالات استثنائية تُحدد بشروط دقيقة وبما لا يُخل بمبدأ "السعر العادل".

كما لا يحق لعضو مجلس الشيوخ الحصول على قروض أو تسهيلات ائتمانية بمزايا استثنائية، ويتوجب عليه إخطار مكتب المجلس بأي تعامل من هذا النوع، حفاظًا على استقلاليته وحياده التشريعي.

وبحسب نص المادة 47 من القانون، يُحظر الجمع بين عضوية مجلس الشيوخ وأي مناصب تنفيذية مثل الحكومة، المحافظين، المجالس المحلية، أو الجهات الرقابية، ويُعتبر النائب مستقيلاً من المجلس تلقائيًا حال توليه أحد هذه المناصب دون تقديم اعتذار رسمي خلال أسبوع.

وتأتي هذه الواجبات في وقت أعلنت فيه الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني الرسمي للعملية الانتخابية، والذي يشمل فتح باب الترشح من 5 حتى 10 يوليو الجاري، على أن تجرى الانتخابات في الخارج يومي 1 و2 أغسطس، وفي الداخل يومي 4 و5 أغسطس. وتُعلن النتيجة النهائية يوم 12 أغسطس، بينما تُجرى جولة الإعادة في الداخل والخارج في الفترة من 25 إلى 28 أغسطس، وتُعلن نتائجها النهائية في 4 سبتمبر المقبل.

ويُنتظر أن يُسهم مجلس الشيوخ القادم في دعم العمل التشريعي والرقابي، وتوسيع دائرة الحوار حول السياسات العامة والتشريعات الوطنية، وهو ما يتطلب نوابًا على قدر عالٍ من الالتزام والانضباط القانوني والسياسي.

طباعة شارك نتخابات مجلس الشيوخ انتخابات مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ قانون مجلس الشيوخ المصالح الشخصية السلطة التشريعية

مقالات مشابهة

  • بعد إقراره رسميًا.. كيف يحقق قانون الإجراءات الجنائية العدالة الناجزة؟
  • البرلمان العراقي يستأنف جلساته بمناقشة والتصويت على 7 مشاريع اليوم
  • برلماني عن قانون الأحوال الشخصية: لدينا لوائح منذ 1904 لم تتغير
  • برلماني عن قانون الحوال الشخصية: لدينا لوائح منذ عام 1904 لم تتغير
  • تحرك جديد في الكونغرس: مشروع قانون لإلغاء العقوبات بما فيها قانون قيصر بشكل دائم
  • مجلس المفوضين يصادق على أنظمة الحملات الانتخابية
  • مجلس جهة مراكش آسفي يصادق بالإجماع على مشاريع تنموية ورياضية وبيئية في دورة استثنائية
  • انفوجراف| «إقرار 186 قانونًا».. حصاد مجلس النواب خلال دور الانعقاد الخامس
  • الحبس 4 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة جريمة التحرش الإلكتروني
  • قبل التصويت في انتخابات الشيوخ.. واجبات صارمة تنتظر النواب الجدد وفقا قانونا