القدس المحتلة-سانا

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن فشل المجتمع الدولي بالتحرك لوقف مجازر الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في قطاع غزة بالأسلحة الفتاكة يشكل وصمة عار على جبين الضمير العالمي.

وفي رسائل بعثها منصور اليوم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأوردتها وكالة وفا أشار منصور إلى أنه في الوقت الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في الـ 27 من الشهر الجاري قراراً دعا إلى هدنة إنسانية فورية مستدامة ووقف الأعمال العدائية في قطاع غزة قامت “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال بتجاهل مطالب المجتمع الدولي وانتهاك كل بنود القرار من خلال تكثيف عدوانها الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني جواً وبحراً وبراً وقطعها جميع الاتصالات عن غزة بما في ذلك عن العاملين في المجال الإنساني وذلك لارتكاب جرائم الإرهاب والحرب بعيداً عن أنظار العالم.

وأشار منصور إلى استشهاد أكثر من 8000 فلسطيني في العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 24 يوماً بينهم أكثر من 3000 طفل وأكثر من 2000 امرأة وأكثر من 20240 مصاباً إضافة إلى استشهاد 63 موظفا في الأونروا والمسعفين والصحفيين لافتاً إلى أن هناك ما يزيد على 1000 طفل في عداد المفقودين ومن المرجح أن يكونوا تحت الأنقاض، متسائلاً لماذا لم يتم إدراج “إسرائيل” ضمن قائمة منتهكي حقوق الأطفال حتى الآن.

وناشد منصور المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف مجازر الاحتلال المستمرة على كل أنحاء القطاع ولا سيما ضد المستشفيات التي يحتمي فيها أكثر من 100 ألف فلسطيني نازح هرباً من قصف طيرانه الوحشي وإنهاء حصاره الجائر للقطاع والذي يتسبب في انتشار المجاعة والجفاف والأمراض بين 2.3 مليون نسمة من الفلسطينيين.

وفي الضفة الغربية لفت منصور إلى أن أكثر من 120 فلسطينياً استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال الشهر الجاري من بينهم أكثر من 33 طفلاً إضافة إلى تدمير الممتلكات في العديد من البلدات والقرى الفلسطينية.

من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الجهات الدولية والأممية كافة بسرعة التدخل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وأكدت الوزارة في بيان أن غياب القوة الدولية التي تضمن نفاذ القانون وتلزم مرتكبي الجرائم بالوقف الفوري لارتكابها من شأنه تحويل العدالة الدولية الواجبة الاتباع إلى مجرد مناشدات واستجداء الجلاد ما يعتبر إفشالاً ممنهجاً لإرادة السلام الدولية ولصلاحيات مجلس الأمن فيما يتعلق بحماية المدنيين أينما كانوا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المجتمع الدولی أکثر من

إقرأ أيضاً:

الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة

أكدت لجنة الإنقاذ الدولية، إصابة أكثر من 260 ألف شخص بوباء الكوليرا في اليمن العام الماضي، بينها 870 حالة وفاة.

 

وقالت اللجنة في بيان لها، إن اليمن سجل خلال 2024م، أكثر من 260 ألف حالة مشتبه بها وأكثر من 870 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا، وأن هذا العدد 35٪ من إجمالي الإصابات العالمية و18٪ من إجمالي الوفيات العالمية الناجمة عن الكوليرا.

 

وأشارت إلى أن جهود لجنة الإنقاذ الدولية ساهمت في الحد من انتشار المرض وإنقاذ الأرواح، لا تزال المشكلات المتجذرة، بما في ذلك انهيار خدمات الرعاية الصحية، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتفاقم سوء التغذية، تُهدد التقدم. 

 

ولفتت إلى أنه وبعد مكافحة أسوأ تفشي للكوليرا في اليمن منذ عام 2017، اختتمت لجنة الإنقاذ الدولية استجابتها الطارئة التي استمرت ثمانية أشهر، لكنها حذرت من أنه بدون عمل عالمي، يظل اليمن معرض بشكل خطير لأوبئة مستقبلية وأزمات صحية متفاقمة.

 

وقال الدكتور عمرو صالح، مسؤول الطوارئ الصحية والتغذية في لجنة الإنقاذ الدولية: لا تزال الكوليرا قنبلة موقوتة في اليمن. بمكافحتها، وصلنا إلى بعض أكثر المجتمعات تهميشًا في اليمن برعاية منقذة للحياة. شهدنا ذلك بأم أعيننا: طفل يُنقذ في الوقت المناسب، وأم تُمكّن من حماية أسرتها، ومجتمعات تتذوق مياهًا نظيفة بعد سنوات من انقطاعها.

 

وأوضح أن هذه الجهود حالت دون مزيد من الدمار في مناطق على حافة الكارثة، ولكن مع استمرار حرمان الملايين من المياه النظيفة والرعاية الصحية، فإننا بحاجة ماسة إلى دعم عالمي لحماية هذه المكاسب الهشة ومنع تفشي المرض مرة أخرى قبل أن يبدأ.

 

وبحسب بيان اللجنة، بأنه ومن خلال استجابة سريعة ومنسقة، قامت فرق لجنة الإنقاذ الدولية وشركاؤها المحليون بتشغيل مراكز علاج طارئة ونقاط إعادة ترطيب في بعض المحافظات الأكثر تضررًا، بما في ذلك أمانة العاصمة، وعمران، والمحويت، وحجة، والحديدة، وأبين، والضالع.

 

وأكدت أن فرقها عالجت أكثر من 19,000 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، ووزعت 12,000 حقيبة مستلزمات طبية لمكافحة الكوليرا استفاد منها 70,000 شخص، وعززت ممارسات النظافة المنقذة للحياة لأكثر من 200,000 شخص.

 

وأكدت أنه وبفضل الإمدادات المُجهزة مُسبقًا، ومئات العاملين الصحيين ومُرشدي النظافة المُدرَّبين على اكتشاف الكوليرا وإدارتها مُبكرًا، ساعدت اللجنة المجتمعات المحلية على حماية نفسها قبل انتشار الأوبئة دون رادع، وأنه بفضل هذه الجهود، ظلَّ مُعدل الوفيات أقل من 1% في المناطق التي عملت فيها اللجنة، وهو مُقياسٌ بالغ الأهمية لعدد الأرواح التي أُنقذت.

 

وذكر البيان، بأن الأسباب الجذرية لتفشي المرض لا تزال دون معالجة، إذ أن محدودية الوصول إلى المياه النظيفة، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، وانهيار النظام الصحي، تُعرّض ملايين البشر لخطر الإصابة بأمراض قاتلة، وإن كانت قابلة للوقاية.

 

وقال إشعياء أوجولا، القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة في اليمن: مع محدودية التمويل وتزايد الاحتياجات الإنسانية، تقف استجابة اليمن للكوليرا عند مفترق طرق حرج. وبدون إجراءات عاجلة، ستُزهق أرواح المزيد من الناس، وقد تتفاقم الأزمة الصحية الهشة أصلاً وتخرج عن نطاق السيطرة.

 

وأضاف: "إن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه في اليمن الآن ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً التزامٌ بالاستقرار والصمود والكرامة الإنسانية على المدى الطويل. لقد أوضح اليمنيون احتياجاتهم بوضوح: إنهم لا يحتاجون إلى حلول مؤقتة، بل إلى دعم مستدام وهادف لإعادة بناء مستقبلهم".

 

ولفت إلى أن "تفشي الكوليرا أصبح متوقعًا بشكل خطير. فالأمطار الموسمية تُغرق المجتمعات، وتُثقل كاهل أنظمة الصرف الصحي المتردية، وتُلوث مصادر المياه الأساسية، مما يُؤدي إلى تفشيات تُدمر نظام الرعاية الصحية الذي وصل إلى حافة الانهيار". 

 

وبحسب البيان، فإنه ةفي عام 2025، تتطلب خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية 261 مليون دولار أمريكي لتوفير خدمات صحية منقذة للحياة لـ 10.6 مليون شخص، بينما يلزم توفير 176 مليون دولار أمريكي لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لأكثر من ستة ملايين شخص. وحتى مايو 2025، لم يتجاوز تمويل قطاع الصحة 14٪، بينما لم يتجاوز تمويل قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية 7٪.

 

تحث لجنة الإنقاذ الدولية الجهات المانحة والشركاء في المجال الإنساني على زيادة تمويل قطاعي الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في اليمن بشكل عاجل، محذرة من أن التقدم سيضيع دون استثمار مستدام. بعد أكثر من عقد من الصراع، يحتاج اليمن إلى إغاثة طارئة ودعم طويل الأمد لإعادة بناء نظامه الصحي، وتوسيع نطاق الوصول إلى المياه النظيفة، وتعزيز قدراته في الخطوط الأمامية لمواجهة الأزمات المقبلة. 


مقالات مشابهة

  • مجازر الاحتلال في غزة ترفع حصيلة الشهداء.. وتحذير من نقص حاد في الأدوية
  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة ترتفع على وقع مجازر جديدة
  • المصريون يواصلون التألق- رايت تو دريم ينتصر علي آرسنال ويتعادل مع تشيلسي في دورة انجلترا الدولية
  • تظاهرة حاشدة في مأرب للتضامن مع غزة وسط دعوات للتحرك الدولي
  • نقابة الصحفيين السودانيين تعرب عن بالغ قلقها إزاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الإعلام
  • الجامعة العربية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي الحوثي بخصوص الملاحة الدولية ووقف التصعيد
  • رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
  • الإنقاذ الدولية: اليمن سجل أكثر من 260 ألف إصابة بالكوليرا خلال 2024 بينها 870 حالة وفاة
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين: المجتمع الدولي يشارك في مأساة غزة