الأسبوع:
2025-05-12@21:09:51 GMT

وماذا بعد!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وماذا بعد!!

بعد ما يزيد على ثلاثة أسابيع من بداية أحداث غزة في السابع من أكتوبر يفرض السؤال نفسه الآن: وماذا بعد؟ على مستوى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة ومع اشتداد قسوة القصف والحصار والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، ونقص أو ربما انتهاء كل المخزون الاستراتيچي من الأدوية والمياه.. كيف سيكمل هؤلاء المناضلون رحلة الصمود للدفاع عن أرضهم ضد مخطط التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد؟ على مستوى الشعوب العربية والإسلامية الداعمة بكل قوة للحق الفلسطيني، والرافضة لكل أشكال العنف والإبادة الممنهجة التي يمارسها الكيان المحتل، والمتعاطفة بشكل علني على الأرض وفي كافة مواقع التواصل الاجتماعي: هل سيستمر هذا الاهتمام أم أنه سيبدأ في الخفوت رويدًا رويدًا بعد أن يسقط بعض المتعاطفين في فخ الاعتياد على أخبار تأتي من هناك؟.

. هل نظل بنفس القوة والتركيز خلف الأشقاء أم تأخذنا دروب الحياة وهمومها سريعًا فننشغل عنهم؟ على مستوى الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية وما يرتبون له من إتمام لمخططهم الواضح بتهجير أهل غزة أو على الأقل بتضييق الخناق عليهم لأقصى الدرجات حتى يضطروا إلى النزوح خارج أرضهم.. هل اقترب قرار التدخل البري الشامل داخل قطاع غزة لفرض الأمر الواقع بالقوة خاصة بعد اشتداد الحصار المُنهِك لطاقات المرابطين هناك؟.. هل يفعلها نتنياهو ورجاله أم يطول أمد القصف وسياسة التجويع التي يمارسونها ضد الشعب العربي الأعزل حتى إشعار آخر خشية التورط في حرب شوارع غير محسوبة العواقب داخل الأراضي المحتلة؟ على المستوى الرسمي في مصر سيظل الموقف المعلن والواضح وضوح الشمس هو رفض فكرة تهجير أبناء غزة خارج أرضهم ورفض أي حل للأزمة على حساب أطراف ودول أخرى، لأن ذلك يعني قتل قضية العرب الأولى إلى الأبد.. ولكن ماذا سيحدث إن تم إجبار أهل غزة على التحرك جنوبًا في اتجاه أرض سيناء الطاهرة المروية بدماء الآباء والأجداد؟ هل نصبح حينها بين فكَّي الرحي في موقف إنساني شديد الصعوبة، أم أننا جاهزون بكل السيناريوهات المقبولة للتعامل مع موقف مثل هذا؟ على مستوى المواقف الدولية التي يأتي أغلبها منحازًا بشكل سافر للجانب الإسرائيلي متغاضيًا عمَّا يحدث من مجازر بين المدنيين الفلسطينيين وخاصة بين الأطفال والنساء، ومع هذا التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب العواصم الغربية لخداع مواطنيها وإيهامهم بعكس ما يحدث هناك.. هل يستمر ذلك الزيف والضلال، أم تتوازن بعض الدول الكبرى في مواقفها لتمنح أهل غزة بعضًا من حقوقهم الواجبة على المجتمع الدولي في توفير الأمن ودخول المساعدات ووقف إطلاق النار دون شروط؟ أسئلة كثيرة تدور اليوم في عقول أغلب أبناء عروبتنا، ويبقى الرهان دائمًا على الاصطفاف ومواصلة الدعم والتضامن للأشقاء في فلسطين مهما حدث، ثم أن ندعو الله كثيرًا لهم، فما زال الدعاء يُغيِّر الأقدار وتدابير البشر. اللهم احفظ أقطار العروبة من الفتن والمكائد، اللهم احفظ مصر وأرضها وشعبها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح

غزة – حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أن رفع الحصار أصبح أكثر إلحاحا منه في أي وقت مضى.

يأتي ذلك وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، والجدل الدائر حول الخطة الأمريكية المقترحة لإيصال المعونات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يعتبر أن “رفع الحصار عن غزة ضرورة عاجلة، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها، دون استثناء وبحسب الاحتياج”.

وأكد أن “أي تأخير إضافي ستكون له عواقب لا يمكن معالجتها”، مشيراً إلى أن المساعدات لم تدخل إلى القطاع بشكل منتظم منذ أكثر من 10 أسابيع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.

كما شدد المتحدث على أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش رفض أي ترتيبات “لا تحترم المبادئ الإنسانية”، وقال: “يبدو أن ما عرض علينا مصمم لتقييد الإمدادات حتى آخر حبة قمح”.

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن لديها أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة خارج حدود قطاع غزة، داعية إلى فتح المعابر بشكل فوري وإزالة القيود الإسرائيلية.

أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فحذرت من “استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط لإجبار المدنيين على النزوح القسري”، مشيرة إلى أن “الخطة الإسرائيلية للمجتمع الإنساني ترسخ التهجير لدواع عسكرية وسياسية”. وأضافت أن السماح بإدخال 60 شاحنة فقط يوميا لا يمثل سوى 10% من حجم المساعدات التي كانت تدخل خلال فترات التهدئة.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من انهيار الخدمات الصحية في غزة، مؤكدة أن مخزونها الطبي في القطاع “يوشك على النفاد”، وأن المعدات الطبية تتعرض لضغط غير مسبوق نتيجة الاستخدام المتواصل والعدد الكبير من الجرحى. وقالت المنظمة إنها تملك إمدادات طبية جاهزة للتوزيع داخل غزة، لكنها بحاجة “لدخولها فوراً لتجنب انهيار تام في القطاع الصحي”.

تأتي هذه التحذيرات في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي ونقص حاد في المياه والرعاية الطبية، وذلك في ظل حصار إسرائيلي مشدد وتقييد إدخال المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في مارس 2024 عن خطة لإيصال مساعدات إنسانية عبر إنشاء رصيف عائم قبالة سواحل غزة. إلا أن هذه الخطة التي قُدمت كحل بديل لدخول المساعدات البرية، أثارت انتقادات من قبل منظمات إنسانية دولية، اعتبرت أنها تعمّق التهجير وتستخدم المساعدات كورقة ضغط سياسي وعسكري.

وطالبت الأمم المتحدة، إلى جانب الأونروا واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة إنهاء سياسة “تجويع المدنيين” وفتح المعابر فورا لإدخال الإمدادات بشكل منتظم وآمن، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سنحتل قطاع غزة وستبقى سيطرتنا الأمنية هناك إلى الأبد
  • هدنة الرسوم بين أميركا والصين.. الرابحون والخاسرون وماذا بعد؟
  • وزير الخارجية السوري .. ارسل فريقًا خاصًّا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين هناك وإجلائهم
  • مكتب نتنياهو: لن يكون هناك ثمن لإطلاق الجندي عيدان ألكسندر
  • دعاء الحر الشديد وماذا كان يقول النبي؟ كلمات نبوية مجربة
  • هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • فضل الحج والعمرة وشروط وجوبهما.. أحكامهما وماذا يقصد بالاستطاعة؟
  • هناك مفاجآت.. «تامر حسني» يروج لـ فيلمه ريستارت
  • تصدرت ترند السعودية بفيديو.. من هي تقى محمد وماذا فعلت؟
  • الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح