الأسبوع:
2025-06-27@17:04:58 GMT

وماذا بعد!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وماذا بعد!!

بعد ما يزيد على ثلاثة أسابيع من بداية أحداث غزة في السابع من أكتوبر يفرض السؤال نفسه الآن: وماذا بعد؟ على مستوى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة ومع اشتداد قسوة القصف والحصار والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، ونقص أو ربما انتهاء كل المخزون الاستراتيچي من الأدوية والمياه.. كيف سيكمل هؤلاء المناضلون رحلة الصمود للدفاع عن أرضهم ضد مخطط التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد؟ على مستوى الشعوب العربية والإسلامية الداعمة بكل قوة للحق الفلسطيني، والرافضة لكل أشكال العنف والإبادة الممنهجة التي يمارسها الكيان المحتل، والمتعاطفة بشكل علني على الأرض وفي كافة مواقع التواصل الاجتماعي: هل سيستمر هذا الاهتمام أم أنه سيبدأ في الخفوت رويدًا رويدًا بعد أن يسقط بعض المتعاطفين في فخ الاعتياد على أخبار تأتي من هناك؟.

. هل نظل بنفس القوة والتركيز خلف الأشقاء أم تأخذنا دروب الحياة وهمومها سريعًا فننشغل عنهم؟ على مستوى الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية وما يرتبون له من إتمام لمخططهم الواضح بتهجير أهل غزة أو على الأقل بتضييق الخناق عليهم لأقصى الدرجات حتى يضطروا إلى النزوح خارج أرضهم.. هل اقترب قرار التدخل البري الشامل داخل قطاع غزة لفرض الأمر الواقع بالقوة خاصة بعد اشتداد الحصار المُنهِك لطاقات المرابطين هناك؟.. هل يفعلها نتنياهو ورجاله أم يطول أمد القصف وسياسة التجويع التي يمارسونها ضد الشعب العربي الأعزل حتى إشعار آخر خشية التورط في حرب شوارع غير محسوبة العواقب داخل الأراضي المحتلة؟ على المستوى الرسمي في مصر سيظل الموقف المعلن والواضح وضوح الشمس هو رفض فكرة تهجير أبناء غزة خارج أرضهم ورفض أي حل للأزمة على حساب أطراف ودول أخرى، لأن ذلك يعني قتل قضية العرب الأولى إلى الأبد.. ولكن ماذا سيحدث إن تم إجبار أهل غزة على التحرك جنوبًا في اتجاه أرض سيناء الطاهرة المروية بدماء الآباء والأجداد؟ هل نصبح حينها بين فكَّي الرحي في موقف إنساني شديد الصعوبة، أم أننا جاهزون بكل السيناريوهات المقبولة للتعامل مع موقف مثل هذا؟ على مستوى المواقف الدولية التي يأتي أغلبها منحازًا بشكل سافر للجانب الإسرائيلي متغاضيًا عمَّا يحدث من مجازر بين المدنيين الفلسطينيين وخاصة بين الأطفال والنساء، ومع هذا التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب العواصم الغربية لخداع مواطنيها وإيهامهم بعكس ما يحدث هناك.. هل يستمر ذلك الزيف والضلال، أم تتوازن بعض الدول الكبرى في مواقفها لتمنح أهل غزة بعضًا من حقوقهم الواجبة على المجتمع الدولي في توفير الأمن ودخول المساعدات ووقف إطلاق النار دون شروط؟ أسئلة كثيرة تدور اليوم في عقول أغلب أبناء عروبتنا، ويبقى الرهان دائمًا على الاصطفاف ومواصلة الدعم والتضامن للأشقاء في فلسطين مهما حدث، ثم أن ندعو الله كثيرًا لهم، فما زال الدعاء يُغيِّر الأقدار وتدابير البشر. اللهم احفظ أقطار العروبة من الفتن والمكائد، اللهم احفظ مصر وأرضها وشعبها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

عاجل | وزير الدفاع الأميركي: تم تسريب التقرير الاستخباراتي لأن هناك من يريد تصوير الضربة في إيران على أنها فاشلة

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مؤتمر صحفي:

تم تسريب التقرير الاستخباراتي لأن هناك من يريد تصوير الضربة في إيران على أنها فاشلة. التقرير الأولي الذي سربته وسائل الإعلام يقول إن هناك نقصا بالمعلومات ويقوم على افتراضات. الإعلام يبحث عن فضيحة ويتجاهل الإنجازات ويستهدف الرئيس ترامب. بفضل العمل العسكري الحازم في إيران وفر الرئيس ترامب الظروف لوقف الحرب. ما فشل في إنجازه رؤساء سابقون بشأن رفع الإنفاق الدفاعي للنيتو أنجزه الرئيس ترامب. معلومات سي آي إيه تؤكد أن ضرباتنا في إيران أخرت برنامجها النووي لسنوات. الرئيس ترامب قضى على القدرات النووية لإيران ووفر الفرصة المناسبة للتوصل إلى سلام.

مقالات مشابهة

  • عاجل | وزير الدفاع الأميركي: تم تسريب التقرير الاستخباراتي لأن هناك من يريد تصوير الضربة في إيران على أنها فاشلة
  • حريق في أحراج الجنوب… هل هناك استهداف إسرائيلي؟
  • عبد المنعم سعيد يكشف عن الخاسر في حرب إسرائيل وإيران.. وماذا لو استمر الإخوان في الحكم؟
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: هناك اتصالات بشأن غزة لكن الشروط لم تنضج بعد لإرسال فريق تفاوضي إلى المحادثات
  • إعلامي: هناك لاعبون بالأهلي فكروا في نفسهم فقط بالمونديال.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
  • معاريف: هناك منشأة نووية إيرانية سرية محصنة أكثر من فوردو
  • أمير هشام: هناك لاعبين بالأهلي فكرت في نفسها فقط.. وهؤلاء يستحقون الإشادة
  • هل هناك حرب أخرى تلوح بالأفق في المنطقة؟
  • ترامب: دمرنا المنشآت النووية الإيرانية.. ولا أريد تغيير النظام هناك
  • القومي لحقوق الإنسان يزور مكتبة الإسكندرية.. اعرف ماذا فعل هناك؟